آخر الاخبار

صممها الموساد وجمعت في إسرائيل.. تقرير يكشف تفاصيل مثيرة حول هجوم البيجر الكشف عن الاسباب الخفية التي أجبرت إيران للتخلي عن صبرها الاستراتيجي والرد بهجوم صاروخي مفاجئ على إسرائيل الجوف..رد حازم من قوات الشرعية على محاولة تسلل فاشلة للمليشيات وهذا ما تركته الاخيرة ورائها مخابرات الحوثي تعتقل مسؤولاً تربوياً وتقتاده الى جهة مجهولة بينهم نحو 40 صحفيًا وكاتبًا.. منظمة تتحدث عن موجة اعتقالات حوثية عشوائية تستهدف المدنيين في مناطق الميليشيات المليشيات تدشن حملات تجنيد إجبارية للطلاب والكادر التربوي في صنعاء دبلوماسي أمريكي: الصين شجعت الحوثيين على مهاجمة سفن الدول الأخرى ورفضت إجراءات دولية ضدهم بعد الكشف عن تصفية غالبية قادة حزب الله .. واشنطن وتل أبيب ترصدان 7 ملايين دولار لمن يبلغ عن الناجي الوحيد من اغتيالات قادة «حزب الله» استشهاد دكتور يمني مع أمه في قصف شنه جيش الإحتلال الإسرائيلي آخر التقارير والمعلومات بشأن مصير خليفة حسن نصرالله.. وحزب الله يلتزم الصمت

صنعاء ومأزق الحسم
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 8 سنوات و 9 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 23 ديسمبر-كانون الأول 2015 04:49 م
المأزق الحالي الذي تعانيه قيادة التحالف وقيادة الدولة يظهر بجلاء حول الموقف من الحسم العسكري لتحرير العاصمة صنعاء ، والإعتراض الشديد من امريكا وبعض الدول الغربية التي تطالب بضرورة إنهاء الحرب فى اليمن بحل سياسي ، لمبررات هي أوهن من خيط العنكبوت ، مع العلم أن هذه الدول لها أبعاد سياسية واستراتيجية معروفة ، ولأن الحوافيش يعلمون ذلك جعلهم يتجرأون بكل صلف للعبث بكل الحوارات في جنيف وغيرها المفضية لإنهاء الحرب وحصار المدن وقتل اليمنيين ، وخصوصًا م / تعز التي لقيت النصيب الأكبر من البطش العفاشي الحوثي .
ولأجل الخروج من مأزق الحسم العسكري لتحرير صنعاء ، نرى أن يقوم التحالف العربي وقيادة الدولة باتخاذ خيار الخنق لرأسي الأفعى ( عفاش + الحوثي ) عسكريًا ، ويتم ذلك بقطع بطن الأفعى عن الرأسين في صنعاء وصعدة ، ومنع وصول الإمدادات بين الرأسين والجسد ، وعدم السماح للإنسحابات العسكرية من المناطق التي تخرج من أيديهم مثل مأرب والجوف وتعز ، والتي يمكن أن تشكّل هذه القوة فيما بعد طوق حماية لصعدة وصنعاء ، ثم في نفس الوقت يتم إستكمال إسقاط المحافظات الواحدة تلو الأخرى لمحاصرة صعدة وصنعاء ، وإشغال كل طرف بالحروب المحتدمة القادمة نحوهما ، مع تشديد الخناق على صنعاء تمامًا بإسقاط كل الألوية والمناطق والقبائل التي يمكن أن تكون داعمة لها ، وتحريك الداخل بعمليات عسكرية نوعية تؤدي الى تآكل قواهم من الداخل ، ويتوافق معه تشديد الخناق على المليشيات في صعدة وتحريرها أولاً وإسقاط عبد ايران الحوثي ورموزه القيادية بأي وسيلة ممكنة ، ونقول ( أولاً ) من أجل إسقاط الرمزية العقائدية لدى أنصار الحوثي في كل المناطق بما فيها العاصمة صنعاء ، وتمزيق قوى الحليفين بين الرأسين لإضعاف مليشيات صنعاء من الثبات أمام القوات الشرعية ، ما يجعل تحرير صنعاء يتم بصورة سريعة وبعملية نوعية خاطفة إن لم تعلن قوى عفاش الإستسلام بعد سقوط الحوثيين في صعدة .
لكن هل سيتم تنفيذ هذا الأمر بهذه الطريقة أم أن الأمر غير ذلك ؟ نتوقع أن إيران لن تسمح للحوثيين بالإستسلام تحت ضغط الحرب ، وستراهن على مليشياتها حتى تضمن التدخلات الخارجية للإنقاذ سواء من روسيا أم من أمريكا أو من غيرهما ، وحينذاك يمكن أن تعطي إشارة للحوثيين بإيقاف الحرب والموافقة الصورية لتسليم السلاح مقابل الحل السياسي الضامن لهم بالبقاء فى الحكم ، باعتباره الحل الأخير والممكن ، وبه سيتم التموضع من قبلهم بطريقة تضمن لهم إعادة مشروعهم من جديد ، ولذلك وجب سرعة الحسم العسكري بما يضمن إنهاء مشروعهم الفارسي المجوسي تمامًا . 
 أما علي عفاش فيبدو أنه يُساق الى حتفه ، وسيستخدم كل ما في جعبته ، وكل الألاعيب التي قام ويقوم بها آن لها أن تنتهي ، وجرائمه في حق الملاييين كثيرة ، وحُقّ للمظلومين أن ينتصر الله لهم بعد طول عناء .
لكن نتساءل : لماذا توحدت القوى العالمية ومنعت تحرير صنعاء بالحسم العسكري ؟! ، هذا ما سنتحدث عنه إن شاء الله في مقال قادم بعنوان ( صنعاء أيقونة التغيير فى المنطقة ) .