آخر الاخبار

الدكتوراه بامتياز للباحث احمد الحربي من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية بالقاهره اللجنة العسكرية والامنية العليا تلتقي برئيس مصلحة الأحوال المدنية ومدير الحقائب المتنقلة الجيش الوطني بمحافظة مأرب يوجه ضربات موجعة للمليشيات الحوثية.. والطيران المسير يدمر معدات وآليات ثقيلة ويوقع إصابات في صفوف الحوثيين المليشيات الحوثية تصعد عسكريًا على جبهات مأرب وتعز .. تفاصيل البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات شائعات بعودة ماهر الأسد إلى سوريا تجعل ''فلول النظام'' يخرجون من جحورهم ويرفعون صور بشار

ثورتكم يا شباب .. فيها ثوابت وفيها متغيرات !
بقلم/ د شوقي القاضي
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 13 مايو 2011 06:37 م

* أيها الشباب .. الطامحون لتأسيس يمن الأمن والتنمية والرخاء ، يمن العدالة والمساواة وحقوق الإنسان ، المرابطون في الساحات ، والمناضلون لتصعيد ثورتكم ، وأنتم ونحن معكم في المشوار الثوريِّ العظيم ، الذي لابدَّ أن يأخذ منا وقتاً ـ طال أو قَصُر ـ ما رأيكم نتفق على محدِّدَات نرجع إليها عند أيِّ اختلاف في المواقف وتباين في الآراء .. ومن وجهة نظري فإن هذه المحددات يمكن أن نقسمها إلى قسمين اثنين .

القسم الأول: هي الثوابت التي لا نحيد عنها جميعاً ، وعلينا أن نحترمها ، ونلتزم بها ، ولا نسمح بتجاوزها مهما كان ومن أيِّن كان .. هذه الثوابت هي :

1. أنها ثورة وليست أزمة .. ثورة شعب وليس خلاف أحزاب .. ثورة لتغيير النظام بكامل رموزه ، وإقامة نظام مدني مؤسسي .

2 أنها سلمية المنطلق والوسائل والأهداف والغايات والنتائج لا عنف فيها ولا انتقام .

3. أنها تشاركية أشعل جذوتها الشباب ولحق بركبهم جميع مكونات الشعب اليمني [ أحزاب ومنظمات وقبائل وعسكر وغيرهم ].

4. أنها مستمرة ودائمة حتى تحقيق جميع أهدافها ، لا تقبل أيَّ تفاوض أو تنازل عن ذلك .

والقسم الثاني: هي الفروع أو يمكن أن نسميها المتغيرات أو ما تريدون من مصطلحات ، الذي يهمني فيها أنها متغيِّرة ، وتقبل الاختلاف ، ويعذر بعضنا بعضاً إذا تباينت فيها الرؤى أو حتى المواقف حولها ما دام الكل على الثوابت التي ذكرناها .. ويأتي في إطار ذلك الاجتهادات المختلفة في أنواع الأنشطة التصعيدية ، والتصريحات الإعلامية ، وغيرها مما نختلف فيه .

نحتاج إلى هذا التقسيم ، ونحن نتابع اختلافات بين شباب الثورة ومكوناتها ، وقد تنحرف هذه التباينات إلى اتهامات وعداوات ، بل ويجد فيها أنصار النظام المتهالك بيئة خصبة لشنِّ زيفهم تحريضاً وتأجيجاً للصراع والعداوات بين شباب الثورة ومكوناتها ، مع أن الجميع يلتقون حول هدف واحد ، ويرتصُّون في خندق واحد ، ويواجهون خصماً واحداً ، لا يفرق بينهم في القتل والجرح والبطش ، ويعمل بكل ما أوتي من قوة للانقضاض على ثورتهم لا سمح الله .

ومن المفيد أن أنبه لأمر هامٍ جداً وهو أنه ينبغي علينا أن نتفق على وسيلة لاحتواء قضايانا وإدارة خلافاتنا هذه الوسيلة هي الحوار في أطر مؤسسية لا إقصاء فيها ولا استقواء .