شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن ..
جميعنا في هذا الوطن متهمين متأمرين على مصلحة اليمن وأمنه واستقراره، سواء كنا ذكوراً أو إناثاً.. مستقلين أو متحزبين.. مقيمين في اليمن أو خارجه... هذا هو المفهوم الذي يحتل دماغ رأس السلطة في اليمن لكل من يطالبه بالرحيل، بل لمن يخالفه ويعترض على أسلوب حكمه لليمن.. ويصر على تلويث أسماعنا كل أسبوع مرة على الأقل إن لم يكن أكثر في بعض الأسابيع بمفردات لغوية ذات مدلولات واضحة في الإتهام والسب بل والقذف وذات اشارات بينة للتحقير من شأن شعب من المفترض أنه حاكمه الشرعي الدستوري كما يدعي، وإن كانت صفة الشرعية الدستورية هي أبعد الصفات عنه لأسباب جلّ اليمانيين وغيرهم يعرفونها.
لم يترك صالح مجموعة من اليمنيين إلا وتطاول عليها وأخذت نصيبها من مفرداته اللغوية بمزيج متفرد من الشتم والإتهام بعدائها للوطن، ومخالفتها للدستور والقانون، وبحملها لأجندة خارجية تأمرية، وبسعيها لإسقاط النظام بطرقٍ تتنافى مع الشرعية الدستورية.. شتم الناصريين وأتهمهم في 78م، ثم أتهم بعدهم الجبهة الوطنية، وأصر على البذاءة مع الجنوبيين المطالبين بالإنفصال في 94م، وعاود توجيه التهم للجنوبيين المنتفضين المطالبين بحقوقهم المسلوبة، وألحق بهم حراكهم السلمي وزاد في السب والشتم مما جعلهم بالإضافة إلى أفعاله الإجرامية إلى المطالبة بفك الإرتباط، وشتم الحوثيين والقاعدة والإسلاميين واللقاء المشترك... والكثير الكثير من شعبي اليمني... جميعهم في نظره قلة فقدت مصالحها، أو شرذمة ظلامية تريد الرجوع باليمن للوراء، أو زمرة إنقلابية...إلخ
وترددت على لسانه منذ إندلاع ثورتنا الكريمة كثير من الأوصاف والإتهامات التي يصف بها الشباب رواد التطهير والتغيير المعتصمين في الساحات أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها ألفاظ كريهة وإتهامات باطلة زائفة.. وكذلك وزع اتهاماته على المستقيلين من حزبه وحكومته بأنهم من ذوي الشرائح المتعددة وأنهم الفساد بعينه، وسخر من أصحاب المبادرات الوطنية المطالبة بتنحيه.
حتى المرأة لم يتوقف صالح عندها بل أدرجها في قائمة المشتومين والمتهمين والمقذوفين.. المرأة التي يعتبر إهانتها والمساس بكرامتها في بلد مسلم محافظ كاليمن جريمة وكبيرة لا تغتفر..
لقد أورد صالح لفظ الإختلاط بين الجنسين في خطبه الأخيرة في إشارة واضحة لقذف المعتصمين والمعتصمات في ساحات التغيير، وبهذا الإيراد يكون صالح قد أستخدم مخزونه الاستراتيجي الكبير من ألفاظ البذاءة والشتم وأرتكب جريمة قذف حدية أو غير حدية حسب إكتمال شروطها وفقا للقانون، وهو توصيف للجهات القضائية لا ننازعها فيه.
لم يغفل صالح في قائمته هذه أي فئة أو مجموعة أو شريحة يمنية، فلقد أدرج فيها كل الشعب اليمني.. وأصبح سب اليمني عنده هو أصلٌ له قليل من الإستثناءات، ولكي لا أُتهم بإغفال جزء من حقيقة صالح اللغوية كان لا بد أن نذكر هذه الإستناءات، وهي تندرج في فئتين الأولى تتضمن أفراد أسرته الحاكمة وعصابته المستفيدة من تواجده بالحكم بالإضافة الى زبانيته ومنافقيه، أما الثانية فهي الأطفال والرضع، وأظنه سيدرج الفئة الأخيرة في قائمته بأحد خطاباته القادمة، فكيف لقائمة مثل هذه أن تخلو من أطفال اليمن ورضعها!!؟
ومن نافل القول الإشارة إلى أن قائمة صالح تضمنت أيضاً مع اليمانيين عناصر أجنبية لا تحمل الجنسية اليمنية، فكانت قناة الجزيرة ودولة قطر في صدارة القائمة.
في المقابل أسبغ النظام وحاشيته على الحاكم طيلة ثلاثة عقودٍ ونيف الكثير من صفات ومسميات الوطنية الكاذبة، والتي يعلم اليمانيون جميعاً أن الحاكم منها براء... تتركز تلك الصفات والمسميات في وصف الحاكم بالمناضل وأبن اليمن البار وكذلك إطلاق مسمى الرمز عليه..
حين يكون سجل الحاكم طيلة عقود حكمه نظيفاً من أي نضال حقيقي أو أي منجزات كانت لسياساته أثر في إيجادها، فإنه يلجأ إلى إسباغ صفات الوطنية الزائفة على نفسه بل ويحث كثير من زبانيته ومنافقيه ومدعي الثقافة على نعته بتلك النعوت الكاذبة، وتكون هذه الأوصاف ضرورة في الرسائل والخطب واللقاءات والمقالات والأخبار التي يذكر فيها أسم الحاكم.
إن حاكماً كعلي عبدالله صالح يستوجب علينا نحن شعب اليمن أن نتعذر للعالم كله كيف سمحنا له أن يحكمنا ثلاثة وثلاثين عاما..
إن الخجل الذي لا يعرفه هو، يملؤنا نحن أمام شعوب الأرض تجاه مفرداته اللغوية هذه... ليته لم يتكلم العربية وليته لم يكن عربيا... ليته كان مقطوع اللسان.