تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية
مأرب برس – خاص
كثيرة هي الهموم وجوانب المعاناة التي تواجه الطلاب اليمنيين بالخارج، غير أن الأسوأ منها على الإطلاق، هي تلك التي تتزامن مع اقتراب موعد المناقشة، وغمرة الشعور العارم بالبهجة بقرب الفرج، والعودة للوطن والعيش مع الأهل، وأحلام كثير ة تراود الخريجين! ملؤها الأمل والعزم على المساهمة في بناء اليمن، وتطبيق ما تعلمه وما توصل إليه في مراحل الدراسة على أرض الواقع... وفجأة تختفي مظاهر البهجة، وتذوب تلك الآمال، ليحل محلها شعور بالغبن والظلم والحرمان، بل قد يعتبرها البعض نوعا من الإهانة والإذلال، التي تدفع إلى نتائج سلبية لمستقبل الباحثين ونظرتهم تجاه وطنهم الذي طالما حلموا برد بعض الجميل الذي أسداه إليهم.
وهو ما يمكننا أن نسميه"مصرع الابتسامة" مع الاعتذار لأستاذنا الكبير الدكتور/عبد العزيز المقالح، عن اقتباس التسمية من بعض أدبياته. وهنا نتساءل بمرارة: ما فائدة تكرار بعث اللجان والوفود من مختلف المستويات، وصرف الوعود والمذكرات المتتالية لحل مشكلات الطلاب، وفي النهاية يصير حالنا كما قيل:وكأنك يا ابو زيد ماغزيت؟.
القضية باختصار شديد تتعلق بالعديد من الباحثين الموفدين من وزارة التعليم العالي على منح التبادل الثقافي، والدارسين في المغرب تحديدا، سبق أن تعرضوا العام الماضي لتنزيل عشوائي، وبعد أن قاموا باعتصام سلمي مطالبين بحقهم في استمرار المنحة، تم تمديد منحهم بناء على اعتبارات منها ما هو منطقي ومنها ما هو بخلاف ذلك، وكانت موضع قبول بنسبة 80% من المعنيين بالموضوع، وتم الاتفاق بعدها مع لجنة التعليم العالي على منع التنزيل إلا بناء على مبررات موضوعية واتفاق مسبق مع السفارة... تلاها زيارة للجنة التعليم بمجلس النواب برئاسة الدكتور/ صالح السنباني، تم طرح قضايا وهموم الطلاب جماعيا، وفي مقدمتها التأخير الحاصل للبعض عن المناقشة رغم دفعهم لأطروحاتهم خلال الفترة القانونية، وذلك لأسباب تتعلق بالأساتذة المشرفين، ووجود أبحاث كثيرة تنتظر المناقشة قبلهم، وهو ما يجعل البعض يتأخر لأكثر من عام والبعض نصف عام على الأقل(ومنهم كاتب السطور). وهم مع ذلك مهددين بتنزيل منحهم لهذا السبب الخارج عن إرادتهم.
وفي حين أن هناك زملاء لهم ليس لفترة منحهم حدود، ولا يهمهم انقضاء عام أو عامين، فهم في مأمن عن أي تنزيل أو إجراء إداري آخر. وهنا نكرر مناشدتنا لقيادة وزارة التعليم العالي ممثلة في شخصية الدكتور/ صالح باصرة، ونائبه ووكيل الوزارة لقطاع البعثات والعلاقات الثقافية، ومدير عام البعثات، لنقول لهم: لماذا يتم قطع المنح عن طلاب لم يستكملوا فترتهم القانونية، والتمديد لآخرين لسنة أو أكثر، وما ذنب الطالب إذا كان دفع ببحثه وتأجل لنصف عام أو أكثر قبل أن يناقش؟ وهل من الحكمة أن تقطع المنحة المالية في الربع الأخير من الدراسة وقبل المناقشة بشهر أو أقل من ذلك على طالب لم يستكمل أربع سنوات في الدكتوراه ؟ فيما يُغض الطرف عن آخرين قبله بأعوام؟، ولماذا يتم تجاهل مذكرات السفارة والملحقية وتقارير اللجان والاتفاقات السابقة مع الطلاب.
أخيرا نقول كفى عبثا بمشاعر إخوانكم الباحثين والدكاترة القادمين، لا تقتلوا الفرحة في قلوبهم، وتصرعوا الابتسامة من شفاههم، وتوغروا صدورهم،،، كفاهم هموم الأبحاث والغربة وما يتجرعونه من الذلة نتيجة إلحاحهم في تعجيل منا قشاتهم... نأمل أن تجد هذه العبارات صدى لدى قيادة الوزارة ، والمسألة ربع وربما ربعين للبعض الآخر ورعى الله من تجمل، وكما يقول المثل الشعبي (طحن قدح وعجز من ثماني)...
و هنا نؤكد على تمسكنا في المطالبة بحقوقنا المشروعة ومساواتنا بزملائنا ذوي الحالات المشابهة لنا، وبالصورة التي نراها مناسبة.
نماذج من المعاناة:
نموذج1: أحدهم لا يجد من يسانده في قيمة تكاليف المعيشة سوى أستاذه، وبعد المناقشة وحصوله على درجة مشرف جدا، لا يجد ما يوصله للمطار إلا بصعوبة بالغة وبالاستدانة من زملائه.
نموذج2: آخر ونتيجة لقطع منحته وهو في انتظار المناقشة، يعتمد بشكل كلي على ربة البيت (المغربية) التي صارت بمثابة الأم بالنسبة له، وبعد المناقشة وحصوله على مشرف جدا، لا يزال يعاني نتيجة عدم قدرته على العودة على نفقته، وربما يتأخر طويلا قبل أن يحصل على تذكرة العودة.
وغيرهما كثير من الحالات التي لا يتسع المقام لسردها، والتي لا تنبئ إلا عن شيئ واحد؟ هو ما يمكن أن نسميه مصرع الابتسامة. فمتى تنتهي مثل هذه التصرفات، نأمل سرعة التجاوب، ولكم خالص التحية