مجلس القيادة يعلن تحمّله مسؤولية معالجة الوضع الاقتصادي ويناقش تقلبات اسعار الصرف طارق صالح خلال اللقاء الموسع للقيادات العسكرية بالحديدة: المشروع الوطني هو الضامن لاستعادة الدولة وهزيمة إيران والبندقية هي من ستعيد الدولة شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟ شركة الغاز تطلق عملية سحب وصيانة لـ 160 ألف أسطوانة تالفة من الأسواق اليمنية فيضانات اسبانيا تقتل أكثر من 200 شخصاً جيوبنا تبرأ إلى الله.. صندوق للنهب واللصوصية انشأته مليشيا الحوثي باسم '' دعم المعلم'' صلاح يقود ليفربول لصدارة الدوري الإنجليزي ومان سيتي يتلقى أول هزيمة اللواء سلطان العرادة يدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستكمال صفقة تبادل الأسرى والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل قناة السويس ترد على ما أثير حول سماح مصر بعبور سفينة حربية اسرائيلية
تتعدد خلفيات الصراعات البشرية استنادا إلى قناعة كل طرف بقضيته , وبالرغم من وجود الأخطاء لدى الكثير من أطراف الصراع فإنه لا يستطيع أحد إخفاء ماهية القضية التي يخوض صراعه من أجلها , إلا أن هناك عبر التاريخ من يدخل في صراع لا يعلم ماهيته ولا يدرك أبعاده ولا يتأثر إيجابا بالانتصار فيه ، وتلك من غرائب الزمن الذي صاغه كهنة العصور ، وتصدر تلك الكهانة رواد مدرسة البطنين بإقناع مجموعة من الرعاع بخوض معركة لا تعنيهم ، وتقديم الدماء في نهر لا يستثمرون مجراه ولا مصبّه ، بل إن دماء الزنابيل تلك تضمن إغراق أبنائهم فيها ، وتكفل لمستقبل أحفادهم سقيا لشجرة عبوديتهم لكهنة السلالة البغيضة .
إن الصراع الدائر في اليمن متمثل بين فكرة الجمهورية التي تمثل شعبا بأسره وبين وثن الكهنوت الذي لا يرى في الشعب إلا أدوات لتقديسه وخدمته , تلك هي طبيعة الصراع في اليمن وإن تعددت المسميات , وما الانقلاب إلا مظهر من مظاهر الوثن الهادوي ، وناتج من نواتج خلفيته الوثنية , كما أن الجيش الوطني نتاج لفكرة الجمهورية والتي تخلّقت في وجدان الشعب منذ الثورة السبتمبرية المجيدة
والحق أن الصراع بين الفكرة والوثن لم يكن وليد اللحظة أو أنه نتاج لانقلابهم إنما هو قديم قدم تاريخ الوثن الهادوي الذي وُوجه بصلابة الفكرة الإنسانية النقية التي ناضل من أجلها نشوان الحميري والفقيه سعيد الدنوي والشيخ احمد فتيني والقردعي والثلايا والسلال وغيرهم من نبلاء ولد قحطان الذين سلموا الراية للقشيبي والشدادي ورفاقهم من الابطال الذين يخوضون ملاحم البطولة ضد الوثن الجديد ، والذين قطعوا على انفسهم عهدا بتحطيم ذلك الوثن واستئصال جذوره كضمانة وحيدة لحماية الفكرة الجمهورية لتثمر دولة مدنية ، وتنبت أمنا واستقرارا وحياة كريمة تليق باليمن واليمنيين .