رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
محمد عبدالله الفسيل .. المناضل الذي لم يستكن قط، وطني غيور .. ومناضل قارع الطغاة والمستبدين، رافق زملاءه التنويريين في السجون والمنتديات، وكلمته لم تهن يوما ..
ظل يناضل ويجدد في نضاله ويقول كلمته حتى غادرنا ولحق بربه رحمة الله تغشاه ..
كان وطنيا ومثقفا رائدا، ارتبط اسمه بالكلمة الجريئة، والموقف الصلب تجاه القضايا الوطنية.. لم يهادن قبل الثورة ولا بعدها، غاية الوطن والناس كانت غايته ومسار نضاله..
كان شغوفا بالقراءة والكتابة ، وكان يرى ان خلاصنا يكمن في تحديث عقولنا ..
وكان يعول كثيرا على دور الصحافة والاعلام والثقافة في التنوير.. لانه كان جزءا من حركة التنوير في البلاد، ورصيده فيها كبير ومعروف.
مقيل: ذات مساء من ايام 92م دعاني وصديقه (استاذي) الدكتور محمد عبدالملك المتوكل (رحمهما الله) الى مقيلهما بمنزله في حي مستشفى الكويت، وكان معهما صديقهما الاثير الكاتب الكبير والاكاديمي المصري - اليمني الشهير، صاحب (وثائق يمنية، وتكوين اليمن الحديث) سيد مصطفى سالم..
كان الحديث عن صحيفة 22 مايو (المؤتمرية)، التي كنت أرأس تحريرها ..
وكيف تمكنت (الصحيفة) من ان تخلق قاعدة جذب وشهرة واسعة بين القراء على طول اليمن وعرضه في وقت قياسي وقصير؟!
اتذكر اننا تحدثنا عن تفاصيل التفاصيل، وكانوا يناقشونني في كتابة اللقطة، والرأي، والعنوان، ومصادر الاخبار، وحتى في الاخراج ونوعية البنط الذي كنا نستخدمه..
ثلاثتهم كان لصيقا بالعمل الاعلامي، فالاستاذ الفسيل كاتب ومؤلف, واعلامي، وهو اول من تلا بيان الثورة صبيحة سبتمبر 62، اما الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، فقد كان خبيرا في الاعلام والرأي العام، وهو مؤلف كتاب "المدخل الى الاعلام والراي العام"، وهو ايضا استاذي.. اشرف على بحث لي عن "دور الادارة في تطوير الانتاج الصحفي"، حصلت بموجبه عام 1986 على دبلوم الدراسات العليا في الإدارة العامة من المعهد القومي (المعهد الوطني للعلوم الإدارية ).
كان المقيل مع الاستاذ الفسيل وزميليه المتوكل وسالم استثنائي ومبهر، انطبع في الذاكرة وترك في اثرا أثرى تجربتي في المهنة التي انتمي اليها ، تعلمت فيه من الاستاذ الفسيل البحث فيما يفكر فيه الناس، ومن المتوكل اهمية الكلمة في صناعة الراي العام، ومن مصطفى سالم التركيز على المصداقية والتثبت من هوية المصدر، فهو ضليع في البحث وكتابة التاريخ. قبل ان تفقدوني: اول معرفتي بالاستاذ الفسيل كانت في انتخابات مجلس الشورى في 78 تقريبا، حينما رفع شعار "انتخبوني قبل ان تفقدوني"، وكنت لا ازال طالبا في ثانوية عبد الناصر في صنعاء، وانتخبته لشعاره وبرنامجه، ونضاله، الذي وقفت عليه من خلاله، وكانت اول تجربة لي في الوقوف امام الصندوق ..
لم يفز المناضل محمد الفسيل حينها بمقعد الشورى عن دائرتنا في العاصمة، لكني عوضته بالفوز لدورتين انتخابيتين في اول وثاني انتخابات برلمانية بعد الوحدة، واظنه اقترع لصالحي فيهما .
بدأ الاستاذ الفسيل نضاله في ثورة 48 بالبحث عن دستور يحقق العدالة والمساواة، ويضمن للناس بكل فئاتهم حقوقا وواجبات متساوية، وظل مذ ذاك حتى وفاته يقاوم الظلم والاستبداد، الذي توارثه المستبدون حتى يوم الناس هذا..!!
رحم الله الاستاذ الفسيل ..
حمدت الله ان شاءت الظروف وواتتني الفرصة لان أشارك مع عدد من الأصدقاء والزملاء في الصلاة عليه وتوديعه إلى مثواه الاخير في القاهرة، التي تحتضن اليمنيين احياء وميتين.
د. عبدالوهاب الروحاني