مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
عندما وقفت إحدى الأبواق النسائية من حاملات المباخر في بداية الثورة تطالب الرئيس بالضرب بيد من حديد على الثوار ولو اقتضى ذلك قتل (( مليون مليونين ثلاثة طز )) كان الكلام صاعقا لكل صاحب قلب وعقل سليمين ..
كانت المرأة منتشية وهي تخطب بصوت مجلجل هز القاعة التي ضجت بالتصفيق لها من قبل اعوان الرئيس الذين راق لهم ما قالت ، فانطلقت تبهرهم بخطاب ناري يدعو الى سحق المعارضين من الشباب ، كانت المرأة حينها تتبختر واقفة خلف الميكرفون كأحد قادة الرايخ الثالث وهو يخطب في جنوده قبل اجتياح خط ماجينو .
كانت المرأة مثار فخر واعتزاز انصار صالح فقد نشروا هذا المقطع في كل مكان وصلوا اليه ليتحدثوا عن المرأة اليمنية الشجاعة الحرة البطلة الوفية المخلصة الحديدية ، أكثروا في مدحها والثناء عليها وتسابقوا الى خلع الألقاب عليها من خولة بنت الازور واسماء بنت عميس حتى لينا والليدي اوسكار ، لم نكن ندري أي صفة بالضبط تستحقها امرأة تطالب بسحق 3 مليون يمني متبوعين بطز ، لكننا كنا نعرف أن موازيينهم مغلوطة فصالح هو الوطن وأي فعل يبقي صالح على الكرسي هو قمة الوطنية ولو كان ذلك الفعل هو قتل كل المواطنين فالوطن أغلى من الجميع ...
مرت الايام واختفت المرآة كما يختفي غيرها من المطبلين وخصوصا أن جلبة وضجيج وصخب طبول عبده الجندي غطت على الجميع رجالا ونساء بشكل اثار في نفوسهم الغيرة والحسد وراحوا يحاولون مجاراته في كل مناسبة ولكن دون جدوى فهو حتى الآن مايزال المتربع على عرش التطبيل .
لكن أخيرا جاءت الفرصة مرة أخرى حين سُمح لها بإلقاء كلمة في اجتماع (( اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام)) فتكلمت ، وهي تريد أن تجعل من هذه الدقائق المعطاة لها دربا الى الحظوة وكأن قصة حذاء سندريلا الذي نسيته من فرط عجلتها بعد حفل راقص في قصر الأمير ففتح لها ابوب السعادة كانت تداعب مخيلتها ، فانطلقت النسخة اليمنية لساندريلا تخطب وهي تتمنى أن تتكرر الاسطورة فتودع حياة الفقر والمشقة بسبب حذاء ، كانت تعرف أن الامير الصالح يعيش لحظاته الاخيرة في القصر ولابد أن تنال الرضى من هذا اللقاء وإلا قد يفوتها القطار فالرجل يوشك على الإنطلاق ، وطموحها مشروع فهو لا يتجاوز عدة ملايين من تلك التي تتطاير يمنة ويسرة وكلها من جيوبنا التي تضخ 4 مليار ريال في جيب الرئيس يوميا بسبب فارق سعر البترول بعد رفعه علينا ..
كانت المرأة تريد أن تقول شيئا مميزا مبهرا يشد الانتباه ولذلك ما إن التقمت المايكرفون حتى وصمت الحاضرين بانهم أقل من الحذاء \" كل المشايخ والوجهاء والوزراء والمسئولين لا يساووا حذاء الرئيس صالح \" عندما قذفت هذه العبارة في وجه الرئيس لم تكن تأبه للحاضرين لأنها تعرف أنه حتى لو استاء البعض فصالح سيسر بذلك فهي تعرف أن هذا ما يعتقده صالح وأفرادا اسرته الحاكمة عن الحزب المحكوم فهو أي الحزب وإن كان مازال يضم بعض الشرفاء في نظر العائلة والحاشية لا يساوون حذاء صالح .
سندريلا حولت الإجتماع الى اجتماع للجزمة الدائمة بعد أن خلعت على المشايخ والوجهاء والوزراء والمسؤولين هذا اللقب الغير مستحق فهم اقل من ذلك في رأيها .. ربما أن الحضور وفيهم شخصيات محترمة لم يتلقوا أي اعتذار غير ما قيل أنه غداء فخم فهم لا قيمة لهم ، وهم كما يراهم صالح وعبرت عنه داعية تخفيض عدد سكان اليمن بمقدار 3 مليون ليسوا سوى احذيه ينتعلها أفراد العائلة ليشقوا دربهم المحفوف بالشوك و المزروع بالجمر المروي بالدم ، أحذية تلبس حتى إذا ما تمزق إحداها ألقي به على القارعة أو في اقرب برميل للقمامة محافظة على نظافة طريق الاسرة ...
شيء مؤسف أن ينظر لهذه الثلة من أبناء اليمن بهذا الشكل المهين ، فرغم وجود كفاءات فيه لكن لا يرى الحاكم في الحزب المحكوم ( صالح كان يحكم باسمه و لم يعد يحكم غيره ) إلا كما عبرت ساندي ، وما الإختلاف الحاصل بينهم في نظرها ليس إلا اختلاف مقاسات وموديلات و درجة استخدام ، فبعضها انيق ولامع وفيه ربطة ، والبعض قديم و مهترىء ومعفر بالتراب ، والبعض ليس سوى شبب والقارئون بكرامة ..
ربما يأتي البعض هنا ليصب جام غضبه على الكاتب فهذه مهمة قد أوكلت لهم لمتابعة كل ما يكتب في المنتديات والمواقع للدفاع عن الرئيس ( الوطن ) ، ربما سيحاولون الزعم أنهم يدافعون عن الشرفاء لكن سيكونون مخطئين إن فعلوا فالكاتب يتحسر على الشرفاء ويدافع عنهم وحتى غير الشرفاء حين أوصلهم البعض إلى هذا المستوى الوضيع ، لكن من أراد أن يكتب وكل همه أن يخدم الرئيس تحت شعار ( الفردة في خدمة الفرد فليفعل ) ...