الحوثيون يوسعون دوائر الاعتقالات وألمانيا توجه تحذيرا لهم «هذه الإجراءات تضر بالبلاد» بريطانيا تعرب عن فزعها مما يجري في اليمن وفيات الكوليرا في اليمن تصل إلى أكثر من 800 حالة خلال 2024 تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية ''أسعار الصرف الآن'' انقطاع كلي للكهرباء في عدن وتوقف محطة بترومسيلة الإمارات تؤكد التزامها بدعم المجلس الرئاسي والحكومة.. والعليمي يثمن دورها في اليمن موقفان مشرفان لمصر والأردن رداً على خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين وحماس تثمن شاهد طوفان بشري.. مئات آلاف الفلسطينيين يعودون الى منازلهم شمال غزة كشف تفاصيل المنافسة القوية بين النصر وريال مدريد … من يضم دوران اكتشف سبب حدوث ألم في الرأس من حين لآخر مثل الكهرباء
نعم.. إن حمى المظاهرات التي تشهدها بلادنا والتي عجز السياسيون أن يجدوا لها حلاً وعلاجاً ناجحاً قد وصلت إلى محافظة عدن العاصمة الاقتصادية لوطننا الحبيب.
وحمى المظاهرات أشد خطراً من حمى الضنك التي انتشرت في بعض محافظات الجمهورية؛ لأن حمى الضنك تستهدف الأفراد ويكون أثرها وضررها مقتصرا عليهم فقط, أما حمى المظاهرات فإنها تستهدف المجتمع فيكون أثرها وضررها على الوطن بأكمله.
فدعوني اعرض بعض المقارنة البسيطة بين حمى الضنك وحمى المظاهرات.. فإذا كان البعوض سبباً في انتشار حمى الضنك, فإن الوضع الراهن هو السبب الرئيسي في انتشار حمى المظاهرات. فالبعوض يحمل ثلاثة فيروسات تسبب حمى الضنك, وكذلك الوضع الحالي يحمل ثلاثة مسببات لحمى المظاهرات ألا وهي :
انقطاع الماء والكهرباء, وارتفاع الأسعار, وتفشي الفساد.
كل ذلك تسبب في انتشار المظاهرات المطالبة بالتغيير وتحسين الوضع المعيشي, وبما أن المعالجات شبة الكافية لحمى الضنك هي المسكنات وخافضات الحرارة فإن العلاج الاختياري من قبل الساسة لحمى المظاهرات هي المهدئات الكلامية من خلال الخطابات المخدرة التي تشعر المتظاهر بتحسين الوضع أو أن كل الأمور تحت السيطرة, أو أن كل ما يحصل عبارة عن سحابة صيف سرعان ما تنقشع.. وما حصل في دار سعد, نهاية مايو الماضي, من مظاهرات قادها أطفال تسببت في قطع الشارع العام والمظاهرات التي سبقتها في مديريتي خور مكسر والمنصورة خير شاهد على تفشي حمى المظاهرات في وطن المظاهرات, وكل ذلك احتجاجا على الانقطاع المتكرر للماء والكهرباء وهو أمر مؤسف؛ لأن حكومة لا تستطيع أن توفر الماء والكهرباء لا تستحق أن تسمي نفسها حكومة.
وفي الختام أتساءل: هل ستستمر حمى المظاهرات؟ أم أننا سنشهد حلولا واقعية وليست حلولا منمقة عبر الشاشات ووسائل الإعلام المختلفة؟, وهل سينعم وطننا الحبيب بالسكينة والهدوء بعيداً عن كل ما يفسده وينقص طمأنينته؟, وهل ستستمر تلك المسكنات لمعالجة أوضاعنا أم أننا سنجد علاجا ناجحا وعملا يحل كل مشكلاتنا وقضايانا؟.
والله من وراء القصد..