وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة. نادي رياضي شهير في اوروبا يغادر منصة إكس.. احتجاجاً على خطاب الكراهية.. لماذا حققت بورصة أبوظبي أداء فائقاً ؟ لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟ افتتاح مدرسة أساسية للبنات بمحافظة مأرب بتمويل جمعية خيرية فرنسية منصة عملاقة تقدم نفسيها كبديل ل X.. انضمام مليون مستخدم لـبلوسكاي في 24 ساعة تعرف على تقنية 4-7-8 لتقودك الى نوم هادئ وسريع الحوثيون وتنظم القاعدة.. تفاصيل اتفاق سري سينفذ في محافظة جنوبية وتعاون في مهام أمنية واستخباراتية ولوجستية قرار أمريكي ينتظر الحوثيين سيتخذه ترامب قريباً الكشف عن زيت دواء خارق لعلاج الأمراض وإزالة سموم الجسم بطريقة لا تتوقعة
كتب الروائي اليمني محمد مسعد ألعودي روايته"النفس اللوامة " بٍنَفس التساؤلات المهمومة والجادة ، التي تتصادم مع منطق الأفكار المنسحبة من حلبة الصراع في مسار التحديات الفكرية ، والمواجهة الذاتية ، والقارئ للحوار في روايته "النفس اللوامة " سيجد كم أن الروائي مر بمرحلة صيرورة متقدمة في تفتيق الوعي وإنضاج السؤال والإجابة ، عبر تضاد الصوت والصدى ، النابع من الأعماق ، التائق إلى المعرفة ، لم يكتفي الكاتب بأسئلة العقل وإجاباته القاصرة عن الأسئلة المصيرية الكبرى .
لأنه يؤمن ان العقل ليس الوسيلة الوحيدة لبلوغ المعرفة ، فكونه أداة لا يعني انه مصدر الإجابات الكافية والشافية- كما يقال – كما أن العقل غالبا ما يكون مفتوحا على جدل لا متناه من التساؤلات التي لا تنتهي ، وهو اعجز من ان يحيط بالمطلق والكلي.
لذلك كان يتجاوز الروائي محمد العودي ،العقل بالعودة إلى مصادر المعرفة الأساسية حيث يورد آيات من القرءان الكريم كمفاتيح إجابة على ما استعصى أمام عقله ووعيه من علامات استفهام كبيرة وصادمة.!، فهو يؤمن أن القرءان يساند العقل ويحثه على التفكير ويفتق لديه الأسئلة الجادة.
لم يحتفل اليسار في بلادنا بهذه الرواية ، ولم يكتب عنها ناقدوه ، كونها خرجت عن مألوف ما اعتاد عليه الوعي اليساري من إنكار للغيب ، ولأنها تضرب وبقوة في صلب أوهام العلمية لديه ، وتعري زيف ومحدودية العقل اليساري المأسور بالنظريات الغربية والروايات المترجمة التي تحمل مضامين فلسفية وفكرية هي مصدر تغذية وعي اليسار في بلادنا ، ولأن اليسار في اليمن تقليدي منقاد لسحر الأفكار والفلسفات الوافدة دون نقدها ، ومعجون بمس الهوس بالمحسوس والملموس ، الذي تأسس بوعي مخيف ألغى وجود الله ، وأنكر الغيب .
تعتبر رواية " النفس اللوامة " بمثابة سيرة ذاتية واقعية جدا ، ليس فيها من الخيال شيء ، ومؤسسة لوعي تساؤلي سليم ، وهي أعرق ما أنتجه العقل اليمني المسلم في مجال الرواية والأدب الإسلامي ، كونها صدرت عن عقل مسكون بالفطرة التي استعصت على السحق والتدمير ، وظلت محتفظة بوهج السؤال الحي الذي يقودها الى معرفة الحي سبحانه وتعالى ، بوعي مؤمن بالغيب.
إنه جاد ، ويؤمن بالبعث والنشور ، فكونه" يساري سابق" فقد الغى الأفكار المسبقة لايدولوجيا اليسار ،واتبع الصوت الاتي من أعماقه لأنه الاكثر صدقا والحاحا ، ولذلك يقف ضد العبث الفكري الذي ليس له غاية في الحياة سوى الجدل من أجل الجدل.
فلدى الراوي محمد مسعد العودي إحساس كبير بالآخرة ، والغيب نابع من الرؤية القرءانية للحياة والمصير الإنساني ، وهي فعلا تستحق القراءة والتناول النقدي ، وأتمنى أن يوجد من يؤسس في بلادنا لنقد إسلامي أصيل.