تحوّل مثير.. ميتا تسمح باستخدام ذكائها الاصطناعي لأغراض عسكرية أمريكية انستغرام يطرح خيارات جديدة لتصفية الرسائل للمبدعين الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي والتنافس مستمر على مجلس النواب سفينة حربية إيطالية تنضم إلى حملة حماية البحر الأحمر ترامب يفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وفق النتائج الأولية مفاجأة مدوية.. صلاح بديلا لنيمار في الهلال السعودي ترامب يعلن التقدم والفوز في 12 منطقة أمريكية … . نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لحظة بلحظة التحالف العربي ينفذ ثلاث عمليات إجلاء جوية في سقطرى الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير
في خضم الأحداث المتسارعة وتزايد صراع النفوذ شمالا وجنوبا واجب قيادة تعز تركيز اهتمامها على إنقاذ المحافظة من شر مليشيات الإنقلاب وعصابات الإنفلات وتفعيل مؤسسات الدولة.
ليس هناك خيارات أخرى لأبناء تعز سوى الانتصار لأنفسهم بإنهاء الإنقلاب والإنفلات والاستفادة من أخطاء الماضي المشؤوم قبل انتقال عدوى الصراع العابرة للحدود إلى المحافظة.
اصبح تأخير تحرير تعز خيانة كبرى لتضحيات أبناء المحافظة الواقعون تحت القصف والحصار ومن بذلوا أرواحهم رخيصة في مواجهة الإنقلاب الأمامي طيلة ثلاثة أعوام.
هناك من يريدون إبقاء تعز جبهة استنزاف وارتزاق، وبعضهم يعرقلون خطوات تحريرها إلى بعد مرحلة التمكين، وآخرين يعتبر خلاصها من الإنقلاب خطراً على فرض مشروعه السياسي.
كما يجد أعداء الحياة في استمرار الحرب فرصتهم لتفخيخ المجتمع التعزي بالأفكار المتطرفة بهدف تجريف القيم المدنية واخماد الروح الثورية لدى إنسانها المتحضر.
ويتفق الحلفاء والفرقاء على انهاك تعز وأهلها ومنع خلاصهم من كابوس الإمامة سوءا عبر أدواتهم في الداخل وخذلانهم الدائم للأحرار الحريصين على إنقاذ المحافظة.
الحوثيون شمالا والحراكيون جنوبا، وبينهما، تعيش تعز وسط القصف والحصار، وهذا يستوجب التحرك نحو التحرير من النجد شرقا إلى البحر غربا بعيداً عن الحسابات الضيقة.
لقد مل التعزيون من باعة الأوهام الوطنية الدينية، وعليهم رفض البقاء تحت وصاية مراكز النفوذ وتجار الحروب المتورطين في تحويل تعز ساحة للصراعات الإقليمية العابرة للحدود.
فليكن شعار وفعل الجميع تعز أولاً، وبعد الخلاص من المليشيات الإمامية سيكون بإمكان أبناء المحافظة انتزاع موقع الصدارة، وفرض أنفسهم وسط المعادلة السياسية اليمنية الجديدة.
وتكمن أهمية تعز بحكم موقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر ومضيق باب المندب والثقل السكاني الإنتاجي، وصلابة إرادة أبنائها في الاعتماد على الذات في إعادة البناء والإعمار.