سُئل إبليس عن عمله فقال (( لأغوينهم أجمعين )) وسُئل أهل السياسية عن عملهم فقالوا : درسنا في جامعات تصور الكذب صدقًا , والصدق كذبًا وجعل الهزيمة نصرًا مبينًا , والنصر هزيمةً شنعاء , وقلب الباطن ظاهرًا , والظاهر باطناً .
فتبًا لأهل اللقاء المشترك .. ما حادوا عن هذا النهج قيد أنملة , وبلا حياء ولا خجل ولا إيمان ولا خوف من الله سيأتون غدًا للساحات ليقولوا لنا أن الثورة انتصرت بتوقيع صالح للمبادرة , وأن رحيل صالح نصرًا مبينًا , وأن ... وأن إلخ
انتصر صالح على أهل السياسية الجبناء , ولم ينتصر على الثورة وعلى دماء الشهداء , انتصر صالح عليهم , وأوقعهم في شراك العدالة , من حيث لم يشعروا , فقد قال عمر : ( والله لو تواطئ أهل صنعاء على قتل رجل واحد لقتلهتم جمعيًا).
أيقن صالح أنه محاسب , فأبت عليه نفسه إلا أن يكون أهل السياسية الجبناء , معه في قفص الإتهام , فأمضوا له صك البراءة , ونصب لهم الفخ , فوقعوا فيه وناموا مطمئنين حتى فاح غطيطهم فملأ الأجواء .
أيقن صالح أنه التاريخ سيلعنه , ويلقي به في مزبلته , فعزَت عليه نفسه , أن يكون وحيدًا , فجرجر أهل السياسية الجبناء معه إلي مزبلة التاريخ , وقاسمهم لعنة التاريخ وسخط دماء الشهداء , ودعوات الأوفياء وغضب الثائر الحرِّ الإبيِّ .
انتصر صالح عليكم أيها اللقاء المشترك , أما نحن الشباب الحر الثائر الأبيّ , لن تنطوي علينا شراك وأكاذيبه, ولن نرضى بنصف ثورة ... !
فإن لنا في مصر الثورة دروس وعبر !
في الخميس 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 06:32:04 م