توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي
أصبحت هناك قناعة تامة لدى الغالبية العظمى من الناس أن المشترك لا يحمل تصورا لحلحلة الأوضاع ولا يمتلك مشروعا للخروج من هذه الأزمات بل يجيد فن استغلال الأزمات والمزايدة وابتزاز السلطة بها وتوتير الحياة العامة عدا هذا ليس لدية شيء يذكر سوى في هذه الفترة الأخيرة التي اتجهت بوصلته نحو الطريق الصحيح وخرج بمظاهرات للتعبير بها عن غضب الشارع وسخط الناس من الأوضاع البائسة التي يعانون منها وهذا حق ديمقراطي كفله له الدستور والقانون وهذه الخطوة تعتبر متأخرة جدا نظرا لحجم المعانات وصعوبة الأوضاع التي يعيشها الناس .
وكما هو معلوم في أبجديات السياسة أن المظاهرات وإخراج الناس إلى الشارع للتعبير عن معاناتهم لا تقوم بها سوى الحركات المعارضة للنظام وللدولة ضد السياسات الفاشلة التي تقوم بها السلطة أو تمارسها الأحزاب الحاكمة أما أن يقوم الحزب الحاكم بإخراج الناس إلى الشارع ضد المعارضة فهذا ما هو مدعاة للضحك والسخرية وللحزن في الوقت نفسه على ما وصلت إليه العقلية السياسية لقادة الأحزاب الحاكمة في النظم العربية ومنها بلدنا الحبيب .
وخاصة عندما يعلن الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وحكومته بأن خروجه ومظاهراته وفي أول يوم من الدوام الرسمي ويتسبب في تعطيل الحياة العامة ويخالف الدستور هو ردا على خروج المشترك فهذا ما لا يفهمه العقل وهنا من حقنا طرح هذا التساؤل لعقلاء الحكومة والحزب الحاكم لو كانت المعارضة جيشت الناس وأخرجتهم إلى الشارع في أول يوم من الدوام الرسمي وعطلت مصالح الناس كما فعل المؤتمر فكيف كانت ستتصرف الحكومة وكيف كانت الصحف الرسمية التي لا يجوز لها الانحياز لطرف ضد آخر وصحف المؤتمر ستتناول هذا الحدث ( مجرد تساؤل ) ؟
وهنا نقول للمؤتمر وحكومته لقد أخطأتم بهذا الرد ولقد جانبكم الصواب برد الفعل هذا فأنتم من صنعتم هذه الأوضاع البائسة للمواطن وانتم من صنعتم الفقر والبطالة وجعلتمونا من الدول المتصدرة في الفقر والتسول في العالم لا ينافسنا في ذلك سوى الصومال وموزمبيق وأنتم من صنعتم الأزمات للبلد وأدخلتموها في نفق مظلم وأنتم من أفسحتم المجال للمعارضة استغلال حاجات الناس وفقرهم بسياستكم الخاطئة شئتم ذلك أم أبيتم هذا ما يقوله الواقع وهذه هي الحقيقة ونحن ليس بالضرورة أن نكون مع المعارضة عندما نطرح هذا الطرح وليس بالضرورة أيضا أن نكون معكم ولكن سياستكم هي من أجبرتنا وأجبرت الآلف من الناس أن ينحازوا لما تدعوا إليه المعارضة حتى ولو كانوا لها كارهين .
وكان الأجدر بكم أن تردوا على المشترك ليس بإخراج الطلاب من مدارسهم والموظفين من مكاتبهم وليس بإقامة مهرجان تصرفوا فيه ملايين الريالات والتي نحن ما نكون أحوج إليها في هذا الوقت الحساس ولكن كان الأجدر بكم أن تطلقوا حملة إنقاذ للتعليم الذي هو في سرير الموت وإعادة الهيبة للموظف الذي أصبح أفقر من الفقراء وينافس الناس في جوالات العمال ويبتكر كل الأساليب الجديدة لتحسين مستوى دخلة , والإعلان عن تحسين راتبه ومساواته ببقية موظفي العالم لا أن تجبروه للخروج معكم وهو كارها لذلك .
الرد الأمثل على المشترك يا حكومة المؤتمر هو بإصلاح الأوضاع الاقتصادية والابتعاد عن سياسة الجرع وإفقار الناس وإعادة قيمة الريال مقابل العملات الأخرى على ما كان عليه ليس في التسعينيات من القرن الماضي وإنما في بداية الألفية الجديدة من القرن الحالي .
الرد الأمثل على المشترك ليس بإخراج الناس الجياع للمظاهرات والمهرجانات وإنما بتوفير الأمن لهم وبمعالجة الإختلالات الأمنية التي لم تعرف اليمن لها مثيل من قبل وبمحاربة أعمال التقطع والنهب التي يعاني منها الناس في الطرقات الرئيسية .
الرد الأمثل على المشترك هو نشر النقاط الأمنية على الخطوط الطويلة ورجال المرور وسيارات الإسعاف للحفاظ على حياة الناس وللحد من الحوادث المرورية المفزعة التي يروح ضحيتها بيس آلاف الأشخاص .
الرد على المشترك هو محاربة الفاسدين وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم أمام أعين الناس لا ترقيتهم ومكافأتهم على فسادهم فهؤلاء يسيئون للمؤتمر قبل أن يسيئون للوطن وللمواطن .
الرد الأمثل على المشترك هو محاربة التهريب والحفاظ على موارد هذا البلد وحمايتها من النهب والسطو المنظم وكذلك حماية أراضي وعقارات الدولة والمواطنين من النهابين الكبار الذين زرعوا الانفصاليين والإرهابيين والموتورين والمأجورين للخارج .
هذا هو الرد الأمثل والمناسب في نظر الناس على مظاهرات المشترك لا أن يزيد المؤتمر وحكومته الطين بلة كما يقال .