موقف حماس من فوز ترامب وخسارة الديمقراطيين عاجل: الرئيس العليمي يشيد بمواقف ترامب السابقة ويهنئه بـ ''الفوز الكبير'' خطاب النصر لدونالد ترامب إستطلاع لـ ''مأرب برس'': أكثر من نصف المشاركين توقعوا فوز ترامب على هاريس تحوّل مثير.. ميتا تسمح باستخدام ذكائها الاصطناعي لأغراض عسكرية أمريكية انستغرام يطرح خيارات جديدة لتصفية الرسائل للمبدعين الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي والتنافس مستمر على مجلس النواب سفينة حربية إيطالية تنضم إلى حملة حماية البحر الأحمر ترامب يفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وفق النتائج الأولية مفاجأة مدوية.. صلاح بديلا لنيمار في الهلال السعودي
لعل التفجير الذي حدث الأربعاء الماضي في اليمن يلقي بالكثير من التساؤلات المشتبكة والمربكة في آن معا، و يجعل التحليل مفتوحا على كافة التفسيرات خصوصا وأن ذلك ياتي في سياقات مختلفة من أحداث وتحولات على مستوى الداخل اليمني وعلى المستوى الخارجي –عالميا- والذي يتزامن مع الانتخابات الأمريكية وقرب الانتخابات اليمنية ، بحيث يمكن الذهاب إلى أن ثمة اشتراك بينهما يجعل ما حدث واقعا في دائرة الظن بأن ثمة ما خطط له، وعلى علم من قبل الجانبين – اليمني والأمريكي- لتحقيق أهداف مزدوجة لكليهما ، تكون القاعدة هي الأداة الجاهزة والمدفوعة بيقين تحقيق نصر هيئ لها بإيحاء ذكي، مع اتهام السلطات اليمنية بالتراخي كما قالت ذلك كواندليزا رايس وزيرة الخارجية الامركية في تصريح لها عقب تلك الانفجارات ، فالحزب الجمهوري الذي يبدو ان الرئيس القادم لن يكون منه بدليل أن باراك اوباما الذي يحظى بشعبية واسعة داخليا وخارجيا ـ وله رؤى وصفت بالعقلانية إزاء ما يحدث في العراق وغيره، بدأ بتفويت فرص النجاح على جون ماكين إلى جانبه ،بالإضافة إلى نظرته المتوازنة إلى ما يسمى بالإرهاب والحرب عليه والمتقاطعة مع نظرة ورؤى منافسة ماكين والرئيس الحالي بوش ، هو ما أدى إلى وقوع ما حدث ربما كرسالة إلى الشعب الأمريكي مفادها أن الإرهاب مازال قائما ويجب محاربته وما تصريح بوش الذي قال عقب تلك الانفجارات الانتحارية "إن الهجوم على السفارة الأمريكية في صنعاء يؤكد أن الولايات المتحدة تبقى في حالة حرب مع المتطرفين الأيدلوجيين الذي يقتلون الناس للوصول إلى أهدافهم الأيدلوجية" إلا دليل على ذلك
والهدف من ذلك إيحاء للشعب الأمريكي اختيار المرشح جون ماكين الذي يقول الكاتب الصحفي الأمريكي -فريد زكريا - أنه ينظر إلى العالم نظرة متزمته وأن الشعب الامريكي يعيش في عالم شديد الخطورة وأن ما يسميه ماكين" التطرف الإسلامي" هو التحدي الأهم في عصرنا هذا. والمجاهدون - الذين تمولهم وتدعمهم دول تشاركهم آراؤهم - يشكلون الخطر الأساسي على الولايات المتحدة. كما أن ماكين بحسب زكريا :يرى متاعب متأتية من تنامي نفوذ الصين وروسيا والهند. روسيا والصين الأوتوقراطيتان تشكلان تهديدا بشكل خاص. وهجوم موسكو على جورجيا كان بالنسبة إلى ماكين "الأزمة الخطيرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة". ولذلك فإن ماكين بحسب زكريا يرى أن ودور أمريكا، في محيط كهذا، هو استعمال قوتها بعنف - قوتها العسكرية - لمحاربة الشر ونشر الحرية وهــزيمة العــدو. وإلا سنخسر نضال القرن الـ21.!
فيما يرى المحلل السياسي اليمني سعيد ثابت أن ثمة تنسيق دؤوب بين فرعي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية ، وأن الحكومة اليمنية وظفت ذلك التنسيق القاعدي ليصب في خانتها، لتعمل على تكثيف تنسيقها مع الأجهزة الأمنية السعودية، وقامت بتسليم عدد من المعتقلين السعوديين للرياض وأن الحكومتين " اليمنية والسعودية " استفادتا من عمليات القاعدة ضدهما في تحسين علاقتهما مع واشنطن، وتقديم أنفسهما بصورة الضحية المحتاج إلى الدعم الدولي والغطاء الأمني لمواجهة العدو المشترك، ودلل ثابت بالتحرك الدبلوماسي اليمني السريع والعاجل في أوساط البعثة الأوربية في صناع من خلال إعلان وزير الخارجية القربي الذي قال في تصريح له أهمية أن يبادر المجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم والمساندة للأجهزة الأمنية اليمنية حتى تكون قادرة دائما على إجهاض كل أعمال العنف والإرهاب إقلاق السكينة العامة وبما يساهم في تعزيز الاستقرار والأمن"
ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي نجيب غلاب " ان الظاهرة الإرهابية تشكل الخطر الأول في اليمن ومواجهتها ليست بحاجة إلى إدانة بل إلى إعلان الحرب عليها من قبل الجميع ويمثل مواجهة كل طرح يحاول تبرير الإرهاب مقدمة للانتصار في المعركة، الإرهاب ليس جريمة عادية بل جريمة مركبة يتداخل فيها الجنائي بالسياسي بالفساد في الأرض بتدمير الدين والدولة والمجتمع فمتى يدرك مجانين السياسة أن الدين والوطن أهم من مصالح النخب المتنازعة على ثروة البلاد.
لكن ثمة تفسيرات متباينة في اليمن، يجري تداولها على منتديات حوارية يمنية تقول أن النظام اليمني الحاكم يهيئ لسناريوهات مختلفة أبرزها توريث صالح الحكم لنجله أحمد عبر توتير الأجواء بما تخلقه تلك السيناريوهات من مخاوف لدى المواطن اليمني الذي لا يدرك حقيقة الأوضاع ومستجدات الأحداث وخلفياتها السياسية نظرا لتفشي حالة الأمية بشقيها الأبجدي والمعرفي ، الأمر الذي يجعله في حالة قبول لأي مستجد وسيناريو يعده الحاكم ويمرر من خلاله نقل الحكم لنجله العقيد احمد الذي بدأ يعده صالح لخلافته منذ عام 2002م حين قام بترقيته إلى رتبة «عقيد » ثم تعيينه في الحرس الجمهوري المكلف بحمايته.
كما ان قصة الإرهابي المصطنعة و الذي كان يرافق بن شملان إبان الانتخابات و حبكت في دهاليز الأجهزة الأمنية اليمنية وعملية محاولة تفجير منشآت نفطية في مأرب إبان الحملة الانتخابية الرئاسية حيث برأ فيما بعد القضاء اليمني ذلك الشخص من تلك التهمة..!!، كما أن تلك العملية كانت مخططة من قبل النظام ،وبالتالي فإنه من المتوقع أن مثل ذلك التفجير سيحدث ربما قرب الانتخابات النيابية وغيرها من أساليب التخويف بهدف إلغاء الانتخابات وتأجيلها اذا لم تشارك الأحزاب اليمنية التي يحتمل ان تقاطع تلك الانتخابات لأسباب تتعلق بعدم تنفيذ الحزب الحاكم الاتفاقيات والشروط التي وضعتها لضمان نزاهة الانتخابات.