آخر الاخبار

حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج مقتل عبد الملك الحوثي كيف سيؤثر على الحوثيين وإيران؟ .. تقرير أمريكي يناقش التداعيات ويكشف عن الخليفه المحتمل منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي ثلاث كاميرات سرية في واتساب.. تنقل عنك كل التفاصيل.. تعرّف عليها اسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم الغذاء والدواء تحذّر من شرب حليب الإبل الخام غير مبستر 3 محاولات حوثية لطباعة عملة ورقية.. تقرير الخبراء يكشف تفاصيل جديدة ولماذا لجأ الحوثيون لسك عملة معدنية؟

تطهير اليمن ( ثورة المؤسسات)
بقلم/ محمد عزالدين الحميري
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 24 يوماً
الأحد 08 يناير-كانون الثاني 2012 04:57 م

( ثورة المـؤسسات ) هي الثورة الحقيقية هي بمثابة الديتول التي ستعمل على تطهير الوزارات والمؤسسات و المنشآت والمنافذ الحدودية وإدارات الأمن وإدارات النواحي والمراكز التعليمية والمدارس والمرافق الحكومية من دنس الفساد والمحسوبية بكل أنواعها .

فقد وصلنا في اليمن إلى مرحلة من استشراء الفساد بشكل لا يوصف . فلا تكاد تنجز أي معاملة في أي دائرة حكومية إلا عبر سماسرة مرتشون حتى أصبح من المألوف أن صاحب المعاملة يقدم الرشوة التي تم تغيير اسمها إلى مصطلح ( بن هادي ) يتم تقديمها للسمسار دون قبل أن يطلبها . باختصار لن تنجز أي معاملة صغرت أم كبرت إلا عبر سماسرة الفساد حتى وإن كان الحق لك . وإن كنت أنت المظلوم والمضطهد فلا تستطيع أن تحصل على حقك إلا عبر السمسار والرشوة ( بن هادي ) حتى تنجز معاملتك .

أتذكر يوماَ وأنا مسافر من عدن إلى تعـز بسيارتي ومعي اطفالي وفي منطقة جسر عقان تعطلت السيارة فجأة ومن نعمة الله أن جاءت سيارة رافعة ( وينش ) وحملت السيارة ونحن فيها إلى تعز وفي نقطة نقيل إبل قبل دخول تعز أوقفنا ضابط النقطة . يا ندفع حق النقطة أو نرجع عدن وفي النهاية طلب مأتين ريال يمني حتى اعبر داخل بلدي.

أعرف صديق لي قتل والده رحمة الله عليه في بوابة المسجد يوم الجمعة أمام العشرات من الناس ودخلت القضية المحكمة ودخل معها الابتزاز و دخل معها أصحاب النفوذ وخسر أبناء القتيل عشرة مليون ريال كلها للسماسرة والقضاة . وحين صدر الحكم بالقصاص . رفض الضابط أن يخرج المتهم من سيارة السجن حتى يحصل على مبلغ مأتي ألف  فلن تجد يمني من المهرة إلى صعدة لايشكوا من فساد القضاء لأن الشعب اليمني لأجيال كثيرة قد هرموا وماتوا كمدا وقهراً من بطش النافذين وفساد القضاء فالقضايا تضل حبيسة القضبان ورفوف المحاكم حتى يموت صاحب الحق ليرث أولاده تلك المشكلة ويستمروا بالمطالبة بها لتجد أنهم بعد فترة قد باعوا كل مالديهم كي يسددوا مايطلبه سماسرة المحاكم .

 ولو اتجهت إلى التربية والتعليم لرأيت العجب العجاب سترى نافذين لا علاقة لهم بالتعليم مطلقاً كــ شيخ منطقة أو مدير أمن أو ربما عاقل حارة هم من يقوم بتعيين وإبعاد مدراء مدارس ومدرسين . من يصدق أ%