تحوّل مثير.. ميتا تسمح باستخدام ذكائها الاصطناعي لأغراض عسكرية أمريكية انستغرام يطرح خيارات جديدة لتصفية الرسائل للمبدعين الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي والتنافس مستمر على مجلس النواب سفينة حربية إيطالية تنضم إلى حملة حماية البحر الأحمر ترامب يفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وفق النتائج الأولية مفاجأة مدوية.. صلاح بديلا لنيمار في الهلال السعودي ترامب يعلن التقدم والفوز في 12 منطقة أمريكية … . نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لحظة بلحظة التحالف العربي ينفذ ثلاث عمليات إجلاء جوية في سقطرى الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير
يقيم كثير من السياسيين نتائج العمل السياسي أو الحزبي من واقع الربح والخسارة، على الصعيد اليمني لم تعد السياسة تعني خلال الثلاثة عقود المنقضية سواء في إطارها الوطني أو الإقليمي سوى البيع والشراء.
ومع أن التطور البشري قد سبق إلى استبدال أساليب المقايضة في البيع والشراء باختراعه العملة؛ بقيت السياسة تتم وفقاً للأسلوب القديم؛ وربما يسجل لليمنيين سبق إدخال العملة رسمياً في التعاملات السياسية.
لقد انمسخت الحياة هنا بفعل التحولات التي قيد السياسيون إليها تحت عامل فجائي لم يجربوا التعامل معه من قبل وهو دخول لاعب جديد في 17 يوليو 1978م لا يستخدم أدواتهم التي خبروها في اللعب؛ أتى من الصفوف الخلفية للمتوقعين؛ واطئاً الحياة السياسية من حيث لم يألفوا.
منذ البداية لم يحاول المناوئون للرجل تصحيح وضعيته بما يسمح بحدوث ارتياح شعبي؛ ولم يستطيعوا جره إلى النقطة الملائمة التي تضمن مشروعية في بقائهم جميعاً كشركاء فيما يتمخض الواقع السياسي؛ ووضوح معالم ما تولده سياساتهم معه.
اعتقدوا أن بقائه في المنطقة التي يفضل ملاعبتهم فيها لن تدم طويلاً، وفهم هو أن الدخول عليهم من حيث يتوقعون لن تدم مكوثه بينهم.
في 1990 اعتاد الجميع على اللعب بالطريقة الجديدة التي يسوس بها الرجل وقرروا التعايش معها سواء كواقع مفروض أو لملائمتها كثير من الشخصيات السياسية التي لم تكن تجرؤ من قبل على كشف ميولها أو بفعل الاعتياد عليها وعدم الرغبة في التخلص منها مع الوقت، لذلك فإن الوحدة التي أنتجها الشركاء سلمت بأحقية الرجل كرئيس لكل أجزاء البيت اليمني؛ وبصنعاء كديوان سياسي؛ وبالريال كعملة يمكن قبضها عن عمليات البيع والشراء التي تنتج عن شراكتهم؛ وبالبنك المركزي كأمين صندوق لمدخراتهم، متخلين عن عدن والدينار ومصرف اليمن.. وأشياء أخرى كثيرة.. عن قيم اللعبة السياسية.. شرعيتها.. وعن الوحدة.
إن الأضحوكة التي اعتبرت من عدن عاصمة اقتصادية وحسب وضمنت ذلك كحصة الطرف الثاني في الشراكة التي قيست بحسبة الرجل؛ إن لم تكن مقايضة سياسية غير متكافئة؛ فيمكن قياسها كنتاج للعمل السياسي بين الطرفين بالطريقة اليمنية التي تفهم السياسة كبيع وشراء.
ezzat.maktoobblog.com