شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج انخفاض أسعار السلع وسط ارتفاع الدولار والمخاوف التجارية بعد فوز ترمب أحمد حربي يحصد الفضية في بطولة قطر الدولية للتايكواندو مدينة وعاصمة العرب الأمريكية تقلب موازين الانتخابات و تصوت لصالح ترامب المؤتمر الدبلوماسي لقانون التصاميم ينطلق في الرياض بمشاركة 193 دولة أسعار الصرف في صنعاء وعدن في آخر تحديثات سوق العملة
حسين اللسواس الشاب الصحفي الذي يملك عقل فذ وعبقري، يعذبه أعداء الحرية، أنه أذكى مما يجب في بلد يقدس الأغبياء، بصيرته أعمق من أذكاء الأذكياء في منظومة الفساد، لم يتحملوا تحليلاته الباردة المشتعلة بنار الوطنية، هذا الشاب الذي يحمل في ملامحه الهادئة والرزينة ثورة تبحث عن الجديد النافع للناس متصوف في محراب الوطنية، يناقشك بهدوء الحكماء وأنت تنتقد آرائه، يقبل الرأي الآخر حتى وأن كان قاسيا، أنه يكتب بروح عاشق منهجه حب اليمن، قد تبدو تحليلاته قاسية للبعض، هي ليست قاسية بل تحاول أن تكشف المستور، كم هي مؤلمة المكاشفات التي يكتبها اللسواس، وكم هي نورانية لمن قلبه حي وألقى السمع وهو شهيد.
اليوم اللسواس خلف قضبان السجن، هكذا جاء في خبر صحفي: " واتهمت نيابة الصحافة والمطبوعات اللسواس بالمس بالثوابت الوطنية، والثورة والجمهورية". أيها الجمهوري الأصيل والثوري الجديد والوطني الحقيقي، بحثت عن تهمتك فلم أجد لك من تهمة إلا أنك تقارع الفساد بروح عاشقة للجمهورية، أنك نبيل يقاتل الفساد بروح بطل مجاهد، أنك تبحث عن وطننا الضائع في وحل الفساد، هذه تهمتك الحقيقية من وجهة نظري.
الحكم قابل للاستئناف لكن علينا أن ندرك أن الفساد مرعوب من الحرية، لم يعدّ قادر على تحمل الكلمة الحرة، لأنها أقوى من الرصاص، ناعمة تبحث عن الطهارة الوطنية التي شوهها الفساد، الحرية تناضل من أجل وطن نظيف، تقود معركتها من أجل انتشال اليمن من قبح الفساد الذي يأكل لحم الوطن ويشرب دمه ليل نهار بلا حسيب أو رقيب، الصحفي لا يملك سوى الكلمة، يحاول أن يكشف المستور، في معركة ظالمة، المعلومة محجوبة، ولعبة الفساد تصنع القانون وتفسر القانون وتقنن الحرية، والضحية نبلاء حبرهم دم من بكاء البؤساء.
قضية اللسواس خطيرة الهدف منها حماية المسئول وتخويف الصحفي من تناول القضايا المدمرة لمستقبل الوطن، أنه استغلال للقانون وتفسيره بطريقة تحمي أرباب الفساد ومنتجيه، أنها حصانة يمنحها القضاء للمسئول العام بالمجان، أنه قتل للسلطة الرابعة وبطريقة ممنهجة.
لسنا ضد القضاء لكننا نطالب بقضاء بحجم اليمن قضاء مثقف يقدر الوطن، يحكم بالعلم بلغة المستقبل لا بالجهل وبصراعات اللحظة الراهنة، قضاء يقدس العدالة والحرية، قضاء يذوب في أنفاس اليمن الحر، قضاء يشعل الحرية ويطفئ أنفاس القمع والفساد.
من يجرؤ الآن أن يواجه فاسد، لأنه صار محصن بالقانون، الحكم على اللسواس أشبه بمضاد حيوي منحه القضاء للمسئول العام، وهنا أسأل أي ديمقراطية يمكن الحديث عنها والسلطة الرابعة مسجونة في أروقة القمع؟ وأسأل أرباب العدالة من يهدد السلم الاجتماعي والجمهورية والثورة والوحدة، الفاسد أم الذي يحاول أن يكشف فساد الموظف العام حتى يحمي الجمهورية والوطن من التدمير الذاتي الذي يمارسه مصاصي دماء اليمن.