آخر الاخبار

توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة

العرب وثورة الكرامة
بقلم/ أحمد أحمد الرازحي
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 24 يوماً
الخميس 31 مارس - آذار 2011 10:38 م

يظهر للمتابع والمشاهد للثورات العربية أسباب ودواعي ودوافع الخروج والمطالبة بإسقاط الأنظمة الاستبدادية ورحيل الزعماء منفذي الوصايا الخارجية المطبوخة بأيدي الكونجرس الأمريكي وعتبات تلابيب , فمنذ سنوات عديدة والشعوب العربية تعاني من الذل والحرمان والاحتقارو الانكسار والمواقف غير المشرفة والمزيد من التنازلات وإضاعة الحقوق الشرعية, وكثرة الانتهاكات, وعدم احترام إرادة الشعوب التي تحلُم بمجتمع حياة حرة وكريمة لا وصاية لأحد على رقابهم التي وصلت لحد الاختناق من كثرة النكبات التي جُلبت على أيدي الأنظمة المتسلطة القمعية التي لا ترقب فيهم لا خُلق ولا إنسانية .

فليس من الصحيح أن جُل ثورة الشعوب العربية ثورة الجوع والخبز وتحسين الوضع الأقتصادي فحسب وليس صحيحاً بأنها ثورة وضع معيشي وبطالة ورغبة في التغيير لأجل التغيير ... فلو عدنا أدراجنا قليلا الى ثورة تونس الخضراء تونس التغيير تونس الوضع المستقروالدخل الجيد والحياة الرغدة والتطور على كل المستويات حتى قيل بأنها قطعة من آوربا في رقى تعليمها ونظافة شوارعها ,بل وأجمل من أوربا بتفوقها بطابعها الشرقي المعنوي الجامع بين المادة الغربية والروح الشرقية ،وهنا مربط الفرس وروح الثورة العربية وخصوصاً التونسية المستمده قوتها ونظالها من الروح الشرقية التي تعيد أدراجها وتستعيد كرامتها وتقف على قدميها شامخة موقظة للشعوب من سباتِ عميق طال وتمدد في ظل أنظمة عميلة تُخدر الشعوب لصالح غرفة العمليات الغربية التي طالما أدارت شعوبنا العربية لما يخدم مصالحها واطماعها غيرالمحدودة التي لن تتوقف إلا بصيحة الشعوب الثائرة.

فالشعب التونسي يبحث عن كرامته التي ذلها بن علي لأكثر من 23عام وكذلك مصر العامرة التي ثارت ضد الفرعون الجائر العميل الإسرائيلي الذي غيب حضارة مصر منذ تربع على عرش ست الدنيا وتراجع الشعب المصري على كل المستويات الثقافية والفنية والفكرية والعلمية ،ففي ظل فترته لم نرى أمثال طه حسين ولم نسمع مثل صوت كوكب الشرق وعبد الحليم.

فعندما خرج الشعب المصري ماذا لاحظنا ؟ألم نلاحظ صور الزعيم الحر جمال عبدالناصر ترفرف في سماء القاهرة وفي كل مدن وريف مصر ؟ألم يسأل بعضنا بعض لماذا عبد الناصر ؟لأنه كان صاحب موقف حر وشريف يرفض الذل والهوان والإستسلام لوصاية الغرب الإحتلالية الناقمة الباحثة لمصالحها على دمائنا وكرامتنا .

ألم نلاحظ تدخل ظاهر ومكشوف لأمريكا للحفاظ على عميلها أو البحث عن عميل جديد في أرض مصر؟ألم تشاهدون كيف أثبتت مصر للعالم بأنها ست الدنيا وأنها تبحث عن كرامتها والتى جسدتها في قطع أنبوب النفط عن أسرائيل وفتح معبر رفح منذ سقوط النظام ورحيل الطاغية ؟كل هذا يُترجم ويفك الشفرة للثورات العربية,بأنها ثورة البحث عن كرامة .

وفي اليمن خرج الشعب من شماله إلى جنوبه مطالبا بإسقاط النظام ورحيل الحاكم ،وشاهدنا أن الساحات اليمنية بكل توجهاتها ترفع صور الرئيس الشهيد ألحمدي المذبوح على الطريقة السعودية ،لماذا ألحمدي ؟لأنه كان صاحب موقف يحترم كرامة الإنسان اليمني ,اغلب الشعب اليمني منذإنقلابِ 1962 لم يذكر من تاريخه واستقراره وسعادته إلا أيام الشهيد ألحمدي ،الذي لم يبيع شبر من شعبه لآل سعود فكيف بمن باع حتى فضاء البلد للطيران السعودي والأمريكي يقصف من الشمال إلى الجنوب مرتكبا أبشع المجازر بحق اليمنيين ،جالباً العار والخزي لكل اليمنيين وستضل في صفحات التاريخ تلعنه وتطارد روحه الخبيثة بأنه أباح دماء اليمنيين في الشمال مقابل حفنة من المال ،لكن كما قيل وعلى الباغي تدور الدائرة فاليوم توجه الشعب اليمني بكل فصائله وإنتماءته وولاءاته للالتحاق بثورة الأحرار القاطنين في الجبال وخصوصا في جبال صعده للاستغاثة وطلب العون والنصرة والمشاركة لإسقاط النظام ورحيل الطاغية عبدا لله صالح،وكشفت زيف وأكاذيب الرئيس الساقط شرعيته في حروبه الظالمة لأخواننا في صعده فيما أدعى وصنع من مبررات وأكاذيب تستر جرمه واستبداده ،فلو سألنا أنفسنا لماذا أحترم الشعب اليمني الحوثيين وخصوصاً في هذا التوقيت وشعروا بالمظلومية التي تعرض لها إخواننا في صعده وحرف سفيان والجوف ،وذلك لكذب السلطة وتسترها على جرائمها و تعاطيها مع نضالهم السلمي التي واجهته بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على مرا ومسمع من العالم ،فكيف بما أدعته بحق أخواننا في صعده وقد استخدمت كل الوسائل الحربية في قمعهم وتعتيم إعلامي .

وأيضا وجد الشعب اليمني في الحوثيين الأخلاق النبيلة والمبادئ السامية فهم السباقون في الوقوف مع ثورة الشباب وأثبتوا للجميع بأنهم أصحاب مبادئ وقيم ويظهر ذلك في كل البيانات التي أصدروها والتي لم تخرج عن السقف للمطلب الشعبي في إعلانهم الكامل للوقوف مع صف الشباب واستعدادهم الكامل للحفاظ على ثورة الشباب ،ووجد فيهم الشعب اليمني بأنهم من أعادوا كرامتنا وعزتنا التي طالما انتهكت على أيدي النظام السعودي وأثبتوا للجميع بأن الإرادة والتمسك بالقيم والأهداف والمبادئ تصنع الغايات المنشودة,فمن كل هذا يظهر بأن ثورة الشعوب ثورة البحث عن الضالة المفقودة تلكم الهبة التي أودعها الله في نفوس الشرفاء من خلقة الكرامة الكرامة..