|
يَا جَمَالَ الْكَلِمَةْ
يَا رَبِيْعَ اللّحْظِةِ اَلْمُرْتَسِمَةْ
يا رَيَاحِيْنَ الرُّؤَى الْفُصْحَى ، بِأَصْوَاتي .. رُباً مُحْتَدِمَةْ
جَنَّةُ الشِّعْرِ .. وَمَا أَبْعَدَ أَعْرَافَ الْفُنُوْنْ ؟
جَنَّةُ الشِّعْرِ وهل أَمْكَنَني
بِكَ يَاْ شَكْلَ اللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ الْحُرِّ إِلاَّ أَنْ أَكُوْنْ ؟
وَلِذَاْ ، يَا لُغَتِيْ ، مَهْمَاْ بَدَتْ خِلْجَانُكِ الْمُزْدَحِمَةْ
فستبقى ، هكَذَا يَا دَفَّةَ الصَّوْتِ ، سِمَةْ
أَمْ عَسَى يَا كُلَّ شَيْئٍ ، عنك ، أَنْ لا أَسِمَهْ .. ؟!
لَحْظَةُ التَّجْرِيْدِ أَغْرَتْ عَنْ بَيَانَ الشَّمْسِ ، كَلَا
لَمْ يَعُدْ مِنْ قَلَمٍ يَكْفُلُني حَتَّى يُلاَقِيْ مَرْيَمَهْ
لَمْ تَعُدْ مِنْ رِيْشَةٍ تَحْمِلُني أَلْوَانُها كي أَرْسِمَةْ
لَمْ تَعُدْ مِنْ وَرْشَةٍ تَنْحِتُني ، أَوْ دُمْيَةٌ مُحْتَرَمَةْ
لَمْ تَعَدْ مِنْ رَقَصَةٍ مُنْسَجِمَةْ
*** ***
أَيُّهَا الْحِصْنُ (الْحُسَيْنيُّ) (الْيَزِيْدِيُّ)
لَقَدْ أَفْنَيْتَ أَنْ لَوْلاَك لَمْ يَبْقَ عَلَيْهَا نَسَمَةْ
إِنَّمَا (صَخْرُ هِمَامٍ) لَمْ يَعُدْ قَطُّ لِبَيْتٍ هَدَمَهْ
لا ، ولا بَحْرُ (جَرِيرٍ) عَادَ يَكْفِيْ مَنْ تَشَفَّى ضَرَمَهْ
وَالَّذِي كَانَ بِمَاضيهِ ، وَمَا أَمْكَنَ مِنْ بَاقِيْ الْعُصُوْرِ الْمُظْلِمَة
أَمْكَنَتْ هِجْرَتُهُ الْيَوْمَ ، وَلَمَّا ..
عَلِمَ الله تُرَاباً ذَرَّهُ نَجْمُ الْغَدِ الْحَافِيْ عَلَى
أَجْفَانِ هَاتَيْكَ اللَّيَالِيْ الْمُبْهَمَة
هكَذَا ، يا أَلَقَ الإِمْكَانِ قَدْ أَصْبَحَ فِيْ
عُرْفِ الْمَلايِيْنِ عَسَى مَنْ عَلِمَهْ :
أَصْدَقُ الشِّعْرِ ، وَأبْهَا قَسَمَة
أَقْدَرُ الشِّعْرِ وُصُوْلاً بِمَعَانِيْهِ إِلَى
تِلْكَ الْأَحَاسِيْسِ ، وَآلَامِ الْحَيَاةِ الْمُعْدَمَةْ
لا حُدُودُ الْأَرْضِ تُثْنِيْهِ ، وَلاَ
يَقْوَى عَلَى بَثِّ شُعُورِ النَّاسِ بَطْشُ الْأَنْظِمَةْ
في الإثنين 20 أغسطس-آب 2012 06:55:25 م