محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن
-تبرز معالم هذا الدور واضحة بقوة في ضوء المكانة الإستراتيجية المرموقة والفريدة من نوعها التي تحتلها اليمن في الأجندة الدولية والإقليمية منذ توحيد كيانها السياسي في دولة واحدة عام 1990م، ويتعاظم مع مرور الوقت بتنامي هذه الأهمية، بالاستناد إلى طبيعة ومستوى ومن ثم حجم المعطيات الظرفية السائدة في البيئتين الداخلية والخارجية، في ضوء ما نستشفه من مؤشرات متنامية لها علاقة وثيقة الصلة تدور حول إمكانية تحويل اليمن إلى عقدة استراتيجية في طرق المواصلات العالمية البرية والبحرية في اتجاه البيئة الإقليمية للخليج العربي والقرن الأفريقي الكبير.
-ومصدرا أساسيا وحيويا من مصادر الثروات والموارد المعدنية محور اهتمامات القوى الدولية التي أثبتت الدراسات الأولية امتلاكها لثروات معدنية ونفطية وغازية هائلة منظورة وغير منظورة،....الخ، وصولا إلى ما تمثله أراضيها من أهمية أمنية متعاظمة وفريدة في الأجندة الأمنية الدولية والإقليمية، بصورة تفتح الباب واسعا على مصراعيه أمام إمكانية التأسيس لدور إقليمي محوري تضطلع به اليمن يروي طموحاتها التاريخية المشروعة إلى حد كبير ليس هذا فحسب، لا بل وتدفعنا إلى تبني أدق الأطروحات بهذا الشأن القائلة بأنه معالم هذا الدور ترتسم منذ اثنتا عشر ونيف عاما الماضية، وهنا يكمن بيت القصيد من تناول موضوع هذا المقال.
-في حين ترجع جذور هذه الأهمية برمتها إلى اعتبارات عديدة لها شأنها في حقول الجغرافية السياسية والاقتصادية والأمنية...الخ، في ضوء امتلاكها لهذه الإطلالة الحيوية على البحار والخلجان ومن ثم الانفتاح الاستراتيجي على المحيطات المجاورة، بالاستناد إلى حدود بحرية طويلة تزيد عن 2500 كم2- من جهة- ولهذا الموقع الاستراتيجي الفريد من نوعه المشرف على أهم حلقة من حلقات الملاحة البحرية الدولية قاطبة ليس هذا فحسب.
-لا بل وقربه الشديد من- هذا إن لم نقل وقوعه في نطاق حدود البحيرات المعدنية والنفطية والغازية الأكثر أهمية وحساسة في العالم قاطبة- إلى جانب وقوعها داخل نطاق حدودها باعتبارها حقول واحدة ومتداخلة ومتقاربة مما يؤشر أن حصة ما تمتلكه اليمن منها ضخم جدا من جهة ثانية- وكذا ما وفره هذان المتغيران لليمن من مزايا إستراتيجية متعاظمة فريدة من نوعها.
-تتعلق في أحد أهم جوانبها الرئيسة في إمكانية تحويلها إلى بوابة أساسية لا بل ومحورية في اتجاه إمكانية إطلالة وانفتاح سواء دول شبه الجزيرة العربية (وما يجاورها) على البحار من أوسع أبوابها، أو انفتاح الأطراف الدولية والإقليمية صاحبة المصالح المشتركة المعنية على دول شبه الجزيرة العربية وما يجاورها، وفي الجانب الأخر تتعلق في إمكانية تحويلها إلى خط دفاع أمامي وحزام أمني فريد من نوعه يحيط بخاصرة شبه الجزيرة العربية كما يحيط السوار بالمعصم إذا ما صح لنا القول ذلك، بصورة تفضي إلى إمكانية رفع وتائر ضمان توفير الحد الأعلى من الأمن والأمان لها ولخطوط الملاحة البحرية الدولية وطرق إمدادات الطاقة منها- بوجه خاص.
d.tat2010@gmail.com