آخر الاخبار

تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية

أول ألم لآدم !
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 4 سنوات و 9 أشهر و 28 يوماً
الثلاثاء 07 يناير-كانون الثاني 2020 05:07 م
 

حين استيقظ آدم فوجد حواء بجانبه، انيسة، وجليسة، ومؤازرة، انسلت بألمه وهو نائم، لئلا ينطفئ حبه لها!

وكتب عليها هي حمل ألمه وحبه.

وبداية حياتهما التي صنعا بها التاريخ، كانت اللحظة التي قررا بها أن يأكلان من الشجرة المحرمة عليهما، وهي ذاتها اللحظة البشرية لولادة نازع الخوف والرغبة والهاجس للبقاء والخوف من النهاية.

والساعة الموحشة في تاريخهما، لرحلة الانتقال من الجنة إلى الأرض.

و طريق الكفاح والصبر والتعثر والخطيئة والصقيع والخير واللذة .

ومضى الزمن واكتسب وجه الحياة حمرة الحب، وحمرة الدم.

تحت غطاء السماء الأزرق، ورقابة شديدة، بميثاق غليظ، ينص على أن لكل خطيئة عقابها، وأن لكل إحسان جزاءه.

و أن لكل وعد قيده، ولكل قيد مفتاحه، وأن في عمق البئر قد يلقى بأثمن ما في الكون، وأن على كرسيي من سندس قد يجلس نصف إنسان.

وأن الخير قرار صعب، تطبل عليه العفاريت، ويتقاذفه الموج من كل مكان، وأن آخر سواحله الأمان.

وأن الشر قرار سهل، يُحمل كما تحمل الريح شرار النار فيأكل الأخضر فتظلم.

حتى إذا اشرقت الشمس، لم يعد ثم طريق للعودة إلا طريق الرماد.

وأن القصة كلها في ظل ساعة تشرق عليها ثم تغيب، كتبت أحداثها.

في ضوء مجازي وظلمة مجازية، لأن رؤيتها تتعذر على من لا يرى بروحه، وظلمتها تتعذر على من يرى بها.

وأن الحلم هو وجه الواقع الذي لم نسطع أن نعيشه، ونافذة صغيرة على أرض أخرى.

وأن على اطراف ألسنتنا كلمة تصنع المستحيل أو تميته.

تحيي القلوب أو تقتلها !

وأن الثأر صَنيعة مسبقة للحظة الخروج من الجنة، ليحقق توازن العودة لها.