الصدمة التي تلقاها الرئيس المخلوع الفاسد علي صالح عفاش، وحليفه المعتوه عبدالملك الحوثي، من جراء العودة الناجحة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الى عدن، كانت صدمة قاسية عنيفة افقدتهما توازنهما، وسيكون من شأنها ان تقصرعمريهما.
ظهر المعتوه على الشاشة الصغيرة التي تمولها ايران في بيروت، والأُخريات التي استولى عليها في صنعاء، لينشر تهديداته يمينا ويسارا وكأنه هتلر قزم، وقد اصفر لونه، وعقدت اللطمة المفاجئة لسانه، فتأتأ وتلعثم، فكان حديثه هذيانا بمعنى الكلمة. وما زاد طينه بلة، ان الشباب رجموه باحجار زينته، على مواقع التواصل الاجتماعي، واشبعوه سخرية واستهزاء بما يكفي ليهلك جيشا من امثاله، لوكان في وجهه حياء.
تآمر عفاش وسرقاته:
اما السامري عفاش الذي اضفى على التبيع مهابة واوهم الناس بقدرته، ليتخذه سلما الى عودة عائلته الى الحكم ممثلة في ابنه احمد، فقد جن جنونه على ما انفق وبذل، وعلى ما لحقه من خزي وفضيحة بذلك التواطؤ المخزي، فاذا بحساباته ولذائذ احلامه تتحول الى مرارة في حلقه، وهي تتسرب من بين يديه وقد ظن انها قد اصبحت في متناوله. وقد زاد طينته بلة ن مجلس الامن دمغه بالسرقه، وادانه باللصوصية وخيانة الامانة. فاندفع مع ابواقه ينفي التهمة، وقد ردد عبارة اذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل ملمحا انه ليس بوسعه جمع مليارين سنويا يقتطعها من موارد محدودة.
والحال ان الملياري دولار التي كان يسرقها صالح سنويا طوال فترة حكمه البتروليه هي قيمة خمسين الف برميل تنتج لحسابه ولا تدخل في حسابات الدوله وكان للمشايخ عبدالله بن حسين الاحمر والشايف آبار تنتج لحسابهم بكميات اقل وكان لعلي محسن الحاج (الاحمر) نصيب. كل ذلك كان يتم من وراء ظهر الوزراء والاجهزة الرسمية وينفذها جهاز مختص بتلك السرقات.
لقد اعجبني تعليق لفتاة عدنية على الفيسبوك قالت فيه: " مليارين دولار في السنه يا مفتري؟ كم با تاكلي يا دوده وايامك معدوده؟".
وضع تعز:
تزايدت في الآونة الاخيرة تهديدات الحوثي باحتلال تعز، وكانت ميليشيات الحوثي المسلحة قد حاولت ليلة 26 سبتمبر الماضي إقتحام مدينة تعز من المدخل الشرقي. وكان هناك تجمع حوثي غير مسبوق قبلها بيومين بالقرب من النقطة الموجودة أسفل نقيل القاعدة إستعدادا لدخول مدينة تعز. وتجمعات أخرى في منطقة المخاء قادمة من الحديدة ومستعدة لدخول المدينة من مدخلها الغربي، وكل هذا في إطار مخطط الحوثي لاقتحام المدينة، خاصة بعد رفض محافظ المحافظة والسلطة المحلية السماح لهم بتشكيل لجان شعبية أو التواجد بتسليم المدينة لهم، والآن يتسللون اليها بتسهيلات من الطابور الخامس بقيادة سلطان السامعي الذي يعمل على تسهيل الاستيلاء عليها بالتعاون مع معسكرات الحرس الجمهوري.
على سكان تعز ان يشكلوا قيادة للمقاومة الشعبية وان يسلحوا الشباب، وان يوقفوا الطابور الخامس عند حده، قبل ان يداهمهم الاحتلال الايراني الحوثي. فالمظاهرات وحدها لا تكفي.
صنعاء عاصمة محتلة:
احسن الرئيس هادي باعلانه ان صنعاء عاصمة محتلة، وهي محتلة فعلا لا مجازا من قبل ايران التي استخدمت الحوثي كمخلب قط. وفي الاحداث التي شهدت تحرك الحوثي واحتلالاته من دماج الى صنعاء فالحديدة واب لم نشهد اي دور لسلاح الجو.
ان اول اهتمامات ايران سيكون بناء دفاع جوي فعال حول صنعاء وصعدة، عبر الجسر الجوي الذي انطلق منذ اليوم بين ايران وصنعاء صعدة. ولذلك يجب اعلان الحصار الجوي وحظر الاجواء اليمنية على الطائرات الايرانية، نحت طائلة اسقاطها. واعلان كل طائرة يمنية تنطلق من صنعاء او صعدة بانها طائرة مختطفه ومن ثم منع تحليقها، وفي حال تحليقها يتم اقتيادها الى عدن من قبل القوة الجوية.
لقد حان الوقت لتقوم قوة جوية فعالة بالتاهب لضرب اي تحرك حوثي الى مارب او تعز وما بعدهما. ان اسراب طائرات متطورة قادرة على منعه من التحرك او ضرب آلياته اذا تحرك. ويجب تعزيز جبهة مارب بالوية لتحريرمحافظة البيضاء لخطورة المكان اولا، ومن ثم الانطلاق الى صعدة نفسها عبر الجوف.