آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

اليمن قبل وبعد 21 سبتمبر
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و 6 أيام
السبت 24 سبتمبر-أيلول 2022 05:28 م

 كانت كافة الخدمات واحتياجات الحياة في اليمن متوفرة، من غذاء وماء وصحة وتعليم وكهرباء ووقود، والطرق سالكة، قبل انقلاب مليشيا الحوثي الارهابية على الدولة وسيطرتها على المؤسسات الحكومية في صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، كان يوم أسود في تاريخ اليمن، فقد تحولت حياة اليمنيين إلى جحيم، بعد أن قضت تلك المليشيا الارهابية على مقومات الحياة ومصادرها وصادرت الحقوق والأملاك وأزهقت الأرواح. فقدت اليمن مئات الآلاف من أبنائها شهداء، أبرياء أو دفاعاً عن أرضهم أو قتلى في صفوف تلك المليشيا الباغية المعتدية في حرب فرضتها على اليمنيين، وليست من أجلهم بل تقاتل بهم وتقتلهم وتدمر مصالحهم لتحقيق رغباتها وأهوائها ومصالح إيران. تعرض اليمن لزراعة ملايين الألغام بعد 21 سبتمبر 2014 وباتت مناطق واسعة زراعية وسكنية وطرق ومناطق رعي ملوثة بالألغام وأصبحت غير صالحة للحياة بل وتشكل مصدر تهديد لحياة اليمنيين لعشرات السنيين وقد قتلت وأعاقت المئات منهم. لا أحد يستطيع أن ينكر أن صنعاء ومعظم مدن وأرياف اليمن كانت تنعم بالكهرباء وكافة خدمات الحياة من غذاء وماء وتعليم وصحة ونقل وأمن قبل 21 سبتمبر. لا أحد يستطيع أن ينكر أن الطرق كانت سالكة إلى صنعاء وكافة مدن ومناطق اليمن دون عناء والمطارات والمنافذ سالكة قبل 21 سبتمبر 2014م. لا أحد يستطيع أن ينكر أن قيمة الريال اليمني مقابل الدولار كانت 210 ريال قبل 21 سبتمبر 2014م، وأصبح اليوم 1000 ريال وتوقفت الرواتب ويعيش ملايين اليمنيين فقر مدقع. لا أحد يستطيع أن ينكر أن البترول كان متوفر في كافة محطات الوقود في كل محافظات الجمهورية دون طوابير وسعر الدبة البترول 20 لتر 3500 ريال في العامين 2013 و 2014 قبل 21 سبتمبر 2014، واليوم وصل سعرها إلى 24 ألف ريال و40 ألف ريال وليس من السهل الحصول عليها.

منذ ذلك اليوم وإلى اليوم واليمن يغرق في الظلام والدماء وعالق بين الطرق المقطعة والمنافذ المغلقة وبين حقول الألغام ومستنقعات الجهل والأمراض وقابع في زنازين الاختطاف والفقر. لو سأل كل يمني نفسه أين كنت قبل 21 سبتمبر 2014 وكيف كنت وماذا فقدت وكيف أصبحت؟؟ سيجد الإجابة صعبة جداً.. فكم من اليمنيين من فقدوا أقارب لهم وأجزاء من أجسادهم وفقد بيوتهم وتهجروا من أرضهم وأصبحوا في مشردين في المخيمات النزوح ظلماً وعدواناً من قبل مليشيا الحوثي الارهابية.

وكم من اليمنيين الذين لا زالوا في أرضهم وفقدوا الكثير والكثير.. فقدوا الحرية وأقارب لهم وتجاراتهم والخدمات التي كانت متوفرة لهم من أمن وكهرباء وصحة وتعليم ونقل ومواصلات وممتلكات وسبل عيش، كل ذلك تعرضوا له من قبل تلك المليشيا الارهابية الايرانية. أما الذين جندتهم ودفعت بهم للموت في سبيلها ومن أجلها، كانوا وكانت أسرهم بخير وفي خير، واليوم قد قتلوا وقتل ابنائهم إلى جانبهم بعد أن جندتهم المليشيا لينالوا مصير آبائهم وأصبحت أسرهم لا تجد من يعولها، وربما لا زالت العديد من الأسر لم تستوعب الحال الذي وصلت إليه وكيف قعت فيه، وكيف كانت قبل 21 سبتمبر 2014 وكيف أصبحت اليوم..؟؟. أما الحوثي والقيادات والأسر المقربة منه، لا تسألوا كيف أصبحت وكيف كانت قبل 21 سبتمبر 2014..؟؟!!..

الكثير من أبناء اليمن وخصوصاً سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة تلك المليشيا الارهابية يعرفون جيداً كيف كان الحوثي وتلك القيادات الارهابية والاسر، قبل الانقلاب وأين كانت، وكيف أصبحت اليوم وماذا باتت تملك وكم وماذا عسى فقدت في حربها باليمنيين على اليمنيين؟؟.

سيظل 21 سبتمبر 2014 ذكرى أليمة لأسوأ نكبة شهدها اليمن، ولن يتنازل أبناء اليمن عن دمائهم التي سفكتها مليشيا الحوثي الارهابية الايرانية لتحقيق رغباتها نزواتها الشيطانية المعفنة ومصالح واطماع الفرس الحاقدين، ولن يتنازل عن الحقوق والممتلكات التي صادرتها والخدمات والمؤسسات التي دمرتها تلك المليشيا الارهابية والأرض اليمنية الحميرية التي لوثتها بالألغام وما ألحقته من ضرر بالإنسان والارض على مختلف مجالات الحياة، ولا بد من يوم يطوي فيه اليمنيين صفحة تلك المليشيا وأتباعها والمتعاونين معها إلى الأبد ولا مكان في اليمن لأعداء اليمن والمتعالين على اليمنيين.