حماس تضع شرطين أمام العدو الصهيوني للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتعلق بغزة الداخلية السعودية تعلن إعدام يمنيين اثنين "تعزيرا"..وتكشف ما أُدينوا به - أسماء إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج مقتل عبد الملك الحوثي كيف سيؤثر على الحوثيين وإيران؟ .. تقرير أمريكي يناقش التداعيات ويكشف عن الخليفه المحتمل منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي
يبدو المبعوث الأممي كمأذون الأنكحة.. وصاحب الحل والعقد.. في زياراته وعقده لصفقات الاستلام والتسليم .. ولو أن البعض يرى أن من حق صالح وعائلته أن يترنحوا في التسليم كيفما شاؤوا طالما منحوا الحصانة الدولية من جهة ومن جهة أخرى هي تلك ظروف المنازع يحاول أن يستمتع بلحظاته الأخيرة ويعتصر آلام المنازعة فيبدو ذلك واضحاً وجلياً في أعمالهم الجنونية.. ولكن المراسيم التي تبدو في ظاهرها قوة وهيبة للسلطة هي في الوقت نفسه استلاب لهيبة الدولة وذلك ما تجسد في طريقة التسليم الأخيرة للمتمرد محمد صالح الأحمر .. إذ تجدر أسئلة كثيرة .. لماذا رفض التسليم لقيادته العليا المتمثلة بوزارة الدفاع ورئاسة الدولة ..؟ ما الغاية من كل تلك الاستعراضات والصولات والجولات التي قام بها .. وهو يعلم أنه في نهاية المطاف سوف يسلم فلو أن المراوغة أجدت لنفعت صالح .. ؟ لماذا قبل فقط التسليم بحضور المبعوث الأممي جمال بن عمر ..؟
هذه الأسئلة وكثيرةً مثلها تطرح نفسها أمام المراقب للمشهد السياسي بوجه الحاضر والمستقبل .. هذا هو الواقع الذي نعيشه تكرر مع صالح وتكرر مع اخيه غير الشقيق وسيتكرر مع من تبقى من أفراد العائلة والسر الذي يكمن وراء هذا وذاك هو \"سلب السيادة الوطنية\".. أي بمعنى آخر رفضهم للسيادة الوطنية جملة وتفصيلا .. وأن قبولهم للتسليم هي مجرد لعبة يحاولون تنسيق أدوارها.. ولعبها باحتراف مع السفير الأمريكي من جهة وسفراء دول الخليج من جهة أخرى .. وقد يتساءل البعض ما الفائدة التي قد تكسبها أمريكها وحلفائها في اللعبة من وراء هذا الملف الشائك.. ؟
فالأمر من وجهة نظري هو إعداد ذكي واستراتيجي لمعارض قوي يكون سوط أمريكا وحلفائها من دول الخليج للمرحلة القادمة .. فيما لو تشكلت الحكومة القادمة بعد انقضاء المرحلة المؤقتة بقيادة هادي ..
أمريكا تخطط لما بعد هادي .. وصالح يحلم وعائلته بأن يكونوا رجال المرحلة القادمة (المنقذين) .. وكل طرف له حسبته الخاصة في المعادلة .. فأمريكا تنظر لصالح وعائلته بأنها هي الورقة الرابحة للمرحلة القادمة كعصابة تستطيع أن تعبث بالملف الأمني وأن تستجلب القوات الأمريكية على الأراضي اليمنية بالإضافة إلى سيطرتها على المياه الإقليمية.. وهو مجرد ذريعة لبقائها وقد يتشابك تماماَ مع ملف القاعدة ولكن بوجهين.. وجه يضرب به الحكومة القادمة إن تشكلت السلطة وآلت إلى الإخوان المسلمين .. ووجه يضرب به القاعدة والجماعات الإسلامية المتشددة ويقوم بدور العميل المزدوج في الوقت نفسه مع الحوثيين..
وصالح الواهم والذي لم يستيقظ من الصدمة بعد.. هو والمعلول بمرض الزعامة كان ولا يزال يتوهم بأن المرحلة التي يقودها هادي مجرد مرحلة مؤقتة يمتصون بها غضب الشعب ثم يعودون إلى الحكم كما بدؤوه أول مرة..
كل المشاريع المظلمة قد تصبح مجرد أحلام يطمح بها هوامير المبادرات .. ولكنها سرعان ما تتبدد إذا واجهتها قيادات وطنية حازمة حكيمة .. لأن الخطر المحدق في المرحلة الحالية والقادمة والآثار السلبية من وراء كل هذه الألاعيب هو انتزاع السيادة الوطنية اليمنية وتسليمها بمحض الإرادة لأيادٍ أجنبية ظاهرها من قبلها الرحمة .. وباطنها العذاب..