آخر الاخبار

رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية

علاو..لا يزال بثك في القلوب مباشر
بقلم/ محمد الجماعي
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 28 يوماً
الإثنين 28 يونيو-حزيران 2010 04:25 م

قدمت وفاة المبدع الكبير والأستاذ القدير يحي علاو درسا عظيما لزملائه وتلامذته والسائرين على دربه، فحواه: الالتحام والقرب من الجمهور!.. بهذا فقط خالط علاو بشاشة القلوب ولمسها بيديه، جعل من بسمات الأيامى والثكالى واليتامى إكسيرا لا يستطيع العيش بدونه، وهواءً لا يستطيع التنفس بغيره من لوثات الأرض ولعاعات الدنيا.. قدم الكثير ليحيا، وبذل المزيد ليهنأ، وجاب البوادي والقفار بحثا عن "شيء من راحة" كانت نشيده الأزلي الذي لا يحتاج إلى دليل.. فرجل مثل الحبيب علاو وقد نال المراتب الأولى في دراسته منذ نعومة أظفاره حتى آخر مراحله الجامعية متوجة بمرتبة الشرف الأولى كان بإمكانه أن ينتسب إلى أية خزانة فضائية مترعة بالدولارات ليحشر بصيصا من إبداعه في أروقتها الضيقة وطبولها الأنيقة ومدائحها الرخيصة، ويملأ أرصدته النقدية والعقارية وكأن شيئا لم يكن.. لا أحد يستطيع المراء في ذلك،،

وحدها الجماهير من يعرف أصل الحقيقة، الملايين من أهل الحكمة والإيمان الذين أحبهم وأحبوه يقدرون له هذه التضحيات الهائلة كرجل كرس وقته وجهده قرابة ثلاثين عاما أو أكثر للبحث عن نقاط الضوء وبوادر الأمل يتأمل في "العالم العجيب"، ويختال مع "فرسان الميدان"، وينقب في "الأسواق الشعبية"، ويسمو "على قدر أهل العزم"، ويفتح "كشكول" و"قاموس المعرفة".

ومن تابعه بعين التأمل سيجد أنه كان يتعامل مع وطنه بحجم الوطن.. يروج للسياحة ويصور الحصون والسدود والقلاع والقصور، ويحض على دعم محاضن الأيتام والمساكين والمبدعين ومراكز القرآن، بل وصل به الأمر إلى استحداث فقرات من برامجه المتعددة والمتميزة ليروي فؤاده بإنزال الناس منازلهم والاعتراف لذوي الفضل بحقهم عملا بقول الحبيب "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، وأحسب أن القارئ الكريم لمس ذلك معي من خلال منحه درع برنامجه لفرسان الميدان الفعليين حقا وجلّهم والله العظيم يستحقون ذلك بجداره كبيرة، وفي نفس الوقت لا يؤثر فيهم وجودها من عدمها، وقد ظهر ذلك جليا في تكريم رجل الخير والبر والإحسان الذي لا يكاد يعرفه أحد وهو الحاج عبد الجبار هائل سعيد أنعم، وهو من هو في المال والعز والثروة لكن أياديه البيضاء عبر جمعية أبيه وسخائه وإخوته جعلت يحي علاو يمد إليهم كلتا يديه بالتكريم الرمزي لإحساسه أن وطنا يعيش بداخله وفيه شموس تستحق الإشادة لإضاءتها الدائمة ونورها الذي يبد الظلام، حتى وإن لم تكن بحاجة إلى إشادة من أي نوع!! لكنه وطن علاو الذي يقول للمحسن أحسنت وللمسيء أرجوك لا تقترف الإساءة.. إنها البرامج الجماهيرية أيها الإعلاميون الطامحون بعد اليوم إلى ذرى علاو..

مقترح لقناتي السعيدة واليمن

لكي يظل بثه مباشرا هناك مقترح ذكره أحد المعلقين على موقع مارب برس -وأنا أؤيده في ذلك- يتمنى على قناة السعيدة أو الفضائية اليمنية أن تعيد لرمضان رونقه وبهاءه وذلك بإعادة بث أحسن ما أنتجه برنامج فرسان الميدان على مدى 15 عاما، والمسألة ليست صعبة ففريق الإعداد للبرنامج لا يزال على قيد الحياة وبإمكانهم اختيار أجود الحلقات والتعليقات والفقرات الثقافية والعلمية والسياحية والمواقف الإنسانية للبرنامج الشهير ذائع الصيت وتخصيص وقت للبرنامج في خارطة البرامج الرمضانية كما لو أن علاو موجودا كأقل ما يمكن الوفاء به معه ومع جماهيره التي هي اليمن بأكمله.. هذا إذا لم يكن هناك رجل رشيد يستطيع مواصلة البرنامج..

وصدقوني أنه سبق ليس له مثيل وسيكون للبرنامج صدى أوسع مما لو كان علاو رحمه الله "حيا"، ويا حبذا لو تفعل ذلك "سهيل" وأظنه يا دكتور سهلا ويسيرا..