آخر الاخبار

بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً.

لا تمنحوا القاتل فرصة إضافية للقتل
بقلم/ أحمد الزرقة
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 21 يوماً
الأحد 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 10:12 ص

يصر صالح على إفساد حياة اليمنيين عبر قتلهم وسرقة أحلامهم، بعد أن دفنها وغيبها لفترة طويلة، وهو بذلك يستمر في انتهاج سياسة القتل الكذب والدجل والتزوير التي مارسها منذ اعتلائه لسدة الحكم في اليمن.

ويخطئ كثيرا من يقول إن صالح سينجو من العقاب على جرائمه بحق المدنيين في تعز وصنعاء وأبين وعدن وغيرها من المدن اليمنية، التي عبر اهلها عن رفضهم له ولنظامه، وقدموا الدماء الزكية على مذبح الحرية، ومن أجل الخلاص من نظام الحكم الفاسد.

لن تحمي صالح وعائلته وأذنبهم من القتلة أي قوة في الأرض، ولا يوجد قانون سماوي أو أرضي يمنح القتلة حصانة من العقاب، والحديث عن أي ضمانات تقدم لصالح وعصابته عبر ما يسمى بالمبادرة الخليجية، هو محض هراء فالمبادرة أصبحت من الماضي، وربما كانت ملائمة إلى تاريخ توقيع الإطراف السياسية عليها.

ليس أحقر من نظام يستقوي على مواطنيه، ويقتل النساء والأطفال، واثبت صالح وعصابته أنهم مجموعة من القتلة، يتستر عليهم العالم، وتمنحه القوى الإقليمية وقتا إضافيا لممارسة قتل وإذلال اليمنيين.

إن اللهث من قبل أحزاب اللقاء المشترك وراء سراب توقيع صالح على المبادرة الخليجية، واعتبارها المخرج الوحيد للبلاد هو بمثابة دليل واضح على عجز تلك المعارضة وضعفها،وعدم قدرتها على فهم حقيقة الوضع الثوري في الساحات والميادين، وتلك الاحزاب بركضها العبثي وراء السلطة عبر التضحية بالثورة وبشبابها، تمنح القاتل فرصة كل يوم لقتل اليمنيين ومن ثم التلويح بالتوقيع على الميادرة.

هناك ثلاثة عناصر اصبحت من الماضي وعلى اطرافها ان يقتنعوا انهم افسدوا حياة اليمنيين وسرقوا ثورتهم، وبات من الواجب تنحيهم ومغادرة الساحة السياسية، تلك الاطراف هي صالح ونظامه، وأحزاب اللقاء المشترك الهزيلة، والمبادرة الخليجية ومن يقف ورائها.

الثورة الشبابية والشعبية قفزت باحلام اليمنيين ومطالباتهم لحد السماء، واجبرت النظام على تقديم تنازلات، وكشفت كذبه للعالم، وعندما قررت الاحزاب اللحاق بركب الثورة ألقت بكل ثقلها وعاهاتها على الثورة، الأمر الذي أعاق الثورة وأبطأ من حركة سيرها،ومنحت صالح أسبابا متعددة لقمعها وممارسة العنف ضد شبابها.

حتى عندما وافقت تلك الأحزاب على المبادرة التي تتحدث عن انتخابات مبكرة كانت بمثابة مغالطة واضحة وصريحة بسبب عدم تسوية الملعب السياسي أولا وعدم جاهزية الأطراف السياسية بالإضافة إلى كون الانتخابات الرئاسية المبكرة تفرض استمرار النظام الرئاسي على حساب الرغبة العامة للانتقال للنظام البرلماني والقبول بحل توافقي بصيغة المبادرة معناه ترحيل المشكلة وليس حلها. تتيح المبادرة (المؤامرة) إتاحة المزيد من الوقت للقوى التقليدية ولصالح ونظامه للالتفاف على مطالب التغيير

إن الحديث عن التوقع على المبادرة (التي تنتمي للماضي ، وليس لها علاقة بالمستقبل) في ظل وجود أطراف المشكلة معناها استمرار المعاناة اليومية وإعادة خلق الأزمة وتطويل مداها.

اليمن بحاجة لرئة جديدة ورؤى متجددة للخروج من عنق الزجاجة وسيناريوهات التأزيم والتفرغ لبناء يمن ديمقراضي حر وعادل، وهذا لن يكون الا عبر نجاح فكرة الثورة وحدوث التغيير الاجتماعي والثقافي والسياسي المنشود.