رسالة من دحباشي
بقلم/ وليد سلطان الشيباني
نشر منذ: 13 سنة و شهر
الخميس 06 أكتوبر-تشرين الأول 2011 01:00 م

عصرنا هذا الذي نعيش فيه باليمن هو عصر التنابز بالالقاب بامتياز, فمثلا أنا اسمي وليد سلطان الشيباني أول ردة فعل أتلقاها عندما أذكر اسمي تكون: هااااااا شيباني من تعز من الحجرية يعني لغلغي/ برغلي (في حالة كان السائل من المحافظات الشمالية) أما إذا كان من المحافظات الجنوبية فيقول لي: دحباشي وطبعا لو من تعز بيقولي: (شيباني مخبازة/رشوش) يعني حتى مانجوت من أهلي. على العموم أرجو في يمن مابعد الثورة أن نتخلص من كافة الألقاب والتصنيفات لليمنيين التي تحط من قدرهم أو تميزهم بطريقة عنصرية بألقاب مثل: دحباشي, لغلغي, برغلي, حنتوشي, حرفوشي (من الحرافيش), خادم, مزين, ربوعي, انفصالي .... والقائمة تطول.

والآن سابدأ برسالتي.

رسالة من القلب لكل جنوبي

إخواني في الجنوب الحبيب قبل أن ابدأ رسالتي سأحكي لكم عن موقف حدث معي عندما قابلت إحدى الشخصيات الجنوبية البارزة والتي أكن لها احتراماً بالغاً وهو الأخ أحمد بن فريد الصريمة. في بدايات الثورة طلبت الاجتماع به وعندما قابلته وبعد أن سلمت عليه قلت له يا أخ أحمد قبل أن أخوض معك في أي نقاش حول اليمن والثورة والقضية الجنوبية أحب أن ابين لك نقطة مهمة. الذين يطالبون بالانفصال في رأيي ينقسمون إلى فئتين: الفئة الأولى تريد الانفصال بسبب الظلم الذي حاق بالجنوب وسياسة الإلحاق والمناطقية والنهب وانعدام المواطنة حتى أصبح الشخص يحس أنه غريب في بلده وهؤلاء أنا معهم ومتفهم مطالبهم لأنها مطالب عادلة. وهناك فئة أخرى من الذين يريدون الانفصال لأسباب عنصرية يريدون الانفصال لأنهم ينظرون للشماليين نظرة دونية وأنهم أشخاص همج متخلفين ... الخ. وهؤلاء هم من يشوهون القضية الجنوبية وإن كنت منهم فلا داعي أن أبدأ الحوار معك من الأساس لاني لن أخرج بأية نتيجة. اقول للذين للذين لايعرفون أحمد بن فريد إنه شخصية متواضعة وطيبة للغاية فقد قال لي بالعكس أنا أشجع الشباب على الثورة ضد على عبدالله صالح ونحن معهم وأصدر بياناً نشر في مأرب برس في بدايات الثورة يعلن فيه عن دعمه للثورة. وخلال اجتماعي به انشغل باتصال تليفوني وفي تلك اللحظة دخل علينا أحد الموظفين ممن يعملون لديه وكان يمنياً (جنوبياً) فسألته وأنت يا أخي هل تريد الانفصال أو الوحدة؟ فقال لي: الانفصال. قلت له: لماذا؟ فرد قائلا بالانجليزية "because we are different" بمعنى لأننا مختلفون. فقلت له: أخي انت من محافظة شبوة هل سكان محافظة شبوة يشبهون سكان محافظة عدن؟!. فسكت. فاجبته قائلا: لا إنهم لايشبهون سكان محافظة عدن ولكنهم يشبهون سكان محافظتي مأرب والجوف. وباشرته بسؤال اخر أصحاب عدن من اكثر من يشبههم من المحافظات اليمنية؟. فسكت مرة أخرى. فقلت له: محافظة تعز. وأسهبت قائلا: أخي إذا كان من ناحية الاختلاف فالجنوب مختلف عن بعضه البعض كما ان الشمال مختلف عن بعضة البعض. إخواني بالجنوب, اليمن عبارة عن لوحة فسيفساء جميلة او باليمني قمرية لاتحلو إلا بتعدد ألوانها وتتشابة في احيان وتختلف في احيان اخرى ولكن هذا هو سر جمالها وسحرها. والآن سأجيبكم بكل صراحة عن سؤالين دائما تتساءلون عنهما:

هل الجنوب محتل وواقع تحت احتلال؟ وهل مطلب الانفصال مطلب لكم الحق فيه ومطلب عادل؟

إجابتي للسؤالين: نعم. الجنوب يرزح تحت احتلال ومطلب الانفصال مطلب عادل وأي رجل يريد أن يدحض مطلب الانفصال/الاستقلال هو رجل جاهل بأبسط معاني الحرية والحقوق للجنس البشري ولكن لننظر للحقائق. هل الجنوب محتل؟ نعم ولكن الشمال محتل أيضاً ستتساءلون كيف هذا؟ وسأرد بالآتي:

إذا كان قد تم إحتلال الجنوب في سنة 1994 أي قبل 17عاما فقد تم احتلال اليمن الشمالي قبل 34 سنة. اليمن الشمالي محتل منذ أن تم اغتيال رئيس شرعي لإجهاض مشروع وحدة بلد. لقد تم اغتيال الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي (ليلة ما كان يعتزم السفر إلي اليمن الجنوبي للتوقيع على اتفاقية الوحدة) بمخطط خارجي من إحدى الدول الشقيقة وبتواطؤ قيادات داخلية وأقتبس كلام الأخ الأكبر للرئيس الشهيد إبرهيم الحمدي حول حادث اغتيال أخيه حيث يقول: "ودخل الحمدي الديوان الخارجي ليتفاجأ بأخيه مقتولا أمامه ومضرجا بدمه، فقال له الحمدي: هذا آخر الوفاء يا غشمي بيننا؟! وكان الغشمي يذكر ذلك كثيرا لمقربيه ويتفاخر بذلك أمامهم، فعرض عليهم إبراهيم التنازل عن الرئاسة، وقال سأغادر الآن هاتوا لي طائرة وأنطلق الآن. فكان الغشمي قد وافق في البداية إلا أن علي عبدالله صالح استدرك الأمر قائلا للغشمي: "ها.. عادك بتخرجه من هانا، والله لا يقلب علينا اليمن" وسارع إلى إطلاق النار على إبراهيم بنفسه".

يقول المفكر العربي عزمي بشارة ان هناك صنفان من الاستعمار. استعمار داخلي واستعمار خارجي. الاستعمار غالبا يأتي بعكس هوى الشعوب وبأفكار مغايرة لاهدافها وحتى تاريخها ورأينا استعمار على عبدالله صالح يمر بتيار معاكس لثورة 14 أكتوبر المباركة التي قامت لأجل تحرير الشعب من الاستعمار وتحقيق تطلعاته بغد أفضل ومن ضمن الاهداف وحدة ماكان يسمى بالشطرين. وكما كان على عبدالله باستعماره المقيت يسير بعكس أهداف ثورة 14 أكتوبر فإنه أيضا كان يسير بعكس أهداف ثورة 26 سبتمبر التي أعترف اليوم بأنها فشلت لأنها أورثت تقريبا نفس النظام وثورتنا هذه وثورة الحراك الجنوبي تصحيحية لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين. ومن هنا فإن على عبدالله صالح (إمام اليمن الجديد) كان مستعمراً (داخلياً) للشمال ومستعمراً (خارجياً/داخلياً) للجنوب. ونستخلص من هذا أن الانفصال/الاستقلال حق للجنوب في ظل وجود نظام علي عبدالله صالح وسأقولها جلياً إنه حتى في عدم وجود نظام على عبدالله صالح لهم الحق بالاستقلال فوحده شعب الجنوب له الحق في تقرير مصيره. 

إخواني عندما أتحاور مع أي جنوبي يقول لي التالي: أنتم لماذا سكتم طوال هذه الفترة على نظامكم تأخرتم كثيراً وتغاضيتم عما حصل لنا وأيضا يقولون أنتم الذين نهبتم ثرواتنا وأموالنا وتريدون الوحدة فقط من أجل ثروات الجنوب ولأنكم مستفيدين منها.

إخواني بالجنوب العزيز على قلب كل شمالي من قال أننا سكتنا عن حكم على عبدالله صالح فهو واهم. فبعد ثلاثة أشهر تقريبا من توليه الحكم قام عليه أول تمرد/ثورة/محاولة انقلاب سموها ماشئتم ولم تهدأ محاولات إخراجه من الحكم بسبب فساده وجرائمة وأكبر دليل على هذا لقاؤه على قناة الجزيرة مع الصحفي أحمد منصور حيث قال حرفيا: "أنا أصبح عندي جيش أستعرض به أعمل فيه ب22 مايو عرض عسكري, ماعندوش مهام. هذا هو, ولو في تمرد أخمد التمرد الداخلي علشان أبقى على كرسي السلطة" بمعنى أنه باليمن كانت هناك محاولات عديدة وحثيثة لإقصاء على عبدالله صالح من حكم اليمن وبسبب التعتيم الإعلامي والتصفيات الجسدية لم تظهر كثيراً من التمردات والخروج عليه وعلى نظامة للعلن. إخواني بالجنوب يامن ظلمتم من هذا النظام, في شهر مارس من هذه السنة سلم شباب الجالية اليمنية بمصر بياناً إلي الجامعة العربية حصروا فيه أعداد القتلى باليمن منذ 1978 إلي تاريخ اصدار البيان بأكثر من 80 ألف قتيل وضعفهم من المصابين والمعاقين والمتضررين في 450 حرباً ونزاع مسلحاً قامت باليمن بسبب نظام على عبدالله صالح. نصيب الأسد من القتل والدمار كان للمحافظات الشمالية فلو قلنا إن عدد الشهداء من المحافظات الجنوبية كان 12000 ألف شهيد على أقصى تقدير فالإحصاءات تقول إن عدد الشهداء بالمحافظات الشمالية على أقل تقدير لاتقل عن 68000 بمعنى أن عدد الشهداء كان تقريبا 6 أضعاف ماتم قتلهم بالمحافظات الجنوبية من هذا النظام الدموي المجرم وهذا ليس تفاخرا بأعداد الشهداء ولكن لنقول لإخواننا إننا تجرعنا من نفس الكأس وذقنا القتل والتشريد والمهانة من هذا النظام.

إخواني الذين يقولون إننا نهبنا ثرواتهم في الجنوب ألم ينظروا إلي حال المحافظات الشمالية؟

فقر مدقع, جوع, عطش, سوء تغذية أفقر محافظات اليمن شمالية وفي إحصائية قام بها المعهد الدولي لأبحاث سياسات الغذاء IFPRI بواشنطن أن حوالي ثلث اليمنيين أو 7.5 مليون شخص يعانون من الجوع ولا يوجد لديهم أغذية كافية، كما أن 57.9% من جميع الأطفال يعانون من سوء التغذية, وقد قالت إيميليا كاسيلا المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي : "لم يبق للناس بعد ذلك (الجوع) إلا ثلاثة خيارات أخرى - الثورة أو الهجرة أو الموت". هذا هو حالنا في اليمن كل اليمن وليس في الجنوب فقط. نحن نهبت أراضينا وثرواتنا أيضا لايكاد هناك يمني لم تنهب أرضه أو أرض أبيه أو أحد من أقاربة أو أصدقائه أو في أحسن الأحوال سمع عن قصة أحد نهبت أرضه. أنا اعلم أن حالكم مختلفة فقد كنتم دولة قائمة بحد ذاتها ولستم مجبرين على تحمل مثل هذه الأمور ولكن النقطة التي أريد أن أصل اليها أننا لسنا من أحتلكم فمن أحتلكم احتلنا قبلكم ونحن لسنا أعداء لكم فعدونا واحد على عبدالله صالح ونظامه الذي أفقر الشمال قبل الجنوب والذي قتل في الشمال قبل الجنوب والذي نهب الشمال قبل الجنوب فالذي يقول أننا نريد الوحدة لأننا مستفيدين من ثروات الجنوب أقول له أنت واهم وخاطئ بمعتقدك لدينا اكثر من 6.5 مليون مهاجر خارج البلد لأجل تحصيل لقمة العيش ومستوى البطالة بالشعب وصل إلى فوق ال60% لسنا مستفيدين من الوحدة بأي شئ حتى الأن غير شيء واحد فقط ملموس وهو شئ غالي على أنفسنا جدا هذا الشيء هو وجودكم معنا وعشرتنا معكم وهذا ليس مجرد كلام عاطفي هذا مايحس به كثير من الشماليين حيث أن الكثير أعز اصدقائهم جنوبيون وهناك جنوبيون اعز اصدقائهم شماليين ويقولون هذاغير. كل واحد يقول لا نريد وحدة مع الشماليين بس يكون عنده واحد على الاقل شمالي يقول عليه هذا غير نحن بنعطيك الجنسية الجنوبية عندما نستقل. أقولكم يا إخواني بالجنوب نحن لسنا حالات شاذة أو القلة نحن غالبية الشعب والشعب اليمني من الجنوب إلى الشمال طيب ولكن دخل بيننا الشيطان (على عبدالله صالح) وافسد احلامنا.

ولكن رغم كل هذا أقول لكم إن اللوم علينا وليس عليكم. أنتم من أتيتم لنا بقلوب صافية ونفسية مخلصة ومؤمنة بالوحدة وعلى عبدالله صالح انقض عليها كوحش كاسر ليمزق لحمتنا وارتباطنا وأحلامنا منذ عشرات السنيين لمصالحه الضيقة ونحن واباؤنا وإخواننا وقفنا متفرجين رضينا بالظلم علي أنفسنا ورضينا بالظلم عليكم ولكن المشكلة ليست هنا المشكلة وأكبر عار يحاق بنا أننا رضينا بالظلم عليكم باسمنا وباسم الشمال ولهذا وجب على كل شمالي أن يعتذر لكل جنوبي. كلنا عانينا من الظلم ونحن لانعتذر عن الظلم الذي حاق بكم لأننا لم نقترفه فقد اقترفه فسدة شماليون وجنوبيون ولكن نحن نعتذر عن الظلم الذي حاق بكم باسمنا فقد وقفنا متفرجين ولم نتبرأ منه أو ندينه. والآن أرى آنه لابد من توجيه رسالة الى الشمال.

رسالة إلي كل شمالي

أما آن لنا أن نحترم الجنوب !. من يقول لإخواننا الجنوبين الوحدة أو الموت أو عبارات اخرى كالوحدة عمدناها بالدم هل هذا شئ تفتخر فيه أن الوحدة عمدت بالدم؟ عوضاً عن أن تعمد بالحب والإخاء والإيثار. إخواني بالشمال كيف تتوقعون أن يطالب الجنوبيون بالوحدة ونحن لم نقدم لهم أي شئ مقابل الوحدة. هم قدموا بلداً وأرضاً وشعباً وهوية ماذا قدمنا لهم؟ لماذا سيتمسكون بالوحدة معنا؟ الوحدة يجب أن تكون لعزة وكرامة الانسان وليس لإذلالة وسلب حقوقة ونهب ممتلكاته.

أخواني بالشمال يحب أن نعترف أننا الى الآن لم نقدم أي شئ للوحدة وهذه الثورة التي نخوضها بها قد نقدم أول شئ لإثبات حسن نوايانا وصدقنا بالوحدة وأننا نريد شراكة حقيقية ومواطنة متساوية للارتقاء بالشعب ووضعه على الخارطة الدولية كشعب كان له تاريخ وسيكون له حاضر ومستقبل بإذن الله. يجب علينا أن نصحح مسار الوحدة أولاً بالاعتراف بحقوق الجنوب فالجنوب ليس فرع رجع لأصله الجنوب أصل وفصل وتاريخ وحضارة وعزة وكرامة, والجنوبي هو الوحيد الذي له الحق في أرضه وثرواته وبحق تقرير مصيره وهذه أول خطوة نخطوها بان نعترف بحقهم الأزلي الذي لايسلبهم إياه إلا مغتصب. ثاني خطوة بالاعتذار عن ماتم باسمنا ونحن منه براء ولكننا وقفنا موقف الشريك بصمتنا. ثالثا بإشراك الجنوب بكافة طوائفة بالثورة وبشكل شفاف وواضح فلا نقبل وصاية أحد على الثورة لا المشترك ولا آل الأحمر ولا على محسن الشعب بكافة طوائفة يجب أن ينخرط ببعض وبطريقة شفافة وواضحة ويحدد المسار الذي يسير فيه ويختار قياداته وفق آلية واضحة وليس بالطريقة الهزلية التي أنشئ فيها المجلس الوطني وعلى محسن والفرقة يجب أن تأتمر بأوامر الثوار والشعب والمجلس الوطني وليس حسب ماتقتضيه مصالحة. رابعاً: وهي من أهم الخطوات أن تحدث هبة شعبية للمسامحة والمصالحة والمصارحة والمؤاخاة بين الشمال والجنوب ويتمخض عنها اتفاق موقع بأن يحاكم كل من تسبب بأذية ونهب ثروات البلد جنوبا وشمالاً وألا يكون هناك حصانة لأحد وأن يتم التبرؤ من كافة الفتاوى والادعاءات على الشعب في الشمال والجنوب وتكون هناك مصالحة حقيقية ولملمة الصفوف والوقوف كبنيان واحد وكشعب يمني واحد (كما كنا نقول من قبل الوحدة نحن شعب واحد مقسم بدولتين) كل طرف فيه معترف بوجود الآخر وبهوية الآخر وحقوقة على أرضه ويكون هدفنا الأساسي إسقاط النظام والاعتراف بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم بعد أن تعاد كافة الحقوق والممتلكات المنهوبة لهم وأنا أدعو بعد نجاح الثورة أن يفتتح مكتب للمظالم في كل المحافظات تقدم فيها أوراق وملفات قضايا نهب الأراضي والممتلكات وتعالج هذه القضايا في مدة لاتزيد عن سنة واحدة إما بتعويض أو استرداد الممتلكات وأيضا إعادة كل الجنوبيين الذين أقعدوا في بيوتهم إلى وظائفهم بأثر رجعي بالترقيات والمعاشات وتكفل لهم كل حقوقهم وبعدها يتم وضع جدول زمني لعمل إستفتاء للجنوب والشمال أيضا لتقرير حق المصير يكون أكثر من مجرد خيار الانفصال او او الفيدرالية ولكن يكون خيار الانفصال , الوحدة الأنصهارية , الفدرالية او الحكم المحلي الواسع الصلاحيات. وخلال هذه الفترة إلى أن يتم الاستفتاء سيكون لنا فرصة بأن نثبت جديتنا بالوحدة لإخواننا بالجنوب. ويجب أن نعمل من أجل الوحدة ونقدم تنازلات فمرارا من قبل قدم الجنوب تنازلات فمثلا قبلوا أن تكون عدن العاصمة الثانية رغم أن عدن أجدر من صنعاء في أن تكون عاصمة اليمن على الاقل ليس فيها عجز بالمياه.

اخواني اليمنيين جنوبا وشمالا أرجو ألايقصى أحدكم الآخر وأرجو أن نبتعد عن النزعة العنصرية والمناطقية بأطروحاتنا كلنا مسلمون ويجمعنا هدف واحد نحن عرق واحد في بلد واحد نواجه مصيراً واحداً فلا تجعلوا على عبدالله صالح يشمت فينا ويحقق فينا قوله من بعدي اليمن بيتمزق. إن شاءالله نقدر أن نحل قضايانا ولو أنفصل اليمن لن يكون لأن على عبدالله صالح قال ذلك ولكن لأننا أعطينا الحق لاهله. وفي النهاية أتمنى أن يقبل الجنوبيون إعتذارنا وتقصيرنا معهم وأن يقفوا معنا في ثورتنا وتكون ثورتنا ثورتهم وثورتهم ثورتنا ويجب أن لا نخذلهم بعد الأن ومن قتلهم وقتلنا وسرقهم وسرقنا حتى ممن التحقوا بالثورة يجب ان يحاكموا ولن تجب الثورة ماقبلها.

ملاحظة: : أقترح تسمية جمعة 14 أكتوبر بجمعة المصالحة بين الشمال والجنوب وان شاءالله تكون هي الشرارة لإتفاقية لتوحيد الجبهات ضد على عبدالله صالح في كل ربوع اليمن.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
الوضع الاقتصادي وانهيار العملة
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د.عمر ردمان 
التكتل الوطني بارقة أمل في زمن التحولات..
د.عمر ردمان 
كتابات
فيصل عليهند.......
فيصل علي
صدام أبو عاصمعلي مانديللا صالح
صدام أبو عاصم
مشاهدة المزيد