رئيس هيئة الأركان: المدعو عبدالملك الحوثي هو المتسبب في كل المآسي والدمار الذي لحق باليمن .. عاجل توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب
يبدو أن أمريكا استطاعت أن تفرض أسلوبها الجديد في حروبها مع أعدائها وهذا الأسلوب هو الحرب عن بعد عن طريق وكلاء الحروب أو الحروب التجارية سميها ما شئت وهذا الأسلوب ظهر بعد ما أظهرت القوات الأمريكية عجزها في أفغانستان والعراق ومن قبلها في فتنام فلجأت إلى استئجار وكلاء ليخوضوا حروبها التي تفرضها مقابل دولارات حقيرة وقد وجدت هذه التجارة رواجا فأنشأت شركات للحروب مثل بلاك ووتر وغيرها والتي تعمل في مناطق النزاع مثل العراق وأفغانستان وباكستان وغيرها من البلدان الإسلامية ، وكذلك استأجرت أنظمة تقوم بالمهمة نيابة عنها أنظمة تسحق شعبها كما هو حاصل في باكستان وأخيرا ما يعد بادرة خطيرة في بلادنا يمن الإيمان والشيء الذي يميز الحروب التجارية أنها لا تخضع لأي قوانين أو أخلاقيات الحروب أو ما يسمى نفاقا في الغرب حقوق الإنسان وخاصة عندما تجرى هذه الحروب في أرض المسلمين، .
إن ما جرى في أبين يوم الخميس الماضي من مجزرة عبر الطائرات وما أظنها يمنية لأنه من غير المعقول أن طيارا يمنيا قد اكتسب هذه القسوة في قلبه على أبناء وطنه المسالمين الأبرياء، إن هذه المجزرة في حق المواطنين الأبرياء لا يوجد مبررا أخلاقيا لارتكابها إلا مبرر التجارة والتجارة فقط ، فالإسلام يحرم مثل هذا الفعل فإذا كان الإسلام يدرأ الحدود بالشبهات فما بالنا نقتل بالشبهة ، والدستور والقوانين الإنسانية تجرم القتل بالشبهة فإذا كان هناك مطلوبين أمنيا فهل يجوز أن يتحولوا إلى مقتولين أمنيا؟ أن الدستور والقانون ومن قبله الشرع يجرم أي قتل جماعي من أي طرف كان أفرادا أو جماعات أو دول وإذا كان هناك مطلوبين أمنيا أليس من الأخلاق أن نتعامل معهم وفقا للدستور والقانون بإلقاء القبض عليهم وإحالتهم للقضاء لينالوا جزأهم هل تعجز الدولة باستخباراتها وقواتها المسلحة والأمن المركزي والسياسي والقومي والشرطة العسكرية والنسائية والقضائية والشرطة السياحية والمباحث الجنائية والحرس الجمهوري والقوات الخاصة و...الخ فهل تعجز عن إلقاء القبض على مطلوبين أمنيا هل سمعتم أن دولة أوربية ولديها مطلوبين كثر هل سمعتم أنها قصفتهم بالطائرات داخل أوربا أو في أمريكا ،.
إن تهنئة أوباما - صاحب جائزة نوبل للسلام - للرئيس بهذه العملية تضع علامات استفهام كثيرة هل انساق النظام في بلادنا وسقط في التبعية المفرطة على حساب الإسلام والوطن على حساب الأبرياء إن مجزرة أبين لم تكن موفقة أخلاقيا ودينيا وقانونيا وسياسيا وعلى مجلس النواب إن كان به بقية من ضمير أن يشكل لجنة تحقيق لا لمعرفة المتسبب فهو معروف بل ليسجلها للتاريخ والأجيال القادمة ثم إني أتسأل إذا كان هؤلاء المطلوبين أمنيا متهمون بأنهم يعدون للقتل الجماعي أو لفعل مشين هل نتعامل كنظام ودولة تحترم الدستور وتطبق القانون بنفس أسلوبهم؟ أن نقتل بالظنة والشبهة دون تورع ، وأن نأخذ البريء بجريرة المسيء؟ بأي ذنب قتل اثنان وثلاثون طفلا وسبعة عشر امرأة وغيرهم من الشيوخ والشباب ؟ .
هل من أجل مطلوب واحد أو ثمانية نقتل هذا العدد البريء ؟في أي شرع هذا ؟ إن الدولة مناط بها احترام القوانين وإلا ما الفرق بينها وبين العصابات ؟ فالكل يقتل بلا رادع ، إن ما جرى يعد مؤشرا خطيرا على بداية لمسلسل دامي في اليمن الحبيب ويبدوا أن المخرجين والمنفذين لهذا المسلسل لم يأخذوا الدروس والعبر ممن سبقهم فإذا أراد النظام أن يكسب الغرب لصفه في قضايا صعدة والحراك وخصومته مع المعارضة بهذه الطريقة فليعلم انه ينساق في الطريق الخطأ الذي سيزيدنا تمزقا وشتاتا والغريب أن هذه العملية جاءت بعد دعوة الرئيس للحوار فهل هذا هو الحوار؟.