|
من قبل بلقيس ومن بعدها والمجتمع اليمني هو المجتمع الأكثر حفاظاً وإكراماً للمرأة والانسان اليمني هو الأكثر دفاعاً عنها حتى وإن كانت من نساء خصومه وفي معركته الأخيرة لا يجبره الخوف على حياته أو خسارة المعركة مهما اشتدت ضراوتها إلى استغلال المرأة وتجنيدها للذود عنه وتنفيذ أجنداته للنيل من أعدائه.
المجتمع اليمني مجتمع كريم وشهم وغيور وللمرأة مكانة مقدسة يكرمها ويحشمها ويشركها في الحياة الاجتماعية والسياسية في السلم ويدافع عنها في الحرب وما تحدث به القرآن الكريم خير دليل على مكانة وقيمة المرأة في المجتمع اليمني وقوة أهلها واستعدادهم للقتال والدفاع عنها وعن ملكها وهي مكانة لم تتربع عليها أي امرأة حول العالم.
وعلى مر العصور وما مرت به اليمن من حروب وصراعات لم تذكر تفاصيل تلك الأحداث أي انتهاكات ارتكبها الانسان اليمني بحق المرأة غير مواقف الشرف والشهامة في الدفاع عنها وصونها ولا تزال الأحداث تتحدث عن تلك المواقف اليمانية العربية الأصيلة في التاريخ الحديث والمعاصر وحتى اللحظة من كتابة هذا المقال وسيظل كذلك سواء في الحروب والصراعات السياسية أو الثارات القبلية.
ومن المضحك اليوم أن تجد كائن رخيص مثل الحوثي سجله مليء بالجرائم والانتهاكات والعيب الاسود ويتحدث عن الشرف..!!!, واليمن لم تشهد انتهاكات بحق المرأة على مر التاريخ بقدر تلك الانتهاكات التي ارتكبتها وترتكبها تلك المليشيا الارهابية المتطرفة التي استوردت ذلك الفكر الخبيث والدنيء من إيران وتجردت من كل قيم المتجمع اليمني والاخلاق العربية وضوابط الدين الاسلامي الحنيف.
الحوثي لم يقدم على انتهاك كرامة وحرمة المرأة إلا عندما افرغ عقله من أسلاف واعراف المجتمع اليمني وشحنه بفكر فارسي طائفي خبيث حاقد وفاسد ودنيء لا يمانع ولا يتردد في اقتراف كل عمل قبيح ودني وهو ما فعله ويفعله اليوم بحق المرأة والطفل وكبار السن من جرائم وانتهاكات لا تعد ولا تحصى.
الحوثي غني عن التعريف بجرائمه فكل المجتمع اليمني في مناطق سيطرته وخارجها يعرف عنها الكثير والكثير شاهد على حدوثها، وسجونه تكتظ بالنساء المختطفات والمخفيات قسراً ممن تعرضن للاختطاف من بيوتهن في مناطق سيطرته.
أما جرائم القتل والتنكيل بحق النساء والتجنيد الاجباري والاستغلال فهي جرائم سجلها مفتوح ولا حصر له، فكم من نساء تعرضن للقتل في بيوتهن بين أطفالهن وأسرهن وكم فتيات أيضاً سواء في اب أو البيضاء أو بقية المناطق والمحافظات الواقعة تحت سيطرة تلك المليشيا أو ممن تعرضن للقتل بالقصف والقنص من قبل المليشيا في مناطق أخرى.
الجميع يعرف ويدرك قبح الحوثي ودناءته وارتكابه للعيب الأسود حتى المجتمع الدولي يعرف ذلك وقد تحدث تقرير فريق الخبراء الدوليين عن استغلال الحوثي للنساء في ما يسمى بالحرب الناعمة ونص التقرير على أسماء قيادات حوثية ممن يقومون بتجنيد النساء واستغلالهن التنفيذ أعمال ارهابية لصالحهم.
الحوثي هو الطرف الوحيد الذي لجأ إلى استغلال النساء وحشرهن في القتال وتجنيدهن في خلايا ارهابية تابعة له وإرسالهن إلى مناطق سيطرة الشرعية لتنفيذ عمليات ارهابية ضد الجيش والمقاومة والمدنيين وقيادات الدولة بعد أن عجز عن تحقيق أي تقدم واستنزفته الحرب وأصبح يدرك اقتراب زواله لذلك لا يمانع في تجنيد النساء واستغلالهن واجبارهن على تنفيذ عمليات ارهابية للدفاع عنه بعد إدراكه عن عجزه على ذلك.
صراخ وعويل الحوثي على ضبط قوات الأمن بمحافظة مأرب لخلية ارهابية تابعة له تضم نساء قام بتجنيدهن وارسالهن إلى محافظة مأرب لتنفيذ عمليات ارهابية، يكشف أهمية تلك الخلية وحجم وقيمة العمليات الارهابية التي أوكلها إليها.
أما بالنسبة للحديث عن الشرف والعيب الأسود فلا سواه ينتهك الشرف ويرتكب العيب الأسود وليس بداية من تجنيدهن ولا انتهاء بإرسالهن إلى مارب بالعبوات والمتفجرات والمخططات الارهابية وما خفي كان أعظم من انتهاكات لا يرتكبها الحوثي الايراني غير مسبوقة في تاريخ اليمن، ولم يعد هناك من اغبياء ولا مغفلين.
أما بالنسبة لمأرب سواء قبيلة أو دولة فهي أول من يحافظ على الشرف اليمني ويدافع عنه ولو لا حفاظ مأرب ودفاعها عن الشرف اليمني ورفضها للانتهاكات رفضته ونكلت به وأنزلت به أشر الهزائم التي لن تقوم له قائمة بعدها والقادم أدهى وأمر فصمت من بقي من أبناء الشعب اليمني تحت رحمته في المحافظات المحتلة لن يدوم طويلاً.
في السبت 06 فبراير-شباط 2021 08:55:12 م