الحوثي يغرق في أدوار العنتريات والاتحاد الاوربي يقرر إنهاء المسرحية
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 9 أشهر و يومين
السبت 23 مارس - آذار 2024 11:49 م
 

السفن عادت للحركة عبر خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن .. والحوثي تراجع كثيرا عن تنمره واستهدافه للملاحةالدولية، باستثناء استهدافات ممنهحة تبقى استمرار الضجيج الإعلامي لعنترياته. 

 

الحوثي يدرك جيدا مايتم الترتيب له على كل الصُعد ، وقنواته الخلفيه تعمل بوتيره عالية، وتتلقى كل إشعار بحذر. 

 

مغازلة الحوثي لروسيا والصين وعرضه لهم بالسماح لسفنهم بالعبور الآمن، غير من حسابات الاتحاد الأوروبي. وبدأ الكل يدرس خيارات الربح والخسارة بعيدا عن تدليل تل أبيب او ضغوط واشنطن. 

 

يوم امس دعا زعماء الاتحاد الأوروبي بإجماع منقطع النظير ، إلى هدنة إنسانية “فورية” في غزة تؤدي إلى وقف إطلاق النار.

 

أفاق الاتحاد الأوروبي مؤخرا ، وتيقن 

ان ثمة أطراف دولية تسعى لتغذية أمد الاستهدافات في البحر الأحمر ، فهناك ثمار غداق يجنيها خصومهم. 

منها مساعي تجفيف الدعم الغربي لاوكرانيا، وقد نجح ذلك الى حد كبير.

 

اضافة الى تكبيد الاقتصاد الأوروبي خسائر فادحة على غرار ما صنعه الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا. 

 

الكبار لا يلعبون لعب الصغار، ولا تفوتهم اقتناص فرص اللحظات المثمرة والحرجة لتوجية الضربات القاتلة للخصم. 

 

سيخرج الحوثي من المشهد او يظل ذيلا تابعا في حال قرر الثنائي العملاق " روسيا والصين" الاستمرار في اللعبة. 

 

الاتحاد الأوروبي أدرك قواعد اللعبة الجديدة فسارع لفض المشهد وباشر بالتحرك لسحب البساط من تحت مليشيا الحوثي في اليمن الذي يختبئ خلف مظلومية غزة .

 

كثيرون في الغرب وصلتهم تقارير 

 تتحدث عن نية طهران وشركائها الجدد " الاستمرار في تفعيل خدمات الحوثي في اليمن ، والاستمرار في عمليات الاستهداف لطرق الملاحة الدولية

 

ثمة معلومات تتحدث عن مطالب وملفات ستظهر بعيد ايقاف الحرب على غزة وفك الحصار عنها. 

 

وعليه لكل مشهد قرارته وتحدياته.

 

لا يمكن للمجتمع الدولي الاستمرار في قبول وتقبل التنمر الحوثي في المنطقة 

 فصبرهم الذي طال كان تماشيا مع مخططات تل أبيب وواشنطن، لكن الوقت طال واصبح مكلفا للمرحلة والمنطقة. 

 

الغرب لا تحكمه الا المصالح، ومصالحه لدى أطراف عربية تتنتظر رفع الحماية الصامته عن الحوثي، لبدء خطوات التطهير لسواحل البحر الأحمر وبقية اليمن، من براثن السرطان الإيراني الذي يبدو أنه خرج عن نص المشهد الذي طلب منه، وانحاز لجهات تعد خصما وعدوا لمن دللوه وأوصلوه الى دار الرئاسة . 

 

قريبا تنهار مشاريع التشيع ومشاريع التصهين .. 

 

أوروبا لا تقوى على الصمود فهي اليوم عجوز شمطاء تنخر من الداخل وتنهار من اعماقها، وتتهاوى أمام تحدياتها الاقتصادية ونفوذ تيار اليمين المتطرف فيها. 

وأمريكا تنتظرها خاتمة أشد سخرية وتراجيدية لكل المتابعين.  

 أنه الله.  

وهذه سنن الله في تاريخ الحضارات والشعوب. 

ولا نامت أعين الجبناء.