تصعيد عسكري حوثي جديد في هذه المحافظة نجاة أنيس باحارثة مدير مكتب رئيس الوزراء من عملية اغتيال بعبوة ناسفة صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي حماس تضع شرطين أمام العدو الصهيوني للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتعلق بغزة الداخلية السعودية تعلن إعدام يمنيين اثنين "تعزيرا"..وتكشف ما أُدينوا به - أسماء إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن
تشكل ساعات بقاء الإمامة على بعض تراب الوطن حملا تنوء به القيم اليمنية ، ومعولا تُهدم به مقومات الحياة الطبيعية لليمنيين ليغدو الوضع شاذا كشذوذ فكرة البطنين عن الأفكار السوية , وشذوذ أحفاد الرسي عن الهوية اليمنية .
إن استشعار اليمنيين لخطورة استمرار الإمامة على جزء من الأرض اليمنية كان سببا في تقارب الأخوة المتشاكسين الذين تساموا على جراحاتهم بغية توحيد الجهود في مجابهة العدو الوجودي لليمن أرضا وحضارة وإنسانا .
ولعل تشكيل الحكومة – على علاّتها – يأتي في إطار ردم الفجوات بين اليمنيين الذين أصابتهم الغفلة في لحظة من الزمن الكئيب لتتسسلل الإمامة عبر تلك الصدوع إلى البعض من أهدافها المتقاطعة مع الأهداف الإيرانية في المنطقة العربية ، وبذلك فإن توحيد الجهود ضد الإمامة ، وإعادة تصويب البندقية نحو الكهنوت لواجب وطني وضرورة واقعية تمليها الأحداث وتستقي حتميتها من المعرفة بجرم التاريخ الهادوي في اليمن لأكثر من ألف عام .
إن تشكيل الحكومة وعودتها للعمل من الداخل يعزز دور الجيش الوطني الذي ما فتُر جنوده وقاداته عن مقارعة البغي الإمامي رغم الخذلان الذي يتعرضون له من الكثير من المؤسسات الحكومية التي يجب أن تشكل رافدا ماديا ومعنويا للجيش كونه صمام الأمان ، وباعتباره الضامن الوحيد لبقاء مؤسسات الشرعية في الداخل والخارج .
والحق أن في تشكيل الحكومة بارقة أمل تنبئ عن تصحيح مسار طالما ظل مختلا لسنوات من التشاكس البيني بين أحفاد الملوك التبابعة لصالح الغزاة الرسيين والذين لم يألوا جهدا في زرع الشقاق وتغذية نتنه ليعيشوا في مأمن من غضبة اليمنيين ، وهاهو الأوان قد آن لليمنيين ليستيقظوا من غفلتهم برأب الصدوع والتسامي على الجراح ليستعيدوا وطنهم المغصوب ، ويستردوا دولتهم الضامنة لحياة كريمة تليق باليمن واليمنيين ، وذاك أمل الشعب المكلوم والذي يرجو أن لا تخيب آماله في هذه الحكومة التي يري اليمنيون من خلالها بوارق الخير في كل الميادين ، ولن يتحقق لها ذلك إلا بعودتها للعمل من العاصمة المؤقتة عدن ، وتهيئة الاوضاع فيها لتفعيل كافة مؤسسات الدولة اليمنية للمضي قدما نحو الانتصار على الانقلاب ، ومن ثم إعادة الترميم للبيت الجمهوري ليستقر اليمنيون في ظلاله بأمن ورخاء وسلام .