توكل كرمان: قرار لبنان تسليم القرضاوي إلى الامارات إرهاب دولي وفضيحة أخلاقية صدور عدد جديد من مجلة البحر الأحمر .. دراسات وتحليلات سياسية عميقة بعد تعامل واشنطن الناعم مع الحوثيين .. معهد كوينسي الأمريكي يكشف عن خطط ترامب العسكرية لمواجهة اخفاقات بايدن في اليمن إسرائيل تنشر خارطتها التاريخية ابتلعت فيها أراضي أربع دول عربية السيفيرة البريطانية تكشف عن مؤتمر دولي لحشد الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اليمنية وتنفي روايات الحوثيين الإماراتية تضخ 20 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا الأمريكية قبيل ايام من تسلم ترامب الرئاسة هاكان فيدان يكشف عن مباحثات مطولة مع أحمد الشرع بخصوص مستقبل سوريا خلافات عاصفة بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان حول أحداث 7 أكتوبر الحوثيون يمنعون استيراد الدقيق عبر ميناء الحديدة .. لهذه الأسباب طائرة مسيرة حوثية تفشل في مهمتها بمأرب والجيش الوطني يسيطر عليها
قد يبدو للكثير من العوام أن فتنة التمرد في صعدة ماهي إلا عودة لنظام إمامي من جديد إلا أنها في تصوري تذهب إلى أبعد من هذا لتشكل تهديدا ليس على أمن اليمن وحسب ولكن على أمن منطقة الخليج.
وما أراه أن أيادي خارجية هي من تحرك هذا التمرد وما الحوثي وأنصاره إلا أداة لتنفيذ هذا المخطط الهادف إلى جعل اليمن وخصوصا محافظة صعدة بالذات محطة انطلاق لإثارة القلاقل في المنطقة وخاصة في الجارة السعودية وفق حسابات الدوليتين اللتين في تصوري يمثلان ضلعي المؤامرة .
وهذا ما يجعل الصراع يحمل بعدين الأول يخص إيران وهو ديني بعد وقديم بين الفكر الشيعي الاثنى عشري وما يسمى الفكر الوهابي إذ ترى إيران من صعدة اليمن نقطة مهمة لمواجهة النظام السعودي مستنة إلى ثلاثة عوامل الاول أن 15 بالمائة من مواطني المملكة هم شيعة والثاني أن الحدود اليمنية غير مؤمنة ويمكن اختراقها وتشكيل امتداد شيعي من صعدة إلى نجد ومناطق التشيع .
أما الثالث فهو أن صعدة يوجد بها عناصر ينتمون إلى أل البيت وبالتالي فإن ولاءهم المذهبي يضمن قوة لإيران ونفوذا إيرانيا ويسهل المهمة الايرانية.
هذا ما يخص البعد الاول أما البعد الثاني فهو سياسي ولايحمل أي نكهة دينية وتتبناه دولة عربية للإسف لها خلافا مع السعودية وقد رأت هذه لتعزيز مواجهتها مع المملكة أن تتحول من علاقة مع إسرائيل التي كلفتها الكثير إلى علاقة قوية مع إيران الامر الذي دفعها لأن تكون شريكا في تأجيج نار التمرد في صعدة وإن حمل في بدايته تبنيها لصلح والذي ما كان إلا لإقامة علاقة مع "الحوثيين".ليشكلوا ورقة ضغط على السعودية متى شاء لها ذلك.
وتستند هذه الشقيقة في تحالفها هذا إلى الصراع المذهبي والديني بين السعودية وإيران وهو مايجعل المساعدة الايرانية لها متاحة في مواجهتها للسعودية تحركها متى شاءت وهو ما جعلها لتتحرك لتكون ضلعا في هذا التمرد.
وفي تصوري إن الهدف الحقيقي هو إقامة ميليشيا مجهزة في صعدة على غرار حزب الله في لبنان تنطلق منها عمليات متى شاءت العزيزتان السالفة الذكر لتحريكها لاسيما وأن المعطيات والمؤشرات تؤكد إستحالة أن يحكم الحوثي وأنصاره اليمن لعوامل كثيرة أبرزها أن الغالب اليمني يمثلون التيار السني بينهم الاخوان والسلف وهو ما يحول دون ذلك ناهيك أن الغالبية العظمى لايريدون لهذا التمرد أن يستمر عدا من تجمعهم المصالح معه وهم طبعا لايشكلون رقما على الخارطة.