رئيس هيئة الأركان: المدعو عبدالملك الحوثي هو المتسبب في كل المآسي والدمار الذي لحق باليمن .. عاجل توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب
أنا من أشد المناصرين لإجبار النظام الإيراني على تغيير سياساته، وفي حال الفشل أنا مع دعم تغيير النظام، لكن ليس بأي ثمن. وغنيٌّ عن القول إنّ تغييره سلمياً أفضل وأجدى لنا جميعاً.
والنتيجة المثالية التي نرجوها سلماً أو حرباً من إيران أن تتوقف عن مشاريعها العسكرية، من بناء قدرات نووية عسكرية، وصاروخية، وتمتنع نهائياً عن نشر الفوضى والحروب في المنطقة. إنما نحن نعرف أن طهران لن تفعله من تلقاء نفسها، ولا توجد هناك من وسيلة سوى إجبارها على ذلك. والسلاح الأمضى هو حصارها اقتصادياً.
أما مواجهتها عسكرياً فليبقَ الحل الأخير، لا نلجأ إليه إلا في حالة الدفاع عن النفس. ولهذا كل السياسيين يكررون القول ويشددون عليه، لا نريد الحرب. السؤال الشائع: لماذا لا نريد الحرب إن كانت هي الحل الأسرع، يمكن من خلالها إجبار النظام الإيراني على الانصياع، بدلاً من الانتظار عامين، أو خمسة أعوام مقبلة حتى تفلس حكومة المرشد خامنئي وتستسلم؟
ببساطة شديدة، الحرب، رغم أننا المتفوقون فيها، ليست مضمونة النتائج. نحن أمام نظام لا يبالي لو مات مليون أو مليونان من مواطنيه، نظام لم يبنِ شيئاً يخشى عليه من الدمار، نظام يعتقد أنه من خلال الحرب سيستنهض الوطنية لتسعين مليون إيراني، نظام سيراهن على نشر المزيد من الفوضى في العراق والخليج. هناك الكثير من المعطيات الأخرى التي تجعل الحرب الحل الأخير وعند الضرورة فقط، لا أحد عاقلاً يحب خوض الحروب.
مع هذا، سنسمع الكثير من الآراء المتحمسة، التي تهوّن من المخاطر، أو تبالغ في المكاسب، أو تبسّط الوضع المعقّد، جميعها تريد حلاً سريعاً لمشكلة مزمنة عمرها أربعون عاماً، اسمها نظام إيران. والذين يريدون من الولايات المتحدة، والغرب عموماً، أن يحارب عنهم بالنيابة، يَغفلون عن أن لهذه الدول حساباتها العليا، والقوى الكبرى ليست للإيجار كما يصر كثيرون على تفسير السياسات الأميركية والروسية والأوروبية بأنها ذات دوافع تجارية. هي دافع واحد في الحروب، إنما هناك مصالح استراتيجية.
وفي حال استمر الحصار الاقتصادي على نظام إيران، كما نراه يطبَّق اليوم، فإننا سنصل إلى الساعة التي يضطر فيها المرشد الأعلى خامنئي إلى تجرع السم والخضوع لشروط السلام. إنها أكثر الأسلحة تأثيراً وإيذاءً للنظام. وهي أقل مخاطرة لدول الخليج والولايات المتحدة رغم ما نراه ويفعله الإيرانيون من استفزاز بتلغيم ناقلات النفط والقصف باستخدام الدرونز.
لكن عندما تقرر طهران مواجهة الحصار بالقتال حينها تصبح دول الخليج وحلفاؤها معذورة في الدفاع عن نفسها ومصالحها مهما كانت النتائج اللاحقة. وهذا ما يريده الجميع على الضفة الغربية من الخليج، عدم الدخول في حرب إلا دفاعاً عن النفس، وبشكل واضح للعالم أنه الطرف المعتدَى عليه.
وفي حال وقع المكروه، سيكون نظام إيران المهزوم في الحرب المقبلة المحتملة، فهو الطرف الأضعف في معادلة القوة. لكن تبقى الحرب السلاح الأخير في المواجهة الحالية، تحاشياً للخسائر البشرية والمادية على الجانبين، ونعطي للسلام فرصته.