آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

عمّال النظافة
بقلم/ نشوان محمد العثماني
نشر منذ: 15 سنة و شهر و 21 يوماً
الأحد 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 06:45 م

حين تكون اللوحة جميلة, فليس من العدالة أن تتزين بنفايات البشر. وحين يكون المشهد سريالي النقاء, فليس من أخلاق الإنسانية خدشه بالغرائزية. فمن أوجد هذه المعادلة الفاجعة التي يكابد في حلها عامل النظافة؟.

لست في صدد البحث عن إجابة, ولكني في صدد حني الهامة للإنسان السامي الذي نرى أنامله تصقل الشارع الذي نمر فيه أو نسكنه أو نشرب على رصيفه, أو نتناول على أرضيته الطعام..

وعامل بهذا السمو لكم يشعرنا بتعاسة قد لا نشعر بها, أو قد يغفلها الكثيرون؛ لأننا بتفكير غرائزي لا نقدر ثمن جهده, بل والأكثر غرائزية أن نُعمل السلوك لنخدش جمال البيئة ونقائها, التي يُجد ويكد من أجلها.. ولا أدري أي معنى سيسعفني للتعبير عن هذا القالب المعكوس.

قد لا نعرف أن تعريفنا بأنفسنا يبدأ من الشارع فالحارة فالزقاق إلى المنزل فالمكتب فالمرفق العام أو الخاص.. ولا أعتقد أننا نريد تعريفا سلبيا يعكس عنا ما يخدش الحياء, ولكننا في المقابل نريد كل شيء يأتي بـ(العافية), ونحن في هم الشراب والقوت فقط.

ولعل من الواجب هنا أن نَخْزِنَ في السلوك العام وفي الوعي قيمة النظافة, وأهمية أن تكون البيئة مرآة القادم, وقاعدة التعريف, وواجهة الاستقبال, ودليل الرقي, ومنهج الجميع.

فالشكر واجب علينا والتقدير أكثر وجوبا لعمال النظافة, الإنسانيون الرائعون, والجماليون الأكثر روعة.. ولن تفي حقهم كلمة شكر ولا عبارة مديح.. كما لن تستوعب مفرداتي وصف ما يقومون به, ولن تستطيع لغتي إجادة التعبير في حقهم.. لكن وإن عجزنا نظريا إيفاءهم هذا الحق, فكيف يمكن أن نقلل من هذا العجز أمامهم عمليا؟.. والطلب هنا ليس صعبا.. فالسلوك يتحدث بصمت غير محتاج لصخب المعنى الصارخ والكلمات الفضفاضة.. وأعتقد أننا لم نفقد بعد الحلم ولا فطنة الفهم والاستيعاب.

nashwanalothmani@hotmail.com