الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
قرار قضائي يثير غضب إيلون ماسك..
عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل
قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز
الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية
تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن''
مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان''
القاعدة تريد أن تبلغ القمة متخذة من ( الجهاد ذروة سنام الإسلام ) وعلى أنهم يَجِدون (ريح الجنة) على أبواب الكليات العسكرية والمعسكرات والنقاط العسكرية وتتمثل لهم (الحور العين) عند المؤسسات الحكومية أو في شخوص الضباط أو الجنود ، وأن غاية فقههم هو( المغازي ) وبطولات –أبودجانة في بدر ، وحمزة في أحد ، وعلي في خيبر ، وخالد في مؤته- ويريدون بهذا الفكر وتلك الوسائل فتح الأمصار المفتوحة أصلا وإقامة الإمارات الإسلامية وفق هواهم أما البلدان الكافرة فقد وكلوا بها قوما آخرين....
إن الضربات التي تحققها القاعدة في جسد الدولة ( المادي والبشري ) ليس دليلا على قوتها ولا حرفيتها ولا على الضعف الحاصل في القوه الأمنية والعسكرية للدولة وإنما تلك الإنتصارات ناجمة عن حجم التواطؤ والدعم بين القاعدة وخلايا داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية وأخرى رُحلت عن تلك المؤسستين وتمتلك من الوسائل المادية التخريبية ما تمتلكه التي مازالت في الداخل و تشترك هذه الخلايا الداخلية والخارجية في حب الإنتقام من كل ما هو متصل بالثورة والتغيير وفي الحب والإخلاص لرأس النظام السابق وورثته ومع ذلك فهذا لا يعفي النظام الحالي من محاربة القاعدة والحد منها إن لم يكن القضاء عليها وعلى من يدعمها..
إن ما يجري من اغتيالات لجنود وضباط وبالذات في المحافظات الجنوبية يستفيد ويشترك فيه شركاء هم :
1- القاعدة عبر صيتها الواسع في النقمة من الأمن والجيش إذ هي مسرورة من نسب هذه الإغتيالات إليها - ولو لم تقم ببعضها – ليسترهبها الآخرون وتستمد قوتها من ذلك الخوف والذي من خلاله تسعى للسيطرة على مقرات أمنية وعسكرية وبكل سهولة ويسر..كونها أهم المؤسسات والذي بسقوطها يتم قيام إمارتهم المزعومة..
-2 الناقمون على التغيير والمستميتون على التوريث للتدليل على حجم الإنفلات الذي وصلت إليه البلاد بعد رحيل النظام السابق وخلق نوع من الحنين الشعبي إليه والسخط على النظام الحالي لتنشأ بعد ذلك ثورة مضادة تقوم بإعادة انتاج النظام السابق وأن اختلفت الأسماء إلا أن الغاية واحدة..
3- الساعون إلى الإنفصال باستخدام وسائل العنف والترهيب (الحراك المسلح ) والذين يستهدفون ضباطا جنوبيون على وجه اخص لينظم بعض الباقي إلى حراكهم المسلح من جهة ومن جهة أخرى ليتعظ البقية فيتقاعسوا عن أداء مهامهم الأمنية لتدب الفوضى ويعم الخراب وحينها يصبح الإنفصال حقيقة لا مفر منها ولا منجأ منه إلا إليه..
تشترك القاعدة والحراك المسلح وبقية النظام السابق في التعاون على هذا الجرم عبر التسهيلات والدعم المادي الذي يحظى به الأول والثاني من الأخير بينما يشترك الحراك المسلح وبقايا النظام السابق الدعم من الخارج فإيران تمثل الداعم الرسمي للحراك المسلح وتحديدا لجناح البيض والذي يتلقى الدعم إما مباشرة أو عبر حليفه الداخلي ( الحوثي ) وإن كان البيض في الآونة الأخيرة قد بدأ يميل إلى الجانب السعودي وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن البيض لا يملك هدفا ولا قضية وإنما يبحث عن الوسائل التي تشبع فضول نفسه ، والنظام السابق يأتيه رزقه بكرةً وعشيا من الإمارات والتي نجحت مع أخواتها وحلفائها في اسقاط نظام شرعي ومنتخب في مصر عبر انقلاب عسكري مدفوع الثمن عاجلا غير آجل وقد غرها ذلك عبر اعادة التجربة تلك في اليمن لكن هل قد سمعوا بالمثل القائل ( مش كل البرم لسيس )..
إن الدماء المسفوحة والأشلاء المجندلة ظلما وغدرا لا يمكن أن تكون نهرا أو جسرا يعبر فوقه المجرمون لإقامة إمارة أو ولاية أو حتى (حارة) وإنما تلك الدماء والأشلاء ستكون حمما من البراكين ستسيل يوما ما فتجرف معها أولئك المجرمون ويسألونك متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبا ، وإن الله على نصر المظلومين لقدير ، وإنما النصر مع الصبر .. ولن يتأتى ذلك النصر إلا بتوحد الجهود الرسمية والحزبية الوطنية والشعبية في خندق (الوطن ) للوقوف صفا مرصوصا متحد الأفئدة قبل الأبدان .