خليجي 26: البحرين أول المتأهلين بعد فوزها على العراق والمباراة القادمة أمام اليمن فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين
نعم.. إن حمى المظاهرات التي تشهدها بلادنا والتي عجز السياسيون أن يجدوا لها حلاً وعلاجاً ناجحاً قد وصلت إلى محافظة عدن العاصمة الاقتصادية لوطننا الحبيب.
وحمى المظاهرات أشد خطراً من حمى الضنك التي انتشرت في بعض محافظات الجمهورية؛ لأن حمى الضنك تستهدف الأفراد ويكون أثرها وضررها مقتصرا عليهم فقط, أما حمى المظاهرات فإنها تستهدف المجتمع فيكون أثرها وضررها على الوطن بأكمله.
فدعوني اعرض بعض المقارنة البسيطة بين حمى الضنك وحمى المظاهرات.. فإذا كان البعوض سبباً في انتشار حمى الضنك, فإن الوضع الراهن هو السبب الرئيسي في انتشار حمى المظاهرات. فالبعوض يحمل ثلاثة فيروسات تسبب حمى الضنك, وكذلك الوضع الحالي يحمل ثلاثة مسببات لحمى المظاهرات ألا وهي :
انقطاع الماء والكهرباء, وارتفاع الأسعار, وتفشي الفساد.
كل ذلك تسبب في انتشار المظاهرات المطالبة بالتغيير وتحسين الوضع المعيشي, وبما أن المعالجات شبة الكافية لحمى الضنك هي المسكنات وخافضات الحرارة فإن العلاج الاختياري من قبل الساسة لحمى المظاهرات هي المهدئات الكلامية من خلال الخطابات المخدرة التي تشعر المتظاهر بتحسين الوضع أو أن كل الأمور تحت السيطرة, أو أن كل ما يحصل عبارة عن سحابة صيف سرعان ما تنقشع.. وما حصل في دار سعد, نهاية مايو الماضي, من مظاهرات قادها أطفال تسببت في قطع الشارع العام والمظاهرات التي سبقتها في مديريتي خور مكسر والمنصورة خير شاهد على تفشي حمى المظاهرات في وطن المظاهرات, وكل ذلك احتجاجا على الانقطاع المتكرر للماء والكهرباء وهو أمر مؤسف؛ لأن حكومة لا تستطيع أن توفر الماء والكهرباء لا تستحق أن تسمي نفسها حكومة.
وفي الختام أتساءل: هل ستستمر حمى المظاهرات؟ أم أننا سنشهد حلولا واقعية وليست حلولا منمقة عبر الشاشات ووسائل الإعلام المختلفة؟, وهل سينعم وطننا الحبيب بالسكينة والهدوء بعيداً عن كل ما يفسده وينقص طمأنينته؟, وهل ستستمر تلك المسكنات لمعالجة أوضاعنا أم أننا سنجد علاجا ناجحا وعملا يحل كل مشكلاتنا وقضايانا؟.
والله من وراء القصد..