رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
مأرب برس – خاص
وجهت الجالية اليمنية ممثلة بالاتحاد العام للمغتربين اليمنيين فرع غرب امريكا سان فرانسيسكو شكوى يحتفظ كاتب هذه السطور بنسخة منها الى السفير اليمني في واشنطن الاستاذ/عبدالوهاب الحجري ذكرت فيها "معانات الجالية من التهميش والتجاهل بسبب تدخل القنصلية الفخرية في سان فرانسيسكو" وافادت بان "التواصل المطلوب للجالية مع الوطن الام ومع الجهات التي لها علاقة بالمغتربين غير موجودة" وذكرت بانه يتم "إفشال كل ما نريد إنجازه لصالح الجالية اليمنية وربط المغترب بالوطن الام. وطرحنا عدة مشاريع من ضمن برامجنا لكننا نجد دائماً المحاولات لإفشالها ، وقد لمسنا مؤخراً ما قام به القنصل الفخري من تجاهل وتهميش للجالية وممثليها في الزيارة الأخيره التي قام بها الاخ/ الرئيس المشير/ علي عبد الله صالح الى الولايات المتحدة الأمريكية فلم نبلغ عن هذه الزياره إلا قبلها بيوم واحد حتى لا نتمكن من الحضور لتمثيل الجالية. وقد ذهب القنصل الفخري مع الأفراد الذي كان قد اعد لهم السفر معه مع العلم انهم لا يمثلون الجالية وانما يمثلون انفسهم فقط." واختتمت الرسالة بطلب "أن يكون الاتصال معها كهيئة ادارية منتخبة من الجالية اليمنية في سان فرانسيسكو في كل ما يخص المغتربين من فعاليات او غيرها" أنتهت الشكوى. التوقيع رئيس الاتحاد العام احمد ابو زيد.
لا تكمن الغرابة في الرسالة لأن الجالية اليمنية تعودت التهميش منذ زمن بعيد كما تعود الشعب اليمني باكمله في الداخل لكن الغريب أن الرسالة نفسها اعيدت مع غلافها من قبل السفارة الى القنصل الفخري المشكو به الذي قام يلوح بها امام حشد من افراد الجالية بعد استدعائهم لاجتماع طارىْ ، كما ذكر لي بعض االحضور ، واخبرهم بان الرسالة التي ارسلت باسمهم قد تم إعادتها اليه واخذ يتبجح بنفوذه الكبير وعزوته العظيمة لدى الأجهزة الحكومية وبانه لا يمكن بان تخفى عليه خافية تتعلق بأي اتصال من قبل الجالية الى اي جهه حكومية كانت ، وكيف تسول لهولاء أنفسهم بالخروج عن طاعته وهو صاحب فضل كبير على الجالية التي خدمها لعقودٍ طويلة.
فما كان من افراد الجالية إلا الاستسلام لاسيما وانهم قد اضاعوا اخر امل بالتواصل مع اي مسؤول يمني فضلاً عن ثقتهم بالدوله الممثلة بالسفير اليمني في واشنطن مما حدا بكاتب هذه السطور الاتصال به مباشرة للتأكد فيما اذا كان هو الذي اعاد الرسالة الى القنصل الفخري كون الموضوع بهذه الطريقة غير قابل للتصديق لكنه أكد بانه لا يعلم البته عن هذه الشكوى وطلب إبلاغ قيادة الجالية بان تعيد ارسالها مع رسالة تغطيه تشرح بها الملابسات اعلاه ليتم اجراء التحقيق اللازم. لكن هذا الامر قد جاء متأخراّ لأنه قد سبب احباطاً كبيراً لدى الجالية مما حدا بها الى رفض التواصل مع السفارة مرة اخرى وايضاً عدم الاهتمام باحياء اعياد الثورة اليمنية المجيدة التي ذهبت كل التضحيات من اجلها ادراج الرياح كونه لم يتبقى منها أي اعتبار لكرامة الانسان اليمني وهو خارج وطنه يعاني الأمرين ويحاول الإبقاء على خيوط التواصل به مهما كلفه الامر فكيف الحال بالمواطن الذي يعيش في الداخل تحت سلطة القمع المباشر وسحق كل القيم الانسانية في حق الحياة والعيش بكرامة.
ومما يثير التعجب والاهتمام معاً هو ان الجالية اليمنية في الخارج على كثر عددها وعظمة امكانياتها ظلت لعقود طويلة منكفئة على نفسها، فلاهي تشكلت في منظمات وجمعيات وانخرطت في إطار محيطها العربي الامريكي الكبير وطورت من ادواتها وتجاربها وكونت لها صرحاً ثقافياً واجتماعياً يطل على الثقافات الاخرى ويفتح نوافذ واسعة لتعريف وتقديم اليمن للاخرين المتعطشين لمعرفته ولا هي تلقت الدعم المعنوي الكافي من الداخل الذي يمكنها من التحرك لتلقي بظلالها الوارفة على ابناء جاليتها بل العكس من ذلك تم السيطرة عليها من قبل ذيول الاجهزة القمعية في الداخل الممثلة ببعض القناصلة الفخريين وغيرهم من الموالين الذين يتم فرضهم على السفارات اليمنية بدون صفة وظيفية وتصل بهم الدنائه لدرجة تهديد ابناء الجالية لمن يخرج عن طوعها بالتنكيل به حينما تطئ قدميه اول ميناء يمنية وإضطهاد بقية اهله واسرته الذين لايزالون هناك.
إن مثل هؤلاء الذين لا يمتلكون الحق في التدخل في شؤون الجاليات ينبغي إزالتهم نهائياً أو ينحصر عملهم في اطار ماهم مكلفين القيام به فقط الذي لا ينبغي أن يتجاوز تسهيل مهمات السفر والسياحة وتوثيق الاوراق الصادرة من الجهات الرسمية لا سيما وانه لم يتم حتى اعتمادهم كقنصليات رسمية أي ان اسمائهم ظلت مكتوبة بالقلم الرصاص فقط. ومهما يكن من امر فهم ليسوا اوصياء على افراد الجالية اليمنية المضطهدة طيلة عشرات السنين ومع ذلك لا نستطيع ان نمنعهم من كتابة التقارير الاستخبارية عن افراد الجالية لان الخطاء ليس منهم بل يعود على من يثق بهم في الداخل ليكونوا عيونه السافرة مقابل دعمه لهم وإبقائهم في هذه المناصب .