العيد والحوار والمتنفذين
بقلم/ يوسف الضراسي
نشر منذ: 11 سنة و أسبوعين و 6 أيام
الجمعة 18 أكتوبر-تشرين الأول 2013 06:53 م

العيد منحة ربانية للمسلمين لأداء شعائر العيد كما شرعها ديننا الاسلامي الحنيف وهذه من فضائل الإسلام على المسلمين وفيه يتواصل الناس ويتبادلون التهاني ويناقشون أمور دينهم ودنياهم .

والحوار فرصة ذهبيه لإخراج اليمن من مأزق نصف قرن من الزمان لم نستطع بناء دولة فيها للأسف الشديد وذلك لعدة اسباب ربما أبرزها المتنفذين والكل دون استثناء يعرفهم ربما بالاسم لكثرة جشعهم ربما، فهم من حول احلامنا الى كوابيس ودولتنا التي ننشدها الى اقطاعيات مشائخيه على مزاجهم وتحت تصرفهم كما تم للأسف استيعاب الاغلب منهم في مؤسسات الدولة ووزاراتها وهيئاتها وما زاد الطين بلة انتخابهم من قبل الشعب تحت اطر حزبيه وقبليه مختلفة لمجلس النواب مع انهم وللأسف لا يحملون اي مؤهلات كون القانون اشترط الكتابة والقراءة لمن يرغب بالترشح للمجلس التشريعي اليمني وهذا كله شكل كتله من المتنفذين من المشيخ والعسكر اعاق كل محاولات الشرفاء لبناء دولة النظام والقانون كون فاقد الشيء لا يعطيه وزد على ذلك تدخلهم في شئون الناس العامة والخاصة بديلا عن الجهات الأمنية ما اعاق تقبل الناس فكرة اللجوء لأقسام الشرطة والنيابات المتخصصة وزاد الطين بله فساد بعض اجهزة الامن بأشخاص لم يقدروا حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم وللأسف حتى اللحظة الراهنة كما اتمنى كمواطن ان يلغى شرط القراءة والكتابة من اي دستور قادم .

كما ان الوفاق الوطني صار عبئا على البلد اكثر من كونه نفع للشعب والوطن بحيث انه لم يغير فاسد الى اليوم بل ربما حصلوا على ترقيات تحت شعار الوفاق .

الشعب يستغيث ويصرخ ولا سمعا لداعي ، عيد الاضحى هذ العام قضيناه في محطات المحروقات ومحلات الغاز المنزلي وظلمة الليل وغلاء الاسعار في الاسواق رغم تصريحات الجهات المختصة بتوفر المحروقات في الاسواق لكن للأسف في الاعلام فقط .

مر العيد ونحن نترقب مستجدات الحوار الوطني وتزويد المحطات بالمحروقات ومحلات بيع الغاز .

سمعنا عن اغلب وزراء الحكومة خارج البلد ولم نعرف كشعب ماهي المبررات لسفرهم ومن حقنا نعرف ذلك .

العيد والحوار الألم ومعاناة وتخريب وتعطيل قلق بكل معاني الكلمة نعيش في المجهول دائما وتعودنا على ذلك لكن هذه المرة بطعم الوفاق على الشعب .

بئس الوفاق وفاقكم نحن البسطاء ندفع ثمن وفاقكم كل لحظه بسبب تبعيتكم للمتنفذين وتغاضيكم عن افعالهم الشنيعة في الوطن بدلا من ان تكون تبعيتكم لشعبكم الذي اعجز الصبر بصبره وتحمله اعبائكم .

اخيرا اعلموا ان الله يمهل ولا يهمل واعملوا لصالح شعبكم ولو لمرة واحده .