آخر الاخبار

الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا الكشف عن ألغام حوثية ذات أشكال ونوعيات جديدة تصل شظاياها لأكثر من خمسين مترًا الكشف عن قيادي حوثي يقف خلف حملة اعتقال الآلاف من اليمنيين على خلفية احتفالهم بثورة 26 سبتمر دولة كبرى ترفض مناشدات واشنطن لاتخاذ إجراء دولي مشترك ضد هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر واشنطن تكشف عن ضربات جوية استهدفت 15 هدفاً حوثياً إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان

عيد الأم وأعظم الهدايا
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 8 سنوات و 6 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 23 مارس - آذار 2016 09:52 ص

إلى أمي في عيد الأم وإلى كل أم وإلى كل الأبناء تكريماً وتذكيراً بأعظم هدية.

 إلى أمي السيدة الفاضلة نعيم بنت الحاج ثابت عباس الحريبي التي غيبها قانون الله في خلقه ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) العنكبوت ٥٧.

إليك في هذا اليوم العالمي للإحتفال بعيد الأم وإلى كل أم إليك أيتها الغالية أتقدم بأعظم هدية أحملها بمجامع كياني مغلفة بحنايا القلب معطرة بدمع الفراق وحنين اللقاء أهديك بري إليك بمماتك وهو الدعاء كما كنت أهديك إياه بحياتك وكان الطاعة والمحبة والرحمة فأدعوا الله أن يتقبلك من عباده وعُبّاده الصالحين وأن يجعل مقامك في العليين مع الشهداء والصديقين وأن يغفر لك ويرحمك ويسكنك الجنة.

بداية هذه مناسبة جميلة والإحتفاء بها محمود ضمن ثقافتنا وعقيدتنا وبر الوالدين أعظم هدية للأم في عيدها وهو ليس وردة ولا هدية وهنا علينا أن ندرك أن استبدال مفهوم البر بوردة وهدية هو إجحاف بحق الأم فلا يمكن إختزال البر كمفهوم جامع يشمل أشياء عديدة منها الهدايا .

ثقافتنا الإسلامية وتعاليم ديننا غنية بكل ما هو صالح للإنسان

فلقد سبق العالم خالق العالم الله سبحانه وخاتم أنبيائه ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام بالإحتفاء بالأبوين وتكريمهما من خلال وضع دستور من القيم هو جزء من دين الإسلام ورسالته عليه الصلاة والسلام وهذا التكريم الإلاهي والرسالي ليس وردة تُقدم أو هدية تُمنح وإنما عبادة وتعبد وسلوك عبادي وفريضة إيمانية نحو الأبوين يُدخل الأبناء الجنة أو النار، وهذا جانب عظيم من الجوانب العظيمة التي يحتويها دين الإسلام والتي غفل عنها المسلمون عامة والأبناء خاصة.

يقول تعالى في مُحكم تنزيله:

(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) النساء ٣٦.

(قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) الأَنْعَام ١٥١.

(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) الإسراء ٢٣.

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) النساء ١.

(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) العنكبوت ٨.

(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) لقمان ١٤.

(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)الأحقاف ١٥.

وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، جاء رجل إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: يا رَسُول اللَّهِ من أحق الناس بحسن صحابتي قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أبوك) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وفي رواية: يا رَسُول اللَّهِ من أحق الناس بحسن الصحبة قال: (أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أباك، ثم أدناك أدناك).

ولذالك أعظم الهدايا نقدمها للوالدين هو البر وهذا سر عظمة ديننا الذي جهلنا تعاليمه فنجد اليوم من يطيع زوجته لا والديه ومن لا يصل والديه ولا يُعَبرهما ولا يبرهما ومن يُسكنهما بدار العجزة ثقافتنا غنية بالقيم وديننا أغنى.

لِنُهدي والدينا برنا لهم بحياتهم ومماتهم ولنحتفل بهذا اليوم وفق ديننا وثقافتنا ولا نهديهم ونضعهم في الملاجيئ أو نعزلهم في سجون الزوجات.

رحمة الله عليك أمي الغالية ورحم الله كل أم وأب.