( خاص مأرب برس )
نسمع عن الشيخ حميد الأحمر من خلال تميز نجاحه في اداره مشاريع استثماريه تحولت إلى شركات متعدده عملاقه، وهذه ظاهره غيرعاديه في اليمن بل تثيرالأعجاب والبحث عن مكونات قدره الرجل في التخطيط وعلم الاداره الحديثه والمتطوره تكنولوجيآ بل ان المتخصصين في الأداره يحتاجون إلى تطوير علمي مستمر يتللأم مع متغيرات عصر التكنولوجيا اضافه لما يحمل من قيم اخلاقيه عظيمه ترافق هذا التطور، وهي من اهم مكونات اى نجاح بل من شروط تحقيقه ، وخاصه النجاح الذي يرتبط بالناس ومع الناس .
لقد اشتهر نجاحه في اهم شركه اتصالات في اليمن وكذلك شركات اخرى تتميز بأدائها وانضباط ادارتها وتوسعها المتواصل والمستمر وقد تميز ايضا موظفوها بالآداء المهني والعلمي والأستقرارالنفسي وحينما يدخل المرء إلى أي شركه له يجد نفسه وكأنه في بلد غير اليمن التي تتصف بالأنفلات الأداري والمزاجيه في التعامل وكأن مهمه الموضف في اليمن هي ابراز العراقيل امام الأنسان ، و من ناحيه الشكل والمظهرتدخل الأداره وكأنك امام فسيفساء من الألوان تمثله ملابس الموظفين ولاتستطيع تمييز بينهم والمراجعين ...
نعم انك تنبهرفي هذه الشركات بالأنضباطالأداري والأخلاق في التعامل والسلوك الحضاري ،وصناعة علاقات عامة مميزه مع جمهورها المرتبط بخدماتها. هكذا نجد هذه السياسه الأداريه العلميه والمتحضره طبعا لست متخصصا في علم الأداره كي اقيمها تقييمآ علميا ، وانما هذه انطباعات فرضت نفسها بتميزها امام الفشل الأداري في كل مؤسسات الدوله والأنبهار بنجاح هذا الرجل . وفي الفتره الأخيره ظهرت له تصريحات صحفيه قويه وصادقه، فالتقييم وأعجابي بها دفعني لأن اتابع واقرا كل ما وجدت له شيآ في الصحف . وعندما قرأتمقابلته في صحيفه الناس وكأنني امام فهم وعقليه شخصيه مفكر، يتعامل مع اجابة سؤال الصحفي كرسام لوحه فنيه ، مستوعبكل مايطرح عليه ، ويعرف منهجيا بماذا يرد عليه، ويجيد اللغه ومفرداتها التي تجذب القارىء حتى لايستطيع أن يترك الجريده الا وقد اكمل قراءة المقابله وعندما ننظر إلى تشخيصه
للواقع السياسي والأداري في اليمن نجد فيما يطرح وكأنه خلاصة مايجمع عليه كل القوى السياسيه الوطنيه والمثقفون المخلصون لبلدهم وشعبهم ووحدتهم . ومن هنا ادركت مكونات
نجاح هذه الشركات ، بأن هذه القدره والعقليه العلميه التي فرضت تميزها في واقع حياتنا ، في الجانب الأداري والثقافي والسياسي والإجتماعي ، مما جعل من نفسه قدوه حسنه ونموذجآ حضاريا لأبناء القبائل والمشائخ ، بل بمستوى اليمن . ونزداد اعتزازا بأنه ابن الشخصيه الوطنيه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، ونفتخر بنجاحه لشخصه (حميد ).
اما انتقاده للوضع السياسي فليس عندي غرابه فكل ما قرأت له من تصريح وجدت شخص ابيه فيه. لقد قرأت لأبيه مشروع اصلاحات النظام السياسي في اول السبعينيات تقريبا كنقد للذات بصفته شريكآ في الحكم ، وكأن هذا المشروع يناقش قضايانا اليوم مع فارق الزمن وغياب الشخصيات داخل النظام امثاله . وبصراحته ووضوحه كصراحه حميد اليوم في اوئل القرن الجديد وهذا بالتأكيد يسعد نفسيه الشيخ عبدالله بنجاحه في تربيه ابنائه بأن يقفوا إلى جانب قضايا المواطن والوطن . والشيء المستغرب هو غيابشخصيات عرفت بوطنيتها منهم من قدرحل عن عالمنا إلى عالم الأخره ، ومنهم من لازال عائشا، ولكن لم نسمع عنهم ولا عن ابنائهم شيآ فهل قد تخلوا عن دورهم الوطني ، إلى جانب الفساد والأفساد ام فشلوا في تربيه ابنائهم وكيف يتعاملون مع القضايا الوطنيه ام تحولوا معها إلى انتهازيين؟
نعم أن الوطن ووحدته صار في امس الحاجه إلى ابنائه الشرفاء لنجدته لأن الفساد بات يهدد أمنه ووحدته واستقراره . ولهذا صار المجتمع بكل شرائحه ومكوناته بغض النظر عن اتجاهه السياسي اوموقعه يمثلان فريقين اما إن تكون مع الوطن والمواطن وحدهما ، او تكون مع عدوهما الفساد والأفساد هذه حقائق يجب الأعتراف بها بدون مكابره او مغالطه للنفس لأنه اذا استمر هذا النهج فالنتائج خطيره جدآ ومدمره وكذلك نعتز كيمنيين بأن يقارن حميد الأحمر بحريري اليمن مع الفارق ، في وضع الحريري فلبنان يمثلقلعه الحريه والتحرر ووضع حميد الأحمرفي اليمن الذي يمثل قلعه الأستبداد والفساد والتخلف منذ اوائل القرن الماضي ، فندعو الله بأن يهب لليمن رجالآ امثال الشيخ حميد الأحمر حتى يتمكنوا من تاسيس دوله حديثه في ادارتها وانضباطها ونجاحها حتى لايوجد في هذا البلد مفسد ولامستغل ولاظالم ولا انتهازي ليتحصن اليمن من ممارستهم المدمره ويشفي وحدته من كل الأمراض المميته .
_______وقفة_________
سؤال يقرض نفسه لماذا لم نقارن بيت هائل سعيد او غيرهم من اصحاب رأس المال بحريري
اليمن، وهي كأسره عظيمه وما تميزت به ايضا من صفات انسانيه وخيريه ...
الا إن الحريري تميز بتوظيف ماله في بنا . ما هدمته الحرب في لبنان ، ولم يشارك بماله في تمويل امراء الحرب الأهليه او دعمآ لمفسد ولا حاكم ظالم على لبنان كما يفعل ابنه اليوم ، يتبني شخصيات ملوثه اياديها بالدماء مثل سمير جعجع وجنبلاط بل كان الحريري داعما للحريه والتحرر ... وهذا ماجعل المقارنه برأس المال في اليمن والحريري تفرض نفسها بأسئلتها واجوبتها المتكامله والمميزه للحق والحقائق الموضوعيه ، فعلى رأس المال اليمني ان لايكون داعما للفساد والأفساد بل يجب أن يكون مقاومآ لهما و المرء يضع نفسه في اليمن اينما يشاء وبالتأكيد سيحصد نتائجما زرعه فمن زرع شوكآ فلا ينتظر أن يحصد وردآ ولهذا كلّ يزرع ما يريد أن يحصده .
في الإثنين 22 مايو 2006 08:12:53 م