الصين تستعد لحرب تجاري محتمل مع واشنطن في 3 محاور الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية قضاء الولايات المتحدة يمنح تعويضات لمعتقلي أبو غريب بسبب إساءة المعاملة تصاعد الغارات على الحوثيين في 3 محافظات والمبعوث الأممي يطالب بالإفراج عن الموظفين ترامب يكشف عن مناصب جديدة في إدارته… و إيلون ماسك يقود وزارة كفاءة الحكومة الكشف عن انتهاكات جديدة للحوثيين ورفضهم إطلاق سراح المعتقلين كتائب القسام تكشف عن 10 عمليات نوعية و جديدة وغارات إسرائيلية مكثفة على شمال غزة تسفر عن 64 شهيداً كتائب القسام تكشف ما فعلته بآليات العدو الإسرائيلي وجنود كانوا على متنها صحيفة أمريكية تتحدث عن المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين الحوثي يغدر بـ مؤتمر صنعاء ويرفض إطلاق قياداتهم
اعتبر الرئيس اليمني، المغضوب عليه من ابناء الشعب اليمني، او لنكن اكثر دقة من جموع المتظاهرين والرافضين لوجوده اكثر من 30 عاما، المبادرة الخليجية، التي تعتبر طوق النجاة له لأنها تحميه من البهدلة التي طالت الرئيس المصري السابق حسني مبارك، اعتبرها تدخلا خارجيا، وقال بكلماته اليمنية ذات القطع الحاد: اليمن يرفض اي تدخل خارجي في شؤونه.
كان ذلك قبل ان تأخذ المبادرة الخليجية مجراها وتتطور كما نقرأ اليوم … فالرئيس صالح يعلم جيدا ان تدخل دول مجلس التعاون لم يأت عبطا.. فان لم تكن برغبة وطلب وايعاز واستعطاف منه.. فهي بالتأكيد خدمة لمصلحة الشعب اليمني ولمصلحة المنطقة ايضا بشكل عام.
وأتذكر محاولات الرئيس صالح، الذي يقضي اواخر ايامه رئيسا «رضي ام ابى»، للدخول في مجلس التعاون الخليجي، وطلب الانضمام الذي وجهه الى هذه المنظومة قبل سنوات والذي لم تتم الموافقة عليه لاسباب خاصة بتلك المنظومة الخليجية. وبعد ان تغيرت الظروف اعتبر علي عبدالله صالح يد مجلس التعاون تدخلا خارجيا.
سلسلة الاسماء التي نشرت لكبار مسؤولي السلطة في اليمن والتي تبين انها تدور فقط في فلك اسرة ومحيط علي عبدالله صالح، تبعث على النفور من هذا النوع من الحكم المتسلط الذي لا يرى الا في ابنائه وازواج بناته واشقاء زوجاته وابناء عمومته واخواله فقط من يستحق ادارة شؤون الدولة، لانها بنظره وبقناعة منه انها دولته هو فقط، والا كيف تدور في فلك فئة محدودة جدا.. هي اسرته ودائرته.. وكان الاجدى له ان يطلق على اليمن اسم «شركة علي عبدالله صالح وابنائه واهله المحدودة».
هذا النوع من الحكم لا يستحق ان يعطى حتى فرصة التفكير او تلقي المبادرات والمساعدات، بل يجب ان يُقلع فورا وبالقوة …لانه سلب الشعب اليمني، الذي خدره بسلطته وسطوته، حق الاعتراض او التدخل في اي شأن من شؤون الحياة.. فخرج هذا الشعب البسيط صارخا من قمة رأسه «الشعب يريد تغيير النظام».. وانا اقترح استبدال كلمة «يريد» بـ «يصر» و «اسقاط» بـ «قلع» حتى تكون كالتالي: «الشعب يصر على قلع النظام»، لان الموضوع في اليمن لم يعد فيه اي خيار.. فكلمة «يريد» قد تكون مجالا للاخذ والرد، ولكن «الاصرار» ينفي ذلك بشكل قاطع.
*القبس الكويتية