آخر الاخبار

عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما

المبادرات وتأهيل الزعماء
بقلم/ فؤاد الصوفي
نشر منذ: 15 سنة و 9 أشهر و 18 يوماً
الإثنين 06 إبريل-نيسان 2009 04:52 م

لم يعد لدى الإنسان اليمني ما يفخر به أكثر من بعض المواقف القومية لفخامة الرئيس وهو عضو ضمن منظومة ما يسمى بالجامعة العربية ، والمتابع يدرك شيخوخة هذه الجامعة وفشلها وأنها أصبحت وبشكل واضح تعمل خارج إطار المصالح الإقليمية والقومية ، وأصبحت عاجزة أمام متطلبات العصر ومستجدا ته والتحديات التي تواجه الأمة، فوقفت متفرجة أمام سرعة التقدم التقني والتكنولوجي ..، ونظرا لخضوعها أصبحت مثقلة بالوعود بالمنجزات ؛ منجزات تحقق رغبة العدو وطموحه في الأمة وتكرس مبدأ التبعية الاقتصادية والثقافية والسياسية .

فكان من الضرورة بمكان أن يكون هنالك تحديث لهذه المنظومة بما يتفق ومصالح الشعوب ، والاستفادة من خبرات المنظومات البارزة في الساحة البشرية. ولأن مبادراتنا تكتب نتيجة إفرازات (القات) فإنها تبتعد كثيرا عن الواقعية إما في فنّيّتها أوفي موضوعيتها أو في توقيتها وتسويقها. وإن كانت المبادرة تعد خطوة مهمة لإنقاذ هذه المنظومة إلا أنه من الملاحظ أنها واجهت عوائق كبيرة عصفت بها ودفعت بالرئيس اليمني لمغادرة القاعة !، متناسيا أنه يمثل شعبا وليس من مصلحته أن يغيب صوته ، موقفٌ لم يعتاده المعجبون بتصريحاته ومواقفه القومية ، وربما يُعزى عدم التفاعل معها إلى ضيق الوقت وعدم التسويق الناجح لها ، ثم الخلاف الكبير بين أقطا ب الجامعة على الموجود ـ فإذا كانوا لم يتفقوا على الموجود فليس من الممكن تجميعهم على المعدوم.

ثم إن هذه القمة تعد من أوائل القمم بعد هزيمة الجمهوريين في واشنطن وبالتالي هزيمة الجمهوريين العرب أيضا،فهم بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقهم وإصلاح البيت المفرق ( المعتدلون )والخلاف البارز والدائر في أروقة الجامعة العربية بين هذه الأطراف بالدرجة الأولى ، وهم يشكلون الجانب الأقوى من حيث القدرات والولاءات والتماسك الفئوي داخل المنظومة العربية والتأثير على قراراتها.

وعلى كلٍّ فكان من الأجدر و الأحرى أن يبقى فخامة الرئيس للمشاركة في القمة، لتكن هذه المرحلة مرحلة تعريف بالرؤية اليمنية للمنظومة العربية والإتحاد العربي الجديد ، وكون الناس لم يقبلوا بالمقترح لا يعني نهايته لاسيما وأن فريقين من المتخاصمين لم يصطلحوا بعد،علاوة على ذلك فإن تقديم هذه الرؤية والاستجابة لها اعتراف مباشر بفشل الجامعة وهو مالا يقبله الجناح المهيمن فيها الذي يوهم بأنها تلبي احتياجات الأمة وتفي بمتطلباتها ، فهل من دورة تأهيلية للزعماء حتى يجيدوا فن التفاهم والتصالح والخلاف ؟.

 *مدير موقع الوفاق الإنمائي wefaqdev.net

Assofe1970@hotmail.com