الفلول .. إحذروها ..وصلت اليمن !!
بقلم/ نسيم حمود
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 5 أيام
الأربعاء 23 مايو 2012 08:00 م

كان الكثيرون من أعوان مبارك والذين إشتغلوا في حملاته الإعلامية ضد شباب الثورة وكل مكوناتها السياسية في مصر سريعي التلون , وأنتقلوا فجاة إلى صفوف الثورة , ويدأوا الحديث عن سرقة الثورة ..وتكلموا كثيرا عن المجلس العسكري وعن رغبته في الإنقلاب على الثورة وحاولوا دفعه إلى ذلك عبر تحريض بعض الشباب حسن النوايا على المجلس , مما سيتسبب في الضغط على القوى السياسية لتبني رؤى الشباب ..وبالتالي إحداث شرخ في العلاقة مع المجلس العسكري وقوى الثورة , وبالتالي يتحول المجلس إلى خائف من بعض القوى ومن تحولها إلى غول ضده , وهكذا فعلا أصبح المجلس العسكري يعمل مع أطراف في النظام السابق لإعادة إنتاجه من جديد (طبعا ليحمي نفسه ويحمي البلد ) ..ولذلك نرى أن المجلس العسكري أصبح يتبنى مرشح كاحمد شفيق ويرفض مرشحوا المدنية مثل (أبو الفتوح , وحمدين صباحي , والعوا ) , لقد إستطاع فلول النظام من الإعلاميين أن يسرقوا جزء مهما من الثورة المصرية ..لكن شباب مصر قد يقليون الطاولة قريبا .

في اليمن فجأة أصبح كثير من أصدقاء الدنجوان يحيى و كتبة أحمد علي ومؤيدوا العلمانية الإيرانية , يملؤن الصحف حبرا شديد السواد خوفا على ثورة الشباب من السراق الحمر والصفر و الإسلامويين !!

واستطاعوا إحداث شروخ في علاقات شباب من شباب الثورة مع القوى السياسية المهمة , وتمكنوا من تحويل يعض المكونات الشبابية إلى أعداء لمكونات ثورية أخرى , وتسبب ذلك في فجوات في الخطاب الإعلامي لشباب الثورة وتشتت جهود الشباب الموحد الأهداف للتمترس وراء الدفاع عن أراء واشخاص وأحزاب .

طبعا فلول النظام السابق المتباكون الجدد على شباب الثورة , وقفوا ضد أي تسوية سياسية قد تفضي إلى خروج العائلة ولو ببطئ , كانوا يفهمون خطورة المبادرة على النظام الأيل للسقوط ويعرفون كيف يقرأون مابين سطورها (طبعا لإرتباطهم بنفس فهم من يحركهم ),,حتى صار بعضهم يكتب وصحف ومواقع الأبناء الصالحيون تتلقف للنشر , وبنوكهم تدفع بسخاء لمنظريهم وقادة حملاتهم الإعلامية الجدد والذين أتى بعضهم من صفوف الثورة في أول أسابيعها .

لقد كان صالح وأبنائه يجدون في كتابة هؤلاء من النصح والمكر والوقيعة بين الثوار مالم يكونوا يحلمون به أبدا من مستشاريهم !!

ولما جاء يوم إنتخاب المشير عبد ريه كرئيس توافقي وجنوبي و حكم عدل بين جميع الأطراف , ملؤا الدنيا عويلا وبكائا على الثورة وخطر عبدربه مركوز كما كانوا يسمونه بحماقتهم ومكرهم .

واستطاعوا تخويف بعض الشباب الرومانسي في رؤاه السياسية وتحويلهم إلى خصوم له ولأحزابهم حتى أو لزملائهم من الشباب المتحزب والمستقل والذي تقاسم معهم عذابات وألام مجازر مسيرة عصر , ومسيرة كنتاكي ومسيرات القاع .

اليوم هؤلاء الكتبة من (الفلول ) ينتشرون في كل مكان وقد قسموا الأدوار بينهم لإطلاق سهمهم المسموم الأخير و لتفتيت العلاقة بين مكونات الثورة ..

-فجزء مركز على شباب من الإشتراكي لدفعهم للثورة على حزبهم بحجة أنه مخطوف من القوى التقليدية , وإستخدام هؤلاء الشباب بإستغلال حاجاتهم إلى خصوم ألداء ضد كل صحفيي الثورة والهجوم عليهم ,بدعوى أنهم أيضا مرتهنون للقوى التقليدية و والغريب أن الفلول من الكتبة ليسوا حتى إشتراكيين لكنهم يتلاعبون بعواطف شباب اليسار المتحمس والغير مدرك للنظرة البعيدة المدى والحكيمة لقيادتهم في الحزب !!

- وجزء من فلول كتبة أولاد صالح يركز على التشكيك في كل عمل وطني يقوم به الرئيس ورئيس الحكومة , ويحاول دفع الشباب للتحول لأعداء للرجلين وحكومتهما ودفعهما للتخوف من نتائج الحرية الغير مشروطة !! وربما يستطيع الفلول عبر هؤلاء الشباب دفع القوى السياسية للتصادم مع الرجلين وخاصة هادي وبالتالي يضطر الرجل للبحث عن حلفاء ولو من النظام السابق ...!

وبالتالي يتحقق للفلول هدف مهم وهو تحويل الشباب عن الهدف الرئيسي للثورة إسقاط العائلة والتوريث , وشغله في قضايا هامشية يمكن أن تؤجل , كما يمكن تحويل الرئيس إلى متخوف من مكونات الثورة التي لم تستثنيه حتى من أهداف الإسقاط , وعليه فغنه قد يظطر للبحث عن حلفاء ولو من الفلول !

- أما الجزء الأخطر من الفلول فهم من يثيرون الشائعات حول كل عمل تغييري ويعيدون صناعة الأصنام من جديد عبر تحولهم مرة لمدح ها]ي بطريقة فجة ربما طمعا في أن يتحولوا لجزء من من النظام القادم وحتى لايخسروا كل شيئ , وربما ليظهروا لهادي أنهم له ناصحون ومحبون وبالتالي سيأتي دورهم في المراحل القادمة لمساعدته ضد القوى السياسية الفاعلة حين تحدث خلافات (طبعا عشم إبليس في الجنة ) فقد كشفوا وأصبح الشعب أكثر وعيا بهم ..ومرات يلجأ هؤلاء لمدح الماضي عبر شتم الحاضر والتخويف منه , والعمل على المقارنة الدائمة بين قيادة صالح والأولاد وبين قادة الحكومة الجدد وتحميلهم كل مصائب الدنيا السابقة واللاحقة , وهذا موضوع يمكن التحدث عنه مطولا في مقال قادم