آخر الاخبار

الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية

الصفات المطلوبة في الرئيس القادم
بقلم/ د: عبد الملك منصور
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 6 أيام
السبت 30 إبريل-نيسان 2011 10:43 م

للرئيس دور مهم جداً وأثر بالغ في حياة الشعب سواء أكانت صلاحياته واسعة ( نظام رئاسي) أو مقيدة ( نظام برلماني).

فما الصفات التي ينبغي أن يتصف بها هذا الرئيس؟

وللإجابة على هذا السؤال سنجد أن هناك صفات تأهيل لابد من توفرها فيه قبل دخوله في خدمة الأمة، وصفات تسيير عليه إلتزامها أثناء الخدمة.

ولبيانها فإننا نرجع أولاً إلى القرآن الكريم لنجد بياناً وافياً بالصفات المذمومة في أنموذج الحاكم السيئ ( فرعون) لنعلم أن المطلوب من الحاكم الرشيد هو الإلتزام بعكسها.

فما الصفات التي ذمها القرآن الكريم في الحاكم؟

•الصفات المذمومة لفرعون

1- ( الطغيان) ونجده في قوله تعالى (اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ) 

2- ( الإستكبار) ونجده في قوله تعالى (فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ) يونس 75

3- ( الظلم) ونجده في قوله تعالى(وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ) الأنفال54

4- (الإستعلاء والإسراف) ونجده في قوله تعالى (وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ) يونس 83

5- ( البغي والعدوان) ونجده في قوله تعالى (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا) يونس 90

6- (عدم الرشد) ونجده في قوله تعالى (وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ) هود 97

7- ( القتل والتعذيب) ونجده في قوله تعالى (وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ) الأعراف 141

8- ( التضليل) ونجده في قوله تعالى (وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى) طه 79

9- ( الحاشية البطانة السيئة المأجورة) ونجده في قوله تعالى (فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ) الشعراء 41

10- ( الفسوق) ونجده في قوله تعالى (إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ) النمل 12

11- ( الفساد وتمزيق الأمة ) ونجده في قوله تعالى (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) القصص 4

12- ( التوجه الفردي وعدم الإكتراث بالشعوب) ونجده في قوله تعالى (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) القصص 38

13- ( نظرية المؤامرة وقذف الشعوب الثائرة بالعمالة) ونجده في قوله تعالى (قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) الأعراف 123

14- ( اعتقاد الحاكم أنه يمثل كل الشعب ولا قيمة للشعوب والقهر للشعوب) ونجده في قوله تعالى (وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ) الأعراف 127

15- ( الويل والثبور) ونجده في قوله تعالى (وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا) الإسراء 102

16- ( المراوغة والكيد) ونجده في قوله تعالى) فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى) طه 60

17- ( حشد الأنصار) ونجده في قوله تعالى (فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ) الشعراء 53

18- ( امتلاك الثروة وتجييرها للمصلحة الخاصة) ونجده في قوله تعالى ( وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ) ص 12

19- ( رمي من يعارضهم بالكذب والبهتان والفساد والحكم عليهم بالقتل والإعدام ) ونجده في قوله تعالى (فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ) غافر24

وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ)غافر26 (وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ) غافر 28

20- ( الإستبداد بالرأي) ونجده في قوله تعالى (قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ) غافر29

21- ( الجهل والغطرسة ) ونجده في قوله تعالى (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ {*} أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ) غافر 37،36

22- ( الجبروت وحيازة المال العام إلى الممتلكات الشخصية للحاكم وإنتهاك المال العام) ونجده في قوله تعالى (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ) الزخرف 23- ( ينفض مِنْ حولهم أقرب الناس إليهم نتيجة لظلمهم ،ونجده في قوله تعالى(وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) التحريم 11

24- ( الإستخفاف بالشعب) ونجده في قوله تعالى (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ)الزخرف 54 هو إستخف بهم وهذا متوقع منه لكن المشكلة أنهم أطاعوه.

وهكذا يغدو الأمر في غاية الوضوح للراغبين في الفهم، لكن لا بأس من مزيد تأكيد نسوقه على النحو التالي:-

أولاً: صفات التأهيل

1-السن:-

في الدستور اليمني الساري المادة 106 أن لا يقل عن أربعين سنة، ونظراً للدور العظيم الذي قام به الشباب على مستوى الوطن العربي الكبير فإنه لابد من التجديد في ذلك ويتمثل في النص على أن لا يقل سن المرشح للرئاسة عن ثلاثين عاماً ولا يزيد عن خمسين عاماً، فنكون بذلك قد فتحنا الباب للطاقات الشبابية الجديدة، وسددناه أمام العجائز.

فإننا نريد رئيساً لا يحتاج إلى التردد على الطبيب كثيراً لم يصبه تصلب الشرايين الذي يؤدي غالباً إلى تصلب في العقل، ولا معنى للتمسك بأربعين عاماً وترك الباب مفتوحاً بدون حد أعلى، فطالما حددنا الحد الأدنى (لايقل) فلابد من النص على الحد الأعلى ( لايزيد).

قد يقول قائل أن كبار السن ( الأكثر من خمسين عاماً) لديهم الخبرة والرشد فنقول نسلم بذلك غالباً ولكن ليس حتماً أن يكون الكبار رؤساء، وعلى الأمة أن توجد مجالس ولجاناً للإستفادة من أهل الخبرة وعدم تضييعهم بل ورعايتهم حق الرعاية، ولكن ذلك يتم مع تأكيدنا على ضرورة أن يكون الرئيس القادم ما بين الثلاثين والخمسين فالعشرون عاماً تلك هي سن العطاء والحيوية والإنتاج وما بعدها يبدأ سن المرض والتعب والإرهاق، وعلينا أن نستفيد من الرئيس في ذروة إنتاجه وعطائه ثم ندعه يستريح حتماً.

2-العلم:-

-لابد أن يكون للرئيس نصيب من الدراسات العليا في تخصصه ( دكتوراه) مع ثقافة عامة في غير تخصصه ومعرفة عميقة بالفكر الإسلامي والثقافة العربية عموماًً.

-إتقان لغة أجنبية إلى جوار لغته العربية، فاللغة الأجنبية لا يخفى أهميتها لمعرفة ما لدى العالم وليعرف الرئيس ما يقوله له الآخرون ويأخذ ويرد عن علم ودراية.

-وحتماً لابد قبل ذلك ومعه وبعده من اتقان اللغة العربية. فإنه عيب كبير يلطخ وجه الأمة أن يكون رئيس شعب عربي لا يُحسن الحديث باللغة العربية، فكيف إذا كان هذا الشعب يفتخر بأنه أصل العروبة، ومنبع اللغة والفكر والأدب.

ثانياً: صفات التسيير

وهي إجمالاً العكس الإيجابي لكل صفة مذمومة ذكرها القرآن الكريم في صفات فرعون.

ويمكننا الإشارة فيما يلي إلى صياغات معاصرة لها:-

1-المدة التي يقضيها في الرئاسة

نرجح أن تكون مدة الرئاسة أربع سنوات فقط غير قابلة للتكرار، ويأتي رئيس جديد، وهذا من شأنه التجديد المستمر والتنافس لخدمة الشعب والبرامج الجديدة الفعالة.

وقد أثبتت الدراسات النفسية ودراسات التنمية الإدارية أن الإنسان يعطي كل ما عنده خلال أربع سنوات فإذا كررها كرر ما فعله خلال الأربع السنوات الأولى.

الشعب يحتاج من الرئيس أن يخدمه لمدة أربع سنوات فقط وشكراً له بعد ذلك حتى لو كان عبقرياً لا مثيل له عليه أن يذهب إلى مجال آخر يخدم فيه الشعب غير الرئاسة وسيصبح مستشاراً للرئيس الجديد خصوصاً لو كان متفقاً معه في الإنتماء الحزبي أو الفكري أو في التوجه الوطني الإنساني عموما.ً أربع سنوات تكفي إن أحسن فليأتِ محسنٌُ آخر وإن أساء فقد صبر عليه الشعب أربع سنوات.

2-موقفه من المال

-تخضع كل مصروفاته لرقابة أجهزة الرقابة والبرلمان والصحافة بحيث يستطيع كل أفراد الشعب معرفة مصروفات الرئيس وميزانيته، فلا يوجد مصروفات رئاسية ، ولا بند غير منظور ولا ميزانية ذات رقم واحد فكل شئ مكشوف وكل شئ تحت الشمس.

-له مرتبه بإعتباره أجير عند الشعب ومصروفات بيته ومكتبه ومصروفات صحته وأهله وولده وموظفيه بالعدل، وبما يقرره العُرف بحيث يأخذ من أوسط ما يصرفه الناس في شعبه فلا إسراف وترف ولا إقتار وشظف..

-ويدخل في موقفه من المال صلاحياته المالية، فليس له أن يصرف مساعدة أو معونة أو مبالغ إسترضاء إلا في حدود القانون، فلا يملك أن يحول إلى المالية أن إصرفوا لفلان سيارة أو مبلغ كذا، وليس له أن يهب أحداً ترقية أو رتبة فتلك أمور يجب أن يحصل عليها مستحقوها بحسب القانون ومن دون أمر من الرئيس وإلا فهو الفساد العريض.

-ويدخل في المال أن لا ينشغل أثناء مدة عمله خادماً للشعب ( أربع سنوات) بعمل خاص حتى وإن كان بإسم ولده أو زوجته. ولا يؤجر الحكومة أو يستأجر منها شيئاً أو لا يبيع الحكومة ولا يشتري منها شيئاً.

-ويدخل في المسألة المالية مواصلات الرئيس فإنه إذا أُرسل في مهمة وافق عليها مجلس الوزراء يحق له بإذن من مجلس الوزراء استخدام طائرة الرئاسة أو تصرف له تذاكر سفر حكومية بحسب الأحوال التي يقررها مجلس الوزراء وله من السيارات الحد الكافي من غير إسراف ولا إقتار.

3-علاقة أولاده وأهله بالحكم

لا يجوز أن يكون الرئيس سبباً لإتراء أهله .

ولكل ذلك وسداً للذريعة فإن أي شخص ينتخب رئيساً عليه أن :

1-لا يوظف أولاده في أي مرفق من مرافق الدولة ويترك توظيفهم للرئيس القادم بعده قولاً واحداً.

2-لا يشغل أحدا من أهله منصباً في الدولة مدنياً أو عسكرياً، فإن كان موظفاً من قبل إستقال فور انتخاب قريبه رئيساً، ويعود إلى عمله بعد إنتهاء مدة الرئيس.

3-لا يتدخل في اختيار الوزراء فذلك من اختصاص رئيس الوزراء بالتشاور مع البرلمان.

4-لا يتدخل في اختيار السفراء

5-لا يتدخل في القضاء

6-لا يتعدى على الصحافة

7-إذا ضايقه أحد لجأ إلى الشكوى به إلى القضاء كأي مواطن آخر فهو يخضع للقضاء وهو تحت القانون له أو عليه

8-يشجع الأحزاب ولا يتآمر عليها . يحرص على وحدة الكلمة ولا يتمنى ولا يسعى في تمزيق المؤتلف أو تجزئة الموحد

9-يكره التبجيل والتفخيم والتعظيم ولا يكافئ عليه حتى وإن كان من ماله الخاص.

10-يتعامل مع الجميع على أنه مجرد قائد لفريق عمل مهمتهم جميعاً خدمة الشعب.

11-لا يدعي معرفة كل شئ ولا يفتي إلا في حدود معرفته واختصاصه وصلاحياته. ولا يتصرف إلا في حدود ما يخوله له الدستور والقانون

12-تتولى الشرطة حراسته فليس له حرس خاص

13-الجيش مؤسسة مستقلة تماماً عن الجميع لا تتبع الرئيس ولا الحكومة مهمتها حماية حدود الوطن وسيادته ومقدراته في حدود القانون.

14-لا يتتبع عورات الناس ولا يحب الإستماع إلى ذلك ومن قدم إليه تقارير عن ذلك، أحاله إلى الحكومة والقضاء لمعاقبته بحسب جرمه.

15-لا يحب التجسس ولا يكلف أجهزة الدولة بذلك.

16-متأدب في خطابه مع كل الناس. يترفع عن الكلمة الهابطة والفعل الهابط.

17-يتذكر دوماً من هو وما مركزه، فهو خادم الشعب مسئول عن صيانة السيادة وحراسة حدود البلد وأعراض المواطنين

18-يحترم الآخر ويتقبل النقد بل ويبحث عنه

19-لا يتعصب لرأي ولا لقبيلة ولا لجهة ولا لطائفة

20-يظهر مرة في الاسبوع على التلفزيون الوطني ليتحدث إلى الناس بما لديه ويرد على أسئلتهم المباشرة ( مباشرة حقاً وليست مرتبه ومعدة مسبقاً) يحدثهم عن الأجزاء التي قطعها من برنامجه ويستمع إلى شكاواهم.

21-هو الموظف الأول في الدولة، لذلك عليه الإلتزام بالدوام الرسمي من أوله إلى آخره، ويجلس على مكتبه ويصّرف أموره منه حتماً. مثل أي موظف بل وأشد.

22- يأخذ أجازته الأسبوعية ويأخذ أجازته السنوية يقضيها مع أهله داخل اليمن لا خارجه، فذلك باب فساد وإفساد لا آخر له ( أقله أن يذهب في ضيافة شركة أجنبية من العاملات في النفط مثلاً).

23-لا يجوز له أن يُصّرف أمور الدولة في جلسات القات

24-ما يرد في الدستور عادة من شروط الإستقامة وأداء الشعائر وأن لا يكون قد صدر ضده حكم قضائي في مخلٍ بالشرف....الخ، فتلك شروط الحد الأدنى ولابد منها.

25-وكذلك أن يشترط في الرئيس يمنية الأبوين وعدم التزوج بأجنبية، فتلك أمور حتمية تقتضيها صيانة السيادة الوطنية.

26-يقلع عن العادات التي قد تتحكم فيه على الأقل مدة الرئاسة ( أربع سنوات)، من أمثال القات والدخان أما ما كان حراماً فمن باب أولى. فكل عادة تتحكم في الإنسان يمكن أن تكون طريقاً للآخرين للسيطرة عليه.

27-لا يمزح ولا يسمح للسانه بالإنفلات وإن حدث توقف واعتذر بشجاعة

28-لا يتخذ – مدة رئاسته – مجموعة من الناس من حوله بحيث تعرف بشلة الرئيس"، فليس له شلة خاصة ولا جلسات خاصة ولا عادات خاصة، فذلك باب فساد وثراء لأفراد الشلة يطمع فيه الفاسدون ويتوارى الأنقياء الأتقياء وهم خير مَنْ في الأمة.

29-يعيش حياة تقشف وبُعد عن الترف خلال مدة الرئاسة ( أربع سنوات) حتى وإن كان غير ذلك قبلها فللمنصب متطلباته.

وختاماً:-

رأينا تلك الصفات المذمومة التي تدل على عكسها الممدوح المطلوب من الرئيس أن يتحلى بها.

وحاولنا صياغتها بطريقة معاصرة ونختم بالقول بأن ذلك كله سيذهب أدراج موعظةٍ ألقيتْ في مكان طاهر من واعظ مخلص، ما لم نحولها إلى قواعد دستورية قانونية ملزمة للجميع.

والله من وراء القصد.