أنا وساعة الحمدي
بقلم/ سامية عبد المجيد الاغبري
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 14 يوماً
الجمعة 14 أكتوبر-تشرين الأول 2011 12:06 ص

نادرا ما أكتب عن موضوعات مناسباتية ولكن الزعيم الراحل / أبراهيم الحمدي يسكن في ذاكرتنا منذ كنا صغارا .

أتذكر حين زار الرئيس الحمدي مدرستنا مدرسة بلقيس في الحديدة وكنت حينها في المرحلة الأبتدائية، قيل لنا الرئيس جاء توجهنا للمكتبةلمقابلته لأننا كنامن الأوائل اللواتي نستحق التكريم.وبينما كنت في الطريق إلى المكتبة رأيت الحمدي يمشي في فناء المدرسة بلباس مدني وبجواره ربما أثنين من الضباط في لباس مدني ولاأسلحة .

نظرت إلى وجههاالذي يشع نورا، ورغم بساطته سواء في لباسه أو مشيته إلا أن له هيبة ووقارا وعظمةلم أرها في رئيس قبله سوى الزعيم جمال عبد الناصر .

شعرت براحة عميقة، وزالت عني الرهبةوالخوف وحل مكانهماالإحتراموالإعجاب بشخص الرئيس .

توجهت وزميلاتي إلى المكتبةوجاءت استاذة الموسيقى مع الفريق الفني الذي قدم أغنية ترحيبية تلقائيةبالحمدي. وجلس الحمدي على كرسي عادية، وتحدث إلينا يسأل كل واحدة عن ما تدرسه وما تطمح إليه، وبعدها سلمنا هدايا رمزية ومعبرة وهي عبارة عن ساعات منبه للوقت مرسوم عليها الكرة الأرضية .

كانت تلك الجائزة قيُمة بالنسبة لي ، واستفدت منها طوال فترة دراستي وحتى أكملت الثانويةوجئت من الأوائل في الجمهوريةحيث كنت أنظم وقتي بتلك الساعة المنبه .

ولا أخفيكم علما بأن لساعة الحمدي المنبهأثرا كبيرا في اهتمامي بالوقت وتنظيمه. وعندما سافرت أدرس في مصر أول شيء عملته أشتريت ساعة منبهبعد أن تعطلت ساعة الحمدي خاصة بعداستشهاده حتى الساعةحزنت على رحيله المفاجئ .

أه يا حمدي كم أحببناك ،وأحببت الساعات بأشكالها بفضلك، لدرجة أن من أعزه كثيرا أهدى له ساعة .

لقد دقت الساعة الثورية وهانحن نحتفي بذكراك العطرة، ونعدك بأن نواصل مسيرك الثورية التنمويةالتي تم إجهاضها .

عودة إلى الثورة الشعبية
الثورة الشعبية
رضوان السماويلَكِ من اسمك نصيب
رضوان السماوي
هاني غيلان عبد القادرفي حب الرئيس وآله
هاني غيلان عبد القادر
قيصر عثمان علي صويلحهمسات الرحيل ...الى الواق واق
قيصر عثمان علي صويلح
عبد الملك العامريرحلة في أعماق ثائر
عبد الملك العامري
مشاهدة المزيد