موقف حماس من فوز ترامب وخسارة الديمقراطيين عاجل: الرئيس العليمي يشيد بمواقف ترامب السابقة ويهنئه بـ ''الفوز الكبير'' خطاب النصر لدونالد ترامب إستطلاع لـ ''مأرب برس'': أكثر من نصف المشاركين توقعوا فوز ترامب على هاريس تحوّل مثير.. ميتا تسمح باستخدام ذكائها الاصطناعي لأغراض عسكرية أمريكية انستغرام يطرح خيارات جديدة لتصفية الرسائل للمبدعين الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي والتنافس مستمر على مجلس النواب سفينة حربية إيطالية تنضم إلى حملة حماية البحر الأحمر ترامب يفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وفق النتائج الأولية مفاجأة مدوية.. صلاح بديلا لنيمار في الهلال السعودي
يتمتع الحراك الجنوبي بقاعدة شعبية عريضة من كل الفئات العمرية , ولا تتأخر هذه القاعدة عن إظهار صدق حبها للجنوب من خلال تنفيذ الفعاليات التي يخالطها أحيانا شيء من التسرع والشطط الذي لا داع له مطلقا . وهذه القاعدة المخلصة لا تحتاج مدحي فقد أثبتت وجودها وأوصلت رسالتها .
ولكن ما يحتاج نقاشا جادا مسئولا هو : أليس في مقدمة هذه الجموع من أتى هنا لسبب رئيس أخر غير إخلاصه للجنوب وقضيته العادلة ؟ وخاصة حينما أرى وجوها كانت بالأمس القريب تقبع تحت ظلال حوافر خيل المؤتمر ولا تعترف بالانفصال , وبالأمس كم من سيارة ومنزل كان يرفرف عليهما علم المؤتمر الشعبي العام وتلتصق به صور ( علي , واليوم بعد سقوط ( سيد نعمتها ) تحولت إلى صفوف الحراك وتسيدت الإشراف على فعالياته , وأخذ يخفق فوق منازلهم علم ( اليمن الديمقراطي ) وعلى جدرانه صور البيض وباعوم وغيرهما .
ويزداد الشك في نية هذه النماذج حينما نلمس بوضوح الحملة المركزة والمدروسة نحو كيان ( الإصلاح ) ومحاولة تشويه إنجازاته وتصويره كخصم للجنوب وأهله , ويصاحب ذلك صمت وتجاهل عن فساد ( المؤتمر ) ومواقفه المعلنة من مطالب الجنوب المشروعة !.
وعند طرح هذا التساؤل على الحراك يرد : بأن هؤلاء جنوبيون ومن حقهم أن يكونوا هنا !. ولا يكلف نفسه عناء التفكير لماذا الآن ؟ لماذا بعد الثورة تم الانتقال المباشر السلس من قصر الخيل إلى قاعة الحراك وليس قبلها ؟ فقد تأسس الحراك في عام 2007م فلماذا لم يبادروا بالانضمام له قبل سقوط إمامهم الأكبر ؟! ولست هنا منقبا عن القلوب ولكن ألم يكن بعضهم من أشهر صناع الفساد في الجنوب حينما كانوا يشاركون الحاكم نشر فساده في مجتمعنا وإداراتنا , من خلال نهب المخصصات الإدارية وتوظيف الأبناء والأقارب , واستغلال مراكزهم في تحقيق مكاسب شخصية , وأكل مستحقات الأيتام والأرامل والعجزة , والاستحواذ على ميزانية المشاريع الحيوية وبيع معداتها , وكانوا من المدافعين عن الحاكم وسياسته في كل انتخابات رئاسية ونيابية ومحلية .
ثم لا نمانع اليوم أن يكونوا في مقدمة الصفوف الثائرة لأن ما يهمنا فقط أنهم جنوبيون !. إن الجنوب وطن تعرض لظلم وتسلط ويجب العمل الجاد لرفع ذلك عنه وإعادة حقوقه كاملة , ولكن سمو القضية لا يجيز لي أن أخطئ مرة أخرى بتسليمه لمن يقرر العقل والمنطق والتاريخ أن لهم يدا في ما سبق لنا من قهر وظلم وإن مجرد انتماءهم للجنوب لا يعفيهم من ماضيهم القريب حينما كانوا في صف الحاكم المخلوع وقبضوا الثمن مضاعفا دون تردد ولا تأنيب ضمير . وفي خضم مطالبتنا بحقوق الجنوب في ظل الوحدة أو الانفصال ألا يحق لي ( كجنوبي ) أن اطمئن على أن من سيئول لهم أمري هم أصحاب مبادئ ومواقف مشرفة وأنهم ممن سيضع الوطن في عينيه وقلبه لا في يده وجيبه , وأنهم ليسوا ممن يحتفظ في دولاب قلبه بأقنعة متعددة يلبس لكل حدث ما يناسبه وما يحقق به أغراضه ومطامعه . وأتساءل لماذا يقبل الحراك أن يتقدمه من قد ذاع صيته في فن التقلبات وتغيير الانتماءات وصناعة الأزمات ؟ وسيأتي الرد : \" إن ذلك ضروري اليوم من أجل رفع سقف الكم الجنوبي ولو على حساب الكيف , وبعد الانفصال سيتم تنقية الكم ليصير كيفا منضبطا صافيا \" .
وهنا يتجدد التساؤل المخيف .. كيف ستكون حينها هذه التصفية والتنقية ؟!