بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية بسبب موقف ترامب وهاريس من غزة.. الناخب المسلم أمام خيارين ''كلاهما مُر'' ترامب أم هاربس؟ شارك في توقع من سيفوز برئاسة أميركا بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن الانتخابات الأمريكية.. النتائج النهائية قد تستغرق أياماً للإعلان عنها وهذا ما يحتاجه المرشح من أصوات المجمع الإنتخابي ليصبح رئيساً جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر
ما زلت أكتب من صنعاء الذي قال عنها الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله لا بد من صنعاء وإن طال السفر ، أكتب من صنعاء والتي كادت أن تكون قبلة التغيير، وكسر الروتين السياسي العربي، حين أعلن رئيسها علي عبد الله الصالح، عزوفه عن الترشح للانتخابات المقبلة، ولكن للأسف القادة العرب الذين رضعوا من ثدي واحد، أقسموا جميعاً علي أن لا يرحل أحدهم عنا إلا من قصره إلي قبره، وعزموا جميعاً علي ألا يرحل أحدهم من الكرسي إلا جثة هامدة، اللهم إلا في حال واحدة وواحدة فقط، كادت تكسر هذه القاعدة التنكية الحديدية العربية، وهي في حال قبول الزعيم العربي بأن يرث نجله وقرة عينه كرسيه.
العارفون بأمور اليمن الذين تحدثت إليهم يقولون: إن الرئيس اليمني حين خاطب تجمعا للمؤتمر، عن عزوفه الترشح للانتخابات المقبلة، وكررها ثلاث مرات، كان ينتظر بفارغ الصبر، إشارة من هنا أو هناك تشير عليه بنجله ؛ لكن هذا لم يحصل، فانتقم الرئيس من الجميع حين لجأ إلي ابتلاع كلمة العهد التي أطلقها، في جلسة غضب علي الحاضرين حينها، وسارع إلي مجلس النواب اليمني منذ الساعة السابعة والنصف صباحاً، وهو الوقت الذي لم يعتد عليه أفراد حاشيته أن يأتي فيه، فقد غابت الصحافة ووسائل الإعلام، جاء الرئيس إلي مجلس النواب ليقدم أوراق ترشيح نفسه قبل أن يأتي أي مرشح فضلاً عن المقربين له.
الشارع اليمني الذي يموج الآن بالنكت السياسية علي الرئيس وتراجعه عن قراره، تقول إحدي هذه النكت السياسية: إن صبية يمنية شاهدت الرسول عليه الصلاة والسلام في منامها، وهي حاملة صورة الرئيس اليمني ؛ فقال لها الرسول: إن علياً لمنصور، وحين سمعها أحد الزملاء اليمنيين الحاضرين قال حسب علمي فإن الرسول يكره التصاوير.
قصص كثيرة، ولكن الحقيقة المزعجة في اليمن السعيد هي أن معظم إن لم أقل كل النقابات المهنية طالبت الرئيس بالترشح، وناشدته باستثناء نقابة الصحافيين، وهذه علامة صحية تسجل للإعلاميين اليمنيين وللحياة السياسية والإعلامية اليمنية، لكن أكثر ما أزعجني حين سمعت أن رابطة ما رفعت قضية للمحكمة العليا اليمنية إن هو لم يستجب لمطالب الشعب في العدول عن قرار عدم الترشيح، لكن علماء السلاطين الموجودين في كل زمان ومكان فلسفوا الأمور بطريقة لاهوتية حين قال بعضهم إن إرادة الجمهور في عزوف الرئيس عن الترشيح من إرادة الله، وبالتالي لا يمكن للرئيس أن يضاد إرادة الله تعالي.
لقد قتل النظام السياسي العربي أي بديل عنه، وظل شعاره في كل حملة انتخابية، هو أنه لا بديل عني، ويكرس النظام العربي هذا المفهوم بشكل يومي، يكرسه في كل مناحي الحياة، وبالفعل هو هذا الواقع، وليس هذا يعني القبول به، لكن ما علي المعارضة السياسية العربية إلا أن تتقدم خطوات، وتتجرأ وألا تتوقع أن يخلع صاحب الجلالة والفخامة عليها شآبيب الحرية السياسية والديمقراطية بالمجان ، فالحرية أولها تمر.
مرة ثانية حكمة الجمهوريات الوراثية في العالم العربي هي: ابنك ثم ابنك ثم ابنك، بعد أن أوصي عليه أفضل الصلاة والسلام بالأم