الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله تحذير خطير في أحدث تقرير للبنك الدولي عن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تترأسه اليمن مسلحون حوثيون وزنبيات مدججات بالأسلحة نفذوا مهمة إختطاف موظف يمني في السفارة الأمريكية بصنعاء
تحتوي اليمن على مخزون كبير من أحجار الزينة والبناء والرخام والجرانيت تفوق في جودتها وتنوع ألوانها الكثير من الدول التي تتواجد فيها هذه الأحجار وذلك لتميزها بوجود نحو خمسة عشر لونًا.
وطبقًا للدراسات العلمية فإن أحجار الزينة والبناء في اليمن تتميز بمواصفات فنية وفيزيائية جيدة تجعلها ملائمة بشكل كبير في مجال الاستثمار والبناء.
وتمتلك صخور التف والأجنمبرايت مواصفات فيزيوميكانيكية وهي خفيفة الوزن وذات مقاومة عالية للضغط وامتصاص قليل للماء كما أن لها خصائص عزل حرارية وصوتية عالية إضافة إلى ما تمتاز به من الوزن النوعي العالي والامتصاص المنخفض جدًا للماء والمقاومة العالية للضغط وألوانه الزاهية والجذابة الرائعة.
ويعد إنتاج أحجار الزينة والبناء أحد الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال الصناعات الاستخراجية لتوفر خاماتها بكميات كبيرة كما إن معظم المواقع المختلفة لها قريبة من خطوط المواصلات.
وتصنف أحجار الزينة والبناء في اليمن من الناحية الجيولوجية بحسب طرق تكوينها في الطبيعة إلى أحجار الزينة والبناء ذات التكوين الناري البركاني مثل الأجنمبرايت والتف والبازلت ، وذات التكوين الرسوبي مثل الحجر الجيري والرملي والدولوميت والترافرتين ، وذات التكوين الناري الجوفي والمتحول مثل الجرانيت والنايس والرخام.
وتصل عدد المحاجر في جميع المحافظات اليمنية ، بحسب إحصاءات المساحة الجيولوجية ، إلى 230 موقعًا واعدًا للاستغلال وتنتشر في كل من صنعاء وتعز ومأرب وعمران.
ولأحجار البناء اليمنية عدة أشكال وألوان ، فهناك حجر مناخي يتميز باللون الأخضر المتجانس والأخضر الفاتح ببقع بيضاء وأخضر بحبيبات سوداء ، وحجر (ثبرة) ويتميز باللون الأخضر المتجانس وأخضر فاتح ، أما حجر (توالب) فيتميز باللون الأصفر الفاتح ، والحجر (القاعدي) ذو اللون الأحمر البني بحبيبات بيضاء ، وحجر (رداعي- صباحي) ذو اللون الأحمر بحبيبات بيضاء ، وحجر (الصريفة) بني فاتح ، وحجر (بخراني) رمادي فاتح ، والحجر العباصري ولونه وردي ويحتوي على عروق ، إضافة إلى الحجر الصعدي ذي اللون الأصفر والأبيض.
ويقدر الإنتاج السنوي من أحجار الزينة والرخام بــ 5ر2 مليون طن بقيمة إجمالية تبلغ مليارين و 13 مليون ريال.
وأظهرت نتائج المسوحات الجيولوجية التي أجرتها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية اليمنية بالتعاون مع بعثات أجنبية متخصصة أن أحجار الزينة والبناء في اليمن تتميز بتنوع فريد من ناحية اللون والأشكال تصل إلى 600 نوع بالإضافة إلى احتياطي ووفرة كبيرة منها ، وبحسب المسوحات الجيولوجية ، فإن هناك أكثر من 22 صنفًا من الصخور الصناعية والإنشائية ، في مقدمتها الحجر الجيري ، وهو من أجود أنواع الأحجار في العالم ، وتستخدم هذه الصخور كأحجار بناء وزينة بشكل أساس في اليمن ، وتمثل ما نسبته 56 % من الاستهلاك المحلي.
لكن هذه الثروة تواجه مشكلة استخدام الوسائل البدائية في عملية الاستخراج والتصنيع التي ترفع نسب الخامات المهدورة من أحجار الزينة والبناء وتزيد من الفاقد وتهدر كميات كبيرة ، وذلك لعدم امتلاك المعدات الحديثة وعدم وجود عمالة ماهرة (فنيون متخصصون) سواء في المحاجر أو المصانع مما يؤدي إلى عدم الاستفادة الاقتصادية من هذه الثروة.
وهذا يتطلب إدخال التقنيات المتطورة لتحسين الإنتاج و تدريب القوى العاملة و أبناء المناطق التي تمتلك هذه الثروات الهائلة على عملية الاستخراج والتعامل مع الأحجار.
والخلاصة أن الأحجار اليمنية يمكن أن تمثل وحدها ثروة حقيقية ، إذا ما جرى استغلالها بالشكل الأمثل ، خاصة أنها تتميز بصلابتها وجمالها وألوانها الخلابة ، وتدخل في كثير من الصناعات منها الأدوات المنزلية والفخار والجواهر والعقيق وخام الزجاج والرخام.