آخر الاخبار

رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية

استفادت السلطة وأعضاء البرلمان.. وخسر الشعب والديمقراطية
بقلم/ محمد قاسم نعمان
نشر منذ: 14 سنة و 7 أشهر و 12 يوماً
الأحد 13 يونيو-حزيران 2010 09:07 ص

من تجرِبتنا البرلمانية وبالذات تلك التي تمت منذ عام 1994م نطلع بخلاصة أن المستفيدين من الانتخابات البرلمانية هم بدرجة رئيسة السلطة وأعضاء البرلمان.

السلطة لأنها استخدمت الانتخابات البرلمانية وسيلة لتمرير وتغطية خططها وبرامجها (الفاشلة في معظمها) وفي تغطية أفعالها وقوانينها وتشريعاتها المجسدة لمنهج نظامها وألبستها لباس الديمقراطية.. على اعتبار أن البرلمان منتخبـًا ديمقراطيـًا، وأن الحزب الحاكم يتولى السلطة والحكم انعكاس للعملية الديمقراطية التي تحددها الانتخابات البرلمانية ونتائجها( الصندوق ابن أل..... ..) ونتاج لحصول الحزب على الأغلبية... الخ.

أما الطرف الآخر المستفيد من هذه الانتخابات البرلمانية فهم أعضاء البرلمان أنفسهم.. أما الشعب فلا فائدة يجنيها من البرلمان، هناك فتات تصرف عند شراء ذمم البعض باستغلال ظروفهم وفقرهم وحاجاتهم الضرورية أثناء الإدلاء بالأصوات وهذا ما يتم أثناء العملية الانتخابية، لكن بعد أن يتم انتخاب أعضاء البرلمان تصبح الفائدة كلها لعضو البرلمان, الراتب راتب وزير وأكثر وعلاوات اجتماعات اللجان حدث ولا حرج، ومخصصات العلاج السنوي بالدولار ومخصصات الحراسات والمرافقين - أمسك خشب – المهم أن الفائزين والرابحين في الانتخابات البرلمانية هم أعضاء البرلمان ناهيكم عن فوائد كثيرة وكثيرة وبالذات لنواب الحزب الحاكم .

وتعالوا نضع بعض التساؤلات ذات العَلاقة:

1 . كم عضو برلماني قام بعقد لقاءات مع منتخبيه في دائرته.

2 . كم عدد القضايا التي قام عضو البرلمان بحلها لمواطني دائرته.

3 . هل قام أعضاء البرلمان بعقد لقاءات مع منتخبيهم لمناقشتهم وأخذ آرائهم ومقترحاتهم حول (الموازنات العامة للدولة والخطط والمشاريع الحكومية).

هل قام أعضاء البرلمان بعقد لقاءات مع منتخبيهم للاستماع إلى همومهم ومشاكلهم وأبرز معاناتهم ونقلها الى البرلمان.

حتى لا أعمم ما سبق تناولي له أقول قد يكون هناك بعض من أعضاء البرلمان من يقومون بلقاءات عبر جلسات القات لكنها تظل محدودة ولا تفي بحق الناخبين الذين من حقهم المشاركة في صنع القرارات من خلال عرض كل ما يتم في مجلس النواب، وأخذ ملاحظاتهم قبل أن يتم إقرار القوانين والمشاريع والخطط التنموية ذات العَلاقة بالمواطنين وحقوقهم.

إنّ مشاركة الشعب في الحكم وصنع القرارات التي تهم التنمية والمجتمع تأتي من خلال مجالس نيابية تحترم حقوق الناخبين من خلال إطلاعهم على كل ما يدور في المجلس وإشراكهم وأخذ آرائهم ومقترحاتهم من خلال لقاءات دورية و التي يفترض أن يقوم عضو البرلمان ببلورتها وإعادة صياغتها ونقلها إلى حلقات أعمال البرلمان واجتماعاته العامة واجتماعات لجانه المتخصصة.

صحيح هناك أعضاء برلمانيون تتابعهم في برنامج (عمل البرلمان التلفزيوني) وفي أحاديث وتصريحات صحفية وأنشطة عامة، لكن أعدادهم محدودة ويمكن تحديد عددهم بأصابع اليد أو لنقل اليدين.. ورغم جهودهم ونشاطهم وحضورهم هذا إلا أن بعضهم أيضـًا إن لم يكن جميعهم مقصرين في عقد اللقاءات الدورية الموسعة في دوائرهم الانتخابية مع مواطنيهم الذين منحوهم الأصوات التي دخلوا بها إلى البرلمان.

والمصيبة الأكبر أن هناك برلمانيين غائبون من أول دورة برلمانية تلت الانتخابات وآخرون وهم أيضا الأغلبية لا نسمعهم يتحدثون لا في قاعات البرلمان ولا خارجه.. صحيح هناك من نشاهد صورهم في (البرنامج التلفزيوني) لكننا مع الأسف – لم نسمعهم يتحدثون حتى ولو بتأييد الحكومة التي دعمتهم ونقلتهم إلى البرلمان.. وتأثيرات هؤلاء تبرز في التصويت فقط وهم يرفعون أياديهم عندما يطلب منهم من كلف التواصل معهم بهذا الشأن فيرفعون أياديهم بعد ان يرون يده مرفوعة !!.

أما دور المرأة في البرلمان فرغم أن المقعد الذي تم أخذه بالقوة من الأخ وعد باذيب في مدينة خور مكسر تحت مبرر منحه للمرأة الوحيدة..!! فلم نسمع صوتها!! كما أننا لم نرَ حتى صورتها أبدًا منذ بدء أعمال البرلمان الممتد من عام (2003 حتى اليوم) الذي مدد له من العمر عامين وشاخ ولم يتقاعد بعد..!!

ونخرج هنا بالخلاصة التي مفادها أن تجربتنا البرلمانية ورغم مرور سنوات من ميلادها إلا أنها لا تزال ضعيفة وضعيفة جدًا، ولا تعكس أهدافها الديمقراطية ولا تجسد مشاركة الشعب في الحكم وفي صنع القوانين والقرارات التي تخص المجتمع وحياته كما أنّ هذه التجرِبة توصلنا إلى أن المستفيدين من العملية الانتخابية والبرلمانية هم السلطة وأعضاء البرلمان، أما الشعب فما زال يبحث عن دوره في المشاركة وحقوقه المنتهكة. أما العملية الديمقراطية أو كما تسمى بالديمقراطية الناشئة فقد أصيبت بمرض الشيخوخة المبكرة في سنواتها الأولى.

والله من وراء القصد

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
الإفراج عن طاقم سفينة جالكسي لا علاقة له بصفقة غزة
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد الجماعي
عن فيلم الطوفان
محمد الجماعي
كتابات
سالم غصَّاب الزمانانلن أقول وداعاً
سالم غصَّاب الزمانان
علي قاسم غالب الزبيدييحيى علاو يستحق منا الدعاء
علي قاسم غالب الزبيدي
د.منصور علي سالم العمرانيتَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَواءٍ!
د.منصور علي سالم العمراني
مشاهدة المزيد