استشهاد دكتور يمني مع أمه في قصف شنه جيش الإحتلال الإسرائيلي آخر التقارير والمعلومات بشأن مصير خليفة حسن نصرالله.. وحزب الله يلتزم الصمت أرقام توضح كم جريمة ضبطتها أجهزة أمن العاصمة عدن خلال 3 أشهر معارك طاحنة والجبهات الأوكرانية تتساقط..و روسيا تحرر بلدة أوغليدار الهامة استراتيجيا ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 41825 قتيلاً تفاصيل 18 غارة أميركية بريطانية على اليمن حماس تنعى 9 من مقاوميها اغتالهم الاحتلال بالضفة ولبنان الذهب يسجل خسائر أسبوعية مفاجئة بعد 3 أسابيع من المكاسب استشهاد قيادي بالجناح العسكري لـ حماس في غارة إسرائيلية والحركة تؤكد الكشف عن تفاصيل حرب طاحنة ومواجهات مشتعلة وهي الأعنف خلال ال 24 الساعة الماضية في لبنان
أشرنا في مواضيع سابقة عن الأهداف الحقيقية لمحاولة الحوثيين الخروج من الكماشة التي وضعوا أنفسهم فيها ، وأرادوا بالتوسع فك حصارهم ، ولذلك فهم الآن يريدون التنفس من رئة مأرب " الثروة الحقيقية لسلطانهم المنشود " ، ثم بعد ذلك الخطوات المتتالية للإنطلاق نحو الجوف والسيطرة على السعودية مستقبلاً ..
وصلت قبائل إقليم سبأ ومن خلال تتبعنا لتصريحاتهم ومواقفهم البطولية وتلاحمهم الى وجوب الدفاع عن الإقليم أو الموت فيه ، ولا البقاء تحت مذلة الحوثيين وبطشهم وغدرهم ، ولم يعد لديهم أي خيار آخر يمكن أن يقوموا به ، خصوصًا إذا ما علمنا يقينًا أن الدولة تسير تجر أذيالها خلف مشاريع إيران الفارسية وليس لدى الرئيس هادي ما يمكن أن يخسره في مأرب أو في غيرها من مناطق اليمن ، لأن كل شيء قد انفرط من يده ، ولم يعد بإمكانه إلا المزيد من استكمال تسليم الحوثيين لمقاليد البلاد كلها ، ثم يمكن لهم السماح له بعد ذلك بحسب ظنه الواهم أن يتركوه ليفر بجلده وأهله وأمواله ، ولم يعلم يقينًا أنهم يخططون للتخلص فيما إذا حانت الفرصة لهم في فعل ذلك دون أدنى تردد ..
إقليم سبأ والذي ذكره القرآن بقوله تعالى ( لقد كان لسبأ في مسكنهم آية ، جنتان عن يمين وشمال ) هو المطمع الحقيقي والواضح للدولة الفارسية الإيرانية ، ومن دونه لا يمكن أن تقام لها دولة باعتبار أن الجنوب ومناطق تعز وإب بوضعها المذهبي المخالف لمذهب الشيعة لن يكتب لها النجاح الحقيقي وهم غير قابلين وجودهم البتة ، وحتى إن أسقطوها بالمؤامرات والأموال فلن تستقر لهم كما لم تستقر لحكم الأئمة من قبل ..
يجب على قبائل إقليم سبأ ألا تركن إلى الدولة لاستجلاب أي دعم مالي أو قتالي ، والعبرة فيما حصل لأهالي صعدة وعمران وصنعاء وأرحب فلا تلدغ مرة أخرى ، كما أن الدولة لا تستطيع أن تدفع عن نفسها عربدة الحوثيين في كل مواقع الدولة في صنعاء أو في غيرها ، والوضع الآن يحكمه لغة القوة فقط ، ولغة الصميل هي اللغة المطلوب التعامل بها مع الحوثيين التتار ، وادعاءاتهم بالقاعدة والإرهابيين كمثل ادعاءاتها بالجرعة وثورتهم اللقيطة ضد الظلم وما إلى ذلك ..
كما يجب أن يعلم قبائل إقليم سبأ أن الدول العشر وغيرها لن تقدّم شيئًا أمام المشروع التوسعي الحوثي لأنه فى الأخير يخدم مصالحها الإقتصادية في التنقيب عن النفط والغاز ، ويبدو أن الحوثيين قد نسقوا بضمان ذلك كما كان أيام عفاش وأكثر منه ، وبالتالي فلم يعد يهمها من يسيطر أو من يُهزم ..
يجب كذلك أن يعلنوها صراحة لكل الألوية والوحدات العسكرية الموجودة هناك التي يشك أنها ربما تتواطأ مع الحوثيين ، أنهم لن يفلتوا من الإحاطة والبطش حال غدرهم ، وأن البادئ أظلم ، ولذلك فالحوثيون – من وجهة نظري القاصرة – لن يدخلوا مأرب بالقتال الرجولي بل من خلال المؤامرات التي كان ديدنهم في كل معاركهم السابقة في مناطق اليمن ، فهم قوم غدر ولؤم وخيانة أكثر منهم قوم بأس ، ولذلك نقولها مدوية لأهل الإقليم : " احذروا الخيانات التي ربما لم تتوقعوها واحسبوا حسابها من الآن " ، فالخيانات تدمّر القوة العظيمة ، ولا بد من إدراك ما يجب عمله حيال أي مؤامرات أو خيانات ، وحصرها في اطار ضيق لا تستطيع الإفلات منه ..
ثم قبل ذلك وهو الأهم نقول لأهلنا في إقليم سبأ : " أن النصر ثمنه عظيم ، وأن الدفاع عن الأرض والعرض والذرية من أي بطش ومن أي جهة جاء لهو أعظم الجهاد وأشرفه ، والموت في سبيله شرف ما بعده شرف ، والعيش بذلة مهانة يموت فيها الإنسان في كل دقيقة " ، ولذلك وجب عليهم أن لا يرضخوا وهم كذلك لعربدة الحوثيين ، وستكون بإذن الله مأرب مقبرة الحوثيين إن هم فكروا الدخول فيها ، ليزفّ إقليم سبأ إلى اليمن قاطبة بشائر النصر إن شاء الله ، لتكون من بعد ذلك يمننا الحبيب ( بلدة طيبة ورب غفور ) .. ويكون بذلك تضميد كل الجروح والمآسي ، وما ذلك على الله بعزيز يقول تعالى : " ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ".