وداعاّ زيارة الطبيب ..اليك 8 مشروبات تريح وتعالج المعدة بشكل مذهل وسريع ومشروبات تدمرها الذهب يسجل أسوأ إنخفاض أسبوعي منذ 3 سنوات في الأسواق الشيوخ الفرنسي يصوت لصالح مشروع قرار ضد الحوثي قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية
احمد علي السيد (المقرمي) اسمه ورسمه في الذاكرة (ذاكرة التسعينيات، الأربع السنوات الأولى بالذات وتحديداً) ارتبطا بالمسرح والتمثيل-خشبة مسرح "المقارمة" كمركز للنشاط الثقافي الإصلاحي الحزبي المنظَّم لنشر المفاهيم الفكرية والسياسية للتجمع اليمني للإصلاح، وبالتحديد كوسيلة للرد على اطروحات ودعايات الآلة الإعلامية للحزب الإشتراكي اليمني آنذاك (حين كان الحزب لم يزل دولة، قبيل حرب 1994) وكان التجاذب على اشده بين التنظيمين..وكانت قصة مايسمَّى يومها-من وجهة نظر الإصلاح- " الدستور العلماني" ومن وجهة نظر " الإشتراكي" التحديث والحداثة والنظام والقانون"-- شغل الناس الشاغل في الجرائد والمقايل.. وكانت مديرية الشمايتين-التربة- مركز نشاط حزبي واستقطاب مكثف بين احزاب اربعة: الناصري،البعثي وفي مقدمتهما الإصلاح والإشتراكي ولم يكن للمؤتمر اي تواجد في الحجريَّة والشمايتين سوى تواجد شكلي بسيط على استحياء.. وكان التجاذب والحرب الباردة والساخنة بين قطبي الإشتراكي والإصلاح او بين الإصلاح لوحده والإشتراكي وملحلقاته (البعث والناصري).. وكان في مديرية الشمايتين مدرستين تصدران الثقافة والفكر والإعلام والتنظيم والتثقيف الحزبي هما (مدرسة الوحدة- شرق بني شيبة) يديرها القيادي الإصلاحي عبد الله علي حسن الشيباني و(مدرسة فجرصدان- المقارمة) يديرها القيادي الإصلاحي احمد عبد الملك عقلان المقرمي ومن هاتين المدرستين بالذات- كرائدتين للعمل والنشاط ثم سائر المدارس التي كان يديرها الإصلاحيون بالشمايتين توابع لهما- كانت الأنشطة الفكرية والتربوية والتثقيفية والرياضية وكان المسرح- بالإضافة الى فريق الإنشاد طبعاً- من الوسائل الإصلاحية الفاعلة بالمديرية يقوده احمد علي السيد (فجر صدان، المقارمة).. بل وكانت هناك "جمهورية مستقلة في ذاتها" (معهد الفوز العلمي بـ راسن) يديره علي الضبي الراسني، تلميذ عبده محمد نعمان الراسني، كان هذا المعهد حافلاً بالنشاط الإنشادي والمسرحي المتميز بقيادة نخبة من الممثلين ابرزهم فؤاد راشد وعبد الله الخّيبة-شقيق عبده محمد نعمان من جهة الأم، وكان "الخيبة" منشداً وممثلاً ومؤلفاً وكاتب سيناريوهات في وقت واحد، وآخرون عمالقة في المسرح من "راسن" بالذات اثروا الثقافة الإصلاحية الحزبية وفتحوا -بالمسرح- مناطق كثيرة متاخمة للحدوود مع الجنوب كان "الإشتراكي" يهيمن حزبياً عليها كـ المضاربة والظريَّفة والبوكِّرة والأحيوق وزريقة المجزاع.
اشتهر بطل حلقاتنا احمد علي السيد وبزغ نجمه في الآفاق في مسرحية (القاضية سوسن) من تأليفه كـ رد دعائي ساخر على دعايات الحزب الإشتراكي التي تصف الإصلاح بالرجعية والتخلف والجمود وخاصة تجاه حقوق المرأة المدنية والسياسية.. فكرة مسرحية (القاضية سوسن) هي ماذايريد الحزب الإشتراكي الذي يرفع شعار التحديث والتقدمية ودولة النظام والقانون؟ هل يريد ان يحكم اليمن نساء مثل (القاضية سوسن)-شخصية اخترعها احمد علي السيد- حيث تظهر القاضية سوسن في المحكمة لا تفرق بين النص القرآني وبين النص الوضعي وتتساهل مع جرائم جنائية وسياسية كبرى بدعوى مراعاة لحقوق الإنسان والشعور الإنساني.. القاضية سوسن امرأة عاطفية و"دلوعة" وكل الذي يهمها ان تحكم بماتراه هي انه الصح وليس الشرع الحكيم.. نجحت المسرحية في كل خشبات المسرح بالشمايتين، نجحت كوميدياً وفنياً وحركت العواطف الدينية الراكدة واوصلت الرسالة قويةً للإشتراكيين وملحقاتهم في المديرية وتحول كثيرٌ من الناس الى الإصلاح يطلبون استمارات تنسيب لأن المسرحية اعادت الثقة للطرح الإصلاحي يومها وهو ان الإسلام هو الحل وليس الدساتير العلمانية والقوانين الوضعية واشتهر احمد علي السيد الذي غزا بمسرحيته هذه الكثير من الأفكار التي كانت موالية للحزب الإشتراكي وخاصة في اكبر معاقلهم وهي بني شيبة.
يتبع